الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الأكل فين والعريس قصير حبتين.. مقارنة عالية الدقة بين الفرح المصري والأجنبي

الفرح المصري
الفرح المصري

تتنغم الأفراح المصرية على إيقاعات جمل مثل "العروسة كبيرة عليه شوية" أو "العريس قصير حبتين" وجمل أخرى كـ "الأكل كان قليل" أو"فرح مش قد كدة"، فلابد أن يصبح أصحاب أي فرح ضحية لشوك وسكاكين المعازيم "اللي مابيعجبهمش العجب".

وقد تداول بعض مستخدمي موقع التواصل الاجتماعي مقارنات بين الفرح المصري وأي فرح آخر خارج حدود هذا البلد الجميل، حيث من غير الممكن أن تجد شخصًا واحدًا (إلا من رحم الله) قد وضع لسانه داخل فمه ومد يده في جيبه ليكافئ العروسين بهدية تليق بمجهوداتهم المبذولة للظهور في أفضل حال خلال هذا اليوم المنتظر.

وقد وقع الاختيار على أحد الأفراح الألمانية ضربًا للمثل حيث كانت كالآتي:
الفرح في ألمانيا
• عدد المدعوين : 60 شخص
• عدد الحضور : 50 شخص
• الأطفال الجالسين : 2
• الهدايا المقدمة : 50 ظرف
• المفقودات : 0
• الإصابات : 0
• عدد الصور الملتقطة للعروس : 22
• مدة الرقص : 45 دقيقة
• تعليقات الحضور بعد العرس : ياله من تنظيم رائع!

لكن في أفراحنا المصرية الزاخمة بالأحداث والإنبهارات تجد عدد المدعوين في العادة 400 شخص، الحاضرين منهم 950 شخصًا، أما الهدايا المقدمة للعروسين فبالطبع لا تتخطى الـ4 أظرف.

ولا يمكننا التغافل عن الأطفال السارحين تحت أقدام العروسين والمعازيم في كل مكان تاركين بصماتهم على الثياب ببقايا الطعام والشيكولا، بالإضافة إلى الرقص لما يزيد عن 9 ساعات، والتقاط ما يقرب من 1680 صورة للعروس وربما لا تختار منهم ولا واحدة في النهاية.

وفي بعض الأفراح تجد المفقودات قد وصلت إلى "تليفون، ذهب، أو عيلين تايهين مثلًا"، وقد تفاجئ بإصابات الملاعب كالتواء في الكاحل نتيجة الكعب الذي يصل طوله إلى برج القاهرة، أو خروج زومبي في نهاية الفرح بعد "لخبطة المكياج".

وبالطبع فإن ختامه مسك، فتنهال على المساكين التعليقات المعتادة كـ " العروسة كبيرة عليه، الأكل قليل، فستان العروسه بيئة أوي، شوفي ياختي الفلوس بتعمل ايه، يا ميلة بختك يا بنتي"، لكنك في النهاية ستخرج مستمتعًا بأجواء الفرحة التي لن تجدها إلا في مصر وسيذهب العروسان إلى منزلهما في سعادة، لتبدأ القصة في فرح آخر.