قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اليوم الثلاثاء، إن بلاده ستمضي في تنفيذ الاتفاق مع حكومة الوفاق الليبية الداعمة للإرهاب، في استفزاز واضح منه برغم الانتقادات التي وجهت له.

ووفقًا لوسائل إعلام تركية، أوضح "أردوغان"، خلال كلمة قبل توجهه إلى لندن لحضور قمة حلف الناتو، أن التعاون الثلاثي المصري اليوناني القبرصي الجنوبي لن يؤثر إطلاقًا على الخطوات التي أقدم عليها مع رئيس حكومة الوفاق الليبية فائز السراج.

وكان أردوغان، قد تمكن من إشعال موجة غضب دولية وإقليمية واسعة، على مدار الأسبوع الماضي، بعد إعلانه التوصل إلى مذكرتي تفاهم مع حكومة الوفاق الليبية الداعمة للإرهاب برئاسة فايز السراج، بشأن السيادة على المناطق البحرية، بينما تتعلق الأخرى بالأمن.

وأثارت هذه الاتفاقيات جدلًا واسعًا وانتقادات داخلية وخارجية، كونها ستفتح لأنقرة الطريق لإزسال المزيد من الدعم للميليشيات المسلحة المتحالفة معها وإشعال الصراع الليبي، وكذلك السيطرة على غاز المتوسط.

جدير بالذكر، أن هناك خلاف بين قبرص العضو في الاتحاد الأوروبي وتركيا منذ سنوات بشأن ملكية وقود أحفوري في شرق البحر المتوسط، حيث تزعم أنقرة إنه يحق للقبارصة الأتراك الحصول على حصة من الموارد. وأرسلت تركيا سفينتي حفر وسفينة تنقيب إلى المنطقة التابعة للجمهورية القبرصية، وهو الأمر الذي لا يزال يتسبب في انتقادات عارمة لتركيا من أوروبا.

وترفض تركيا الاتفاقات التي توصلت إليها حكومة قبرص المعترف بها دوليا مع دول أخرى تطل على البحر المتوسط بشأن المناطق البحرية الاقتصادية.