الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

نائب الأمانة الفيدرالية بأكبر حزب ألماني يكشف الأهداف الحقيقية لتركيا من اتفاقية الحدود مع ليبيا

اتفاقية الحدود البحرية
اتفاقية الحدود البحرية ليبيا وتركيا

قال حسين خضر، نائب رئيس الأمانة الفيدرالية للهجرة والتنوع بالحزب الاشتراكي الديمقراطي الألماني إن توقيع تركيا وليبيا اتفاقية حدود بحرية ما هو إلا تجديد النزاع حول التنقيب عن الغاز في البحر المتوسط.

وأضاف أنقرة تعتقد أن الاتفاقية تستطيع أن تحمي الحقوق التركية في الجزء الشرقي من المياه وتضمن حصولها على حصة من الموارد المحلية برغم أن العقد أو الاتفاقية يتناول الاتفاق "التعاون الأمني ​​والعسكري" و "القيود على مناطق النفوذ في البحر" ولكن كلمة السر هي الغاز.

وأوضح أن القانون البحري الدولي قد تم انتهك بهذه الاتفاقية ولا يتماشى مع مبدأ حسن الجوار موضحا بأن تركيا ليس لها حدود بحرية مع ليبيا بموجب القانون البحري الدولي لافتا إلى أن الاتفاقيات من هذا النوع من غير صالحة.

اتفاقية تركيا معدوم قانوني

وتابع انتهكت أنقرة بهذه الإجراءات الجرف القاري اليوناني جنوب جزيرة كريت وهذا مخالف للقانون البحري الدولي مشيرا إلى أن هذه المذكرات معدومة الأثر القانوني، إذ لا يمكن الاعتراف بها على ضوء أن المادة الثامنة من اتفاق الصخيرات السياسي بشأن ليبيا، الذي ارتضاه الليبيون، تحدد الاختصاصات المخولة لمجلس رئاسة الوزراء، حيث تنص صراحة على أن مجلس رئاسة الوزراء ككل وليس رئيس المجلس منفردا يملك صلاحية عقد اتفاقات دولية حيث أن الاتفاق تم توقيعه بشكل شخصي ولا أثر له على منظومة تعيين الحدود البحرية في منطقة شرق المتوسط ولكنه يؤثر على تحقيق إطار مسار برلين من أجل تحقيق سلام حقيقي بالمنطقة.

ولفت إلى أن للخلاف له بعدًا آخر وهو السعي بحثًا عن الغاز الطبيعي حيث تقوم السفن التركية في البحر المتوسط ​​جنوب قبرص بالتنقيب والبحث منذ أسابيع لذلك وضعت دول الاتحاد الأوروبي الإطار القانوني للعقوبات المحتملة ضد تركيا في منتصف نوفمبر. من خلال العقوبات المحتملة، يريد الاتحاد الأوروبي أن يجعل تركيا تتوقف عن البحث عن الغاز الطبيعي قبل قبرص العضو.

وتابع أن خلفية النزاع هو تقسيم جزيرة قبرص حيث احتلت تركيا شمال قبرص منذ عام 1974 حيث توجد جمهورية شمال قبرص التركية (KKTC)، التي تعترف بها تركيا فقط وكانت الجزيرة بأكملها عضوًا في الاتحاد الأوروبي منذ عام 2004 بصفتها جمهورية قبرص. ومع ذلك، لا يمكن تطبيق قوانين ولوائح الاتحاد الأوروبي في شمال الجزيرة التي تسيطر عليها تركيا مشيرا إلى أن تركيا تقول إن قاع البحر المتأثر ينتمي إلى رفها القاري وكل هذا يؤكد على عجرفة صاحب الأحلام التوسعية.

أتوقع أيضا أن تبدأ تركيا خلال الأيام القادمة بإرسال مزيدًا من شحنات الأسلحة والمقاتلين إلى الميليشيات المسلحة الموالية لحكومة الوفاق، برًا وجوًا، وذلك في محاولة لإعادة إحيائها على أمل مساعدتها في تغيير مسارك المعارك لصالح أهداف تركيا بالمنطقة واتوقع أيضا نقل بواقي داعش الارهابية.