الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حسام رزق: الانتهاء من مقترح متكامل لتعديل قانون التعاون الإسكانى رقم 14 لسنة 1981

جانب من المؤتمر الثالث
جانب من المؤتمر الثالث للإسكان التعاوني المنعقد بالقاهرة

عبر الدكتور حسام رزق، رئيس الهيئة العامة لتعاونيات البناء والإسكان، عن سعادته بالمشاركة الكبيرة فى المؤتمر الدولي الثالث للإسكان التعاوني، الذى يجمع نخبة المهتمين بالحركة التعاونية من داخل مصر وخارجها، متوجها بالشكر للدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، والدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، على رعايتهما لهذا المؤتمر.

جاء ذلك خلال كلمته فى الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الدولي الثالث للإسكان التعاوني "نحو تعاونيات مستدامة"، بعنوان "دور الإسكان التعاوني في مخطط التنمية المستدامة 2030"، والذى تنظمه الهيئة العامة لتعاونيات البناء والإسكان، خلال الفترة من 1 : 4 ديسمبر بالقاهرة، تحت رعاية الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، والدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية.

وقال رزق، إن الفكر التعاونى تطور في العالم أجمع، وأصبح في العديد من الدول منهاجًا لحياة الشعوب، وأسلوبًا ناجحًا ومحفزًا لمشاركة المجتمع بأسره في عمليات التطوير والتنمية،حيث إن أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة 2030، طالبت جميع دول العالم بتعظيم دور المشاركة المجتمعية، وتأكيد أهمية دور التعاونيات في تحقيق مخططات التنمية الاقتصادية والاجتماعية للشعوب، وتعميق مشاركة المرأة والشباب في الأنشطة التعاونية المختلفة.

وأضاف رئيس الهيئة العامة لتعاونيات البناء والإسكان، أنه تم التخطيط لعقد هذا المؤتمر فى دورته الأولى والثانية في عامي 2014، 2016، لا ليكون حدثًا عارضًا، ولكن ليصبح ملتقى دوليا يعقد على أرض مصر بصفة دورية، ليؤكد على دورها على المستويين الإقليمي والعالمي، واهتمامها وتفاعلها مع قضايا المجتمع الدولى، ولا تقتصر المشاركة فيه على عناصر منظومة الإسكان التعاونى فحسب، بل تشمل كل عناصر الحركة التعاونية بمختلف أطيافها.

وأضاف رزق، أننا نعقد مؤتمرنا الدولي الثالث للإسكان التعاوني، تحت عنوان (دور الإسكان التعاونى فى مخطط التنمية المستدامة 2030).. " نحو تعاونيات مستدامة"، وبمشاركة 42 دولة ومنظمة عالمية، ويهدف إلى دراسة آليات تكامل الإسكان التعاوني مع جميع الأنشطة التعاونية من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة 2030، وسيناقش المؤتمر على مدار ٤ أيام، ومن خلال ٦ محاور بحثية، (التعاونيات المستدامة النظريات والمفاهيم والاهداف، الحوكمة وإدارة منظومة التعاونيات المستدامة، المجتمعات التعاونية المستدامة والتنمية الاقتصادية، التعاونيات المستدامة والمشاركة المجتمعية، العمارة التفاعلية وتحديات التنمية المستدامة، وتطوير الأطر التشريعية) بما يساهم في تحقيق التنمية المستدامة للتعاونيات، كما يشمل برنامج المؤتمر أيضًا زيارات ميدانية للعاصمة الإدارية الجديدة، ومدينة العلمين الجديدة، كمثال لما يتم تنفيذه في مصر حاليًا من نهضة عمرانية ومشروعات قومية غير مسبوقة.

تابع " لا يفوتني في هذا المقام أن أتوجه بخالص التحية والتقدير والعرفان إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، على رعايته للحركة التعاونية في مصر، وإصدار توجيهاته بتشكيل لجنة من الهيئة العامة لتعاونيات البناء والإسكان، وهيئة الرقابة الإدارية، لحل مشاكل مشروعات الإسكان التعاوني المتعثرة، الأمر الذي ساهم في دفع هذه المشروعات إلي الأمام بعد تذليل ما صادفها من معوقات".

وثمن دور الدولة ممثلة في وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية في دعم منظومة الإسكان التعاوني في مصر خلال السنوات الخمس الماضية، حيث تم بالتعاون مع هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، تخصيص واستلام أكثر من 2400 فدان كمرحلة أولى فى 22 مدينة جديدة بالصعيد والوجه البحري والقاهرة الكبرى لصالح مشروعات جمعيات الإسكان التعاوني، حتى تستطيع أداء دورها وتوفير الوحدات السكنية المناسبة لأعضائها.

وأضاف: تم الانتهاء من مقترح متكامل لتعديل قانون التعاون الإسكانى رقم 14 لسنة 1981 حتى يخرج في أفضل صورة تحقق طموحات عناصر منظومة الإسكان نحو عصر جديد من العمل التعاوني، مؤكدًا أن مشاركة القيادات البارزة بالحلف التعاوني الدولي، بشكل غير مسبوق في فعاليات هذا المؤتمر الهام دليل على ما حققته تعاونيات الإسكان المصرية من نجاحات كبيرة وتواصل مستمر على المستويين الدولي والإقليمي.

وأكد رزق، أن الحركة التعاونية في مصر والعالم تنتظر منا الكثير، وترجو أن يخرج مؤتمرنا هذا بتوصيات ورؤى وأفكار تسهم في رسم سياسات واضحة للتعاونيات المستدامة.

واختتم كلمته بالترحيب مرة أخرى بضيوف مصر الكرام، مستشهدا بقول الفيلسوف الفرنسي رينان: "إن لكل إنسان في هذا الكوكب وطنين: وطنه الذى ينتمى إليه ومصر".