بديل الشمس.. قصة القزم الأبيض الذي دار حوله كوكب حتى تبخر

اكتشف علماء الفلك ظاهرة فلكية غريبة، لأول مرة، وهي العثور على كوكب خارج المجموعة الشمسية كان يدور منفردا حول قزم أبيض حتى تبخر، وبعد ملاحظة هذا القزم الأبيض أجروا بعد دراسته تحليلا للبصمات الطيفية للقزم الأبيض، وتوصلوا من خلالها إلى آثار نادرة متعلقة بكيمياء الغاز المحيط به.

يتشابه هذا الكوكب الذي ضل طريقه من المجموعة الشمسية إلى حد كبير مع كوكب نبتون السابع بالمجموعة الشمسية، وفقا للبيانات التي تم تحليلها، ولكن ما أهمية هذا الحدث ودوران كوكب حول قزم أبيض؟

يعد العثور على المعادن في القزم الأبيض أمرا غير معتاد، ولكن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى وجودها بوفرة مما يدل على تبخر كوكب صخري قد اقترب من القزم الأبيض أو كان يدور حوله، وهذا يثير تساؤلا آخر وهو كيف وصل كوكب هذا القزم الأبيض الذي يبعد عن الأرض بمقدار 2000 سنة ضوئية؟

تشير نظرية جديدة إلى أن هذا الكوكب قد وصل إلى القزم الأبيض بعد حدوث حالة فوضى للمجموعة الشمسية، بمعنى أن تكون الكواكب قريبة بما فيه الكفاية حتى يتكون القزم الأبيض بقوة هائلة تمكنه من تبخر كوكب آخر، ولكن ما هو القزم الأبيض الذي كان بديلا للشمس لهذا الكوكب.

الأقزام البيضاء هي نوع من النجوم بمجرة درب التبانة، وتعتبر الأقزام البيضاء نجوما تحتضر وتفقد حرارتها بشكل مستمر عن طريق الإشعاع، وتكون صغيرة الحجم، ولكن ذات كثافة مرتفعة تصل إلى مليون ضعف كثافة الشمس، وألوانها متنوعة بين الأبيض والأصفر، وهي ذات لمعان منخفض، وهي داكنة وصغيرة الحجم تقريبا في حجم كوكب الزهرة.

والأقزام البيضاء تحتوي على كثافة عالية جدا بسبب ضغط الغاز المرتفع فيها، حيث يصل معدل الكثافة في السم الواحد من طن إلى 10 أطنان تقريبا، ولا تولد طاقة نووية، إذ تبدأ بنجم متوسط الحجم كالشمس ثم في نهاية حياتها تصبح قزم أبيض، وذلك بعدما يستنفد كل الهيدروجين في ويتوقف التفاعل النووي.

يتراوح قطر القزم الأبيض والمعروف باسم "النجم الميت"، من عدة آلاف كيلومترات إلى عشرات الآلاف، وتصل درجة حرارته إلى 100 ألف درجة مئوية، ويتميز باللون الأبيض، ويظل بهذا اللون حتى يفقد وقوده النووي ويبدأ طورا جديدا، حيث يتحول بعد مليارات السنين ليصبح قزما أسود معتما تماما.