أحمد سلام يكتب: آخر يوم في الوزارة !

آخر يوم في الوزارة بمثابة نهاية مرحلة هي غاية لأجلها يستمر التمني أن تدوم بما يغاير ناموس الحياة فلو دامت لغيرك ما وصلت إليك.!

الوزارة إذا طموح مشروع في مصر التي تهيم عشقا بالسلطة .!
قليلون من زهدوا كرسي الوزارة ومنهم الشيخ محمد متولي الشعراوي رحمه الله إبان توليه منصب وزير الأوقاف وقد رفض أن يجلس علي مكتب الوزير وظل علي مقعد قرب باب مكتبه راجيا أن يفارق.!
في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر خرج أحد الوزراء من منصبه وقد تأزم كثيرا من إزالة كشك الحراسة ومظاهر حماية منزله وكان الأمر موضع تندر وقتها تم الإبقاء على كشك الحراسة بعدما اعتاد عليه ضمن مظاهر يتفرد بها الوزراء.

الوزير وبالمجمل الوزارة منصب لايدوم وفي أدبيات السياسة دائما يتردد أن الوزير دوما لايعرف لماذا جاء ولماذا رحل واليقين أن اقتران الاسم حتي بلقب وزير سابق موضع حبور يمتد إلى الورثة .!

تتفرد مصر بالاحتفاء بمن في السلطة والركض إلي من في سدة الحكم وعندما يفارق تختفي الهالة ايذانا بالنسيان .!
نظرة إلي وفيات الأهرام إذا ما تعلق الأمر بوزير حالي ووزير سابق. !

آخر يوم في الوزارة مشهد أليم لمن فاتهم إدراك أن المنصب لايدوم ويختلف عن اليوم الأول وشتان مابين الشروق والغروب.

عشية الإعلان عن التعديل الوزاري المرتقب الدكتورة غادة والي من الوزارة إلي منصب دولي رفيع إحتفاء نادر في مقر مجلس الوزراء بحضور جميع الوزراء . تزامنا مع خروج مرتقب من الجنة لمن لايراد لهم البقاء.!