الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

عبد العال البنداري يكتب: زراعة البشر والشجر في تنمية سيناء

صدى البلد

المشروعات الزراعية والتنموية العملاقة التي تنفذها الدولة المصرية خير دليل علي أن سيناء في القلب، وأن تدفق المياه في ترعة الشيخ جابر لتصل لأول مرة إلي قرى بالوظة ورمانة في بئر العبد لزراعة 10 آلاف فدان انجاز كبير لأهالي بئر العبد الذين عانوا كثيرا من الإهمال والإرهاب.

تدعيما لسياسة مصر الزراعية بزيادة الرقعة الزراعية والإنتاج الزراعي إلى جانب إعادة توزيع وتوطين السكان بصحراء مصر وكذلك ربط سيناء بمنطقة شرق الدلتا وجعلها امتدادا طبيعيا للوادي واستغلال الطاقات البشرية للشباب في أغراض التنمية الشاملة.

وهذا المشروع بمثابة أحد الدعائم الرئيسة لتغطية متطلبات التنمية في سيناء، وذلك باستصلاح واستزراع 400 ألف فدان على مياه ترعة السلام بمنطقة شمال سيناء ( ترعة الشيخ جابر الصباح )، وخلق مجتمع زراعي صناعي تنموي متكامل وتعتمد ترعة السلام على إعادة استخدام مياه الصرف الزراعي بعد خلطها بمياه النيل بنسبة (1:1) وروعي في التخطيط العمراني للمشروع إنشاء 7 قري مركزية و26 قرية فرعية، وتبلغ مساحة القرية الفرعية حوالي 135 فدانا والقرية المركزية حوالي 200 فدان.

إن وصول مياه ترعة الشيخ جابر الصباح إلى محطة بئر العبد، ضمن مشروع وصول ترعة السلام لمناطق بئر العبد في إطار خطة الدولة لتحقيق التنمية المستدامة، ضمن المشروع القومي لتنمية شمال سيناء، وتشغيل مأخذي الري الثالث والرابع بترعة السلام لري زمام عشرة آلاف فدان بمنطقة بالوظة ورمانة، وذلك تمهيدا لوصول المياه إلى منطقة مدينة بئر العبد. وبدأت أعمال ضخ المياه في أجزاء من مسار ترعة السلام بمركز بئر العبد في محافظة شمال سيناء.

لتنفيذ خطة الدولة لتحقيق التنمية المستدامة فى سيناء وذلك باستصلاح واستزراع 400 ألف فدان على مياه ترعة السلام بمنطقة شمال سيناء التي تولت وزارة الموارد المائية والري ممثلة في قطاع الموارد المائية والري والبنية القومية بشمال سيناء، وقد بلغت نسبة تنفيذ الأعمال بالمشروع بنسبة مئوية تصل إلى 83.85%.

إن إجمالي ما أتيح من تمويل يبلغ نحو 3 مليارات دولار، من عدة صناديق تنموية عربية، وآخر هذه المشروعات تم توقيع عقده لتنفيذ مشروع معالجة مياه الصرف في بحر البقر بتكلفة تقدر بنحو مليار دولار، وهو أحد المشروعات الكبرى الذي يتم تنفيذه بالتنسيق بين الهيئة الهندسية ووزارة الإسكان، كما يتم التمهيد لدخول المستثمرين في عدد من المشروعات الأخرى، خاصة في المشروعات السياحية.

إن 90 % من المبالغ التي تم تخصيصها من وزارة التعاون الدوليّ لمشروعات سيناء تم إنفاقها، وتنفيذ المشروعات المخصصة لها لتوفير مليوني فرصة عمل، وضخ استثمارات بنحو 20 مليار دولار، إضافة إلى رفع نصيب سيناء من الدخل القومي لتنفيذ 14 مشروعا قوميا، على رأسها مشروع أنفاق السيارات أسفل قناة السويس، بعدد نفقين شمال الاسماعيلية.

مثل هذه المشروعات أيضا مشروع جنوب بورسعيد، ومشروع رفع كفاءة وازدواج الكوبرى القائم أعلى قناة السويس وإنشاء كوبرى جديد وإن مشروعات مجال الطرق، تتضمن إنشاء 24 طريقًا بإجمالي أطوال 1922 كيلومترا، كما تشمل مشروعات الإسكان، تنفيذ 5 مشروعات، بإجمالي عدد 80995 وحدة سكنية، و400 بيت بدوي، منها إنشاء تجمعات عمرانية جديدة، مثل مدينة رفح الجديدة، مدينة سلام بشرق بورسعيد ومدينة الاسماعيلية الجديدة، فضلًا عن إنشاء ميناء الصيد برمانة.

كما يتم تنفيذ 14 مشروعًا في مجال الرعاية الصحية، منها إنشاء 3 مستشفيات، ومخزن للأدوية، ورفع كفاءة 10 مستشفيات أخرى، بإجمالي 400 سرير، وأنه يجري تنفيذ 4 مشروعات، تتضمن تجهيز البنية الأساسية للربع الشمالي الغربي، ومنطقة الخدمات بالمنطقة الصناعية ببئر العبد، وتنفيذ المرحلة الثانية لتطوير مصنع العريش للأسمنت بإنشاء الخط الثالث والرابع بالمصنع.

ولا شك أنه يتم تنفيذ 11 مشروعًا للاستفادة من الموارد المائية في الزراعة بطاقة إنتاجية 6 ملايين متر مكعب مياه، منها إنشاء سحارة سرابيوم أسفل قناة السويس الجديدة بطول 400 متر، لنقل 1,2 مليون متر مكعب/يوم من مياه ترعة السويس لترعة سيناء الشرق، إلى جانب زراعة مساحة 5 آلاف فدان بالصوب الزراعية بشرق الإسماعيلية الجديدة، وإنشاء مزرعة مانجو بشرق الإسماعيلية الجديدة بمسطح 1640 فدانًا وتنفيذ 49 مشروعًا تضم محطات تحلية وتنقية، منها 20 محطة بإجمالى طاقة إنتاجية 450 ألف متر مكعب/يوم.

فضلا عن 5 مشروعات بمدن ( الشيخ زويد – بئر العبد – الحسنة – نخل – الطور )،وتنفيذ 6 مشروعات لرفع كفاءة شبكات الكهرباء وتم طرح مشروع التجمعات التنموية المتكاملة، لتمليكها للراغبين على مستوى محافظات الجمهورية لتسكين أكثر من 3 ملايين مواطن مصري كل هذه المشروعات التي تنفذها الدولة المصرية وقام بافتتاحها الرئيس السيسي خير دليل علي اهتمام الدولة المصرية بتنمية سيناء بزراعة الشجر والبشر للرد علي الكاذبين الذين يدعون بأن هناك تهجيرا لاهالي سيناء وإشاعات توصيل المياه لبئر العبد تمهيدا لتوصيلها للكيان الصهيوني .