الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

السيارات المهجورة بالشوارع.. "قنابل موقوتة" تهدد حياة المواطنين

السيارات المهجورة
السيارات المهجورة

عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تتعدد شكاوي السكان من تواجد سيارات "مركونة" منذ فترة، وبشكل يثير الريبة، ولا يعلم أحد أي معلومات عن مالكيها، وعبر أحد المواقع الالكترونية لنشر الاخبار عن السيارات المسروقة والمهجورة، تجد إعلانات عديدة وشكاوي لمثل تلك السيارات.

استغاثة الأهالي
"هذه السيارة مركونة منذ فترة وتعتبر مركونة فوق الرصيف بشكل غريب ولا يعرف أحد من السكان صاحبها وأبوابها مفتوحة وبالتأكيد مسروقة.. شير لعلنا نصل لصاحبها".. حسبما عبر أحد سكان العقارات، عبر الصفحة الالكترونية للسيارات المسروقة والمهجورة.

وتابع "يا جماعة باختصار الموضوع، كل واحد شاف عربية مركونة من فترة او مهجورة او شكلها مسروق يا ريت كل واحد يكتب النمرة و مواصفتها بس ميكتبش مكانها غير لو حد طلب منك بس طبعا بعد ماتشوف رخصتها، ويبلغ عنها".

تعطل المرور

وشكا محمد سليم، احد سكان حي شبرا، من أن تواجد العربات المتهالكة، مليئة بالشوارع الرئيسية والجانبية يشكل خطورة "بعض الشباب بيستخدمها في تدخين المخدرات أثناء الليل، وملهاش صاحب ومنعرفش تبع مين، وبتعطل حركة السيارات وبلغنا كذا مرة، بس محدش جه رفعها، وبعضها أصحابها تركوها خردة بالشوارع ولم يتصرفوا فيها وتركوها تعطل المرور دون طائل".

دور الأحياء
"المفروض الاحياء تتعامل مع أي سيارة مهملة ولا تحمل لوحات ومهجورة، لانها بتشكل خطر علي حياتنا، ويتم الاستجابة الفورية من الحي او الاجهزة الامنية، لان السيارات دي خطر داخل الشوارع زي الميادين العامة بالضبط".. يتابع.

دعوى قضائية
ووصل الامر لساحات القضاء، فقد حددت محكمة القضاء الإدارى 4 يناير المقبل للحكم في الدعوى المقامة من سمير صبرى المحامى، والتى تطالب بإصدار قرار بمصادرة جميع السيارات المهجورة والموجودة في الشوارع على مستوى جميع المحافظات، وذلك دون أي مقابل أو تعويض لأصحابها، لما تمثله من خطورة بالغة على الأمن العام الداخلى وتعريضها حياة المواطنين للخطر. 

قنابل موقوتة
وذكر "سمير"، أن آلاف السيارات القديمة المتهالكة التي عفى عليها الزمن، ملقاة في الشوارع وبجوار الأرصفة، وأصبحت خطرا جسيما كالقنبلة الموقوتة في شوارع وأزقة وحوارى القاهرة والمحافظات الأخرى، كما يعرض حياة المواطنين للخطر الشديد إذ يكون استغلالها في الأعمال الإرهابية ووضع القنابل والعبوات المتفجرة بداخلها دون أن يشعر أحد أو يشك فيها، ولابد من إلغاء القرار السلبى بالامتناع عن إصدار قرار بمصادرة وإعدام تلك السيارات حفاظا على أمن البلاد وحياة المواطنين.

تشوه حضاري
كما تسعي الاحياء علي مستوي الجمهورية، بمناشدة الاهالي بالابلاغ عن السيارات المكونة منذ فترات طويلة في الشوارع وتسبب تشوها بيئيا وحضاريا وأيضا تعوق أعمال النظافة والرصف وتوصيل الخدمات في الشوارع المختلفة.

خط ساخن
وخصصت وزارة الداخلية خطا ساخنا للإبلاغ عن أى سيارة متروكة وغير مستخدمة، بالاتصال على رقم 136، حيث يستقبل البلاغ غرفة العمليات بإدارة المرور، وتوجه أوناش مرورية مصحوبة بضابط الإدارة للتعامل مع السيارات حيث ترفع من الطريق وتنقل إلى الأماكن المخصصة لها، منعا لاستخدام السيارات فى العمليات الإرهابية وكذلك للعمل على إحداث سيولة مرورية بالطرق والمحاور التى تتواجد بها، حيث تتوجه الإدارة العامة لمرور القاهرة، بحملاتها للازالة.

ويتم حجزها داخل الأحياء، بالتنسيق مع إدارات المرور، لحين التوصل لمالكها، وفى حالة تقدم أى شخص لسيارة معينة منها يتم إجراء كشف وفحص لها وفى حالة إثبات ملكيتها يتم تسليمها له.

7 آلاف سيارة
ووفقا لدراسة سابقة لمركز البحوث الاجتماعية والجنائية، أشارت إلى وجود حوالى 7 آلاف سيارة خردة تنتشر فى شوارع القاهرة والجيزة، يستغلها الخارجون عن القانون وأطفال الشوارع فى الأعمال المنافية للآداب وتعاطى المخدرات وغيرها من الأعمال الإجرامية، كما أن هناك حوادث إرهابية كثيرة ارتبطت بهذا النوع من السيارات، مثل انفجار القنصلية الإيطالية 11 يوليو 2015، فقامت الجماعات الإرهابية، بتفجير سيارة مفخخة بنصف طن متفجرات أمام القنصلية الإيطالية فى القاهرة، ما أسفر عن استشهاد مواطن وإصابة 9 آخرين.