الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هادي المهدي يكتب: الديمقراطية تبدأ من التعليم

صدى البلد

كنت متجهزا لحضور ندوة في المركز الثقافي بالجامعة الأمريكية الاسبوع الماضي بعنوان "الديمقراطية في التعليم" وللأسف لم يحالفني الحظ في الحضور نتيجة لظروف عملي رغم انني كنت شغوفا بحضور تلك الندوة لاهتمامي بالشأن العام أولا ولأنني أعمل في مجال التعليم ثانيا .

غير أنني قرأت بعض المقتبسات مما ألقاه المحاضرون الكرام في الندوة عبر صفحة المركز علي الفيس بوك وقد ألهمني ذلك للتطرق للموضوع في مقالي هذا الاسبوع .

تحدثت من قبل في أحد مقالاتي تحت عنوان "الديمقراطية آلية ممارسة وليست جرعة دواء" عن أن الديمقراطية آلية ممارسة لها سوابقها التي تجذر وجودها في الوجدان المجتمعي ولها خط أفقي تقدمي تسير معه بفعل الممارسة للأمام بحيث يزداد الرصيد الديمقراطي للمجتمع بتجذر الممارسة الديمقراطية.

قلت ما سبق حينها دحضا للنظرة الزاعمة بأهلية مجتمعات معينة للديمقراطية وعدم أهلية مجتمعات أخرى.

وانطلاقا من ما سبق فإذا كانت الديمقراطية تتحقق بممارستها فإن ممارسيها هم الأفراد أنفسهم الذين هم مواطنو الدولة وأول مؤسسة يخرج لها الفرد من بيته ليمارس علاقة عضوية مع المجتمع هي مؤسسة المدرسة بمراحلها المختلفة .

يمارس الفرد في مدرسته ممارسات تلقن له من جديد ليست هي تلك التي تعلمها في بيته حيث يكون احترامه لأفراد أسرته قبل ذلك من قبيل الواجب الذي تعود عليه .

لا شك أن مدارسنا لا تعلم الاطفال اية ممارسة ديمقراطية تذكر وعليه اذا كنا نطمح حقا في ولوج الديمقراطية فأول ما علينا فعلا النظر في امر نظامنا التعليمي الذي يتسم بالتسلط الي حد بعيد بين الطالب والمعلم علي وجه الخصوص وبين المعلم والادارات المدرسية والتعليمية بوجه عام .