الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تفاصيل الصدام بين موقع الحرة الأمريكي وكاتب مصري بسبب الأزهر

صدى البلد

نشرت صحيفة "صوت الأزهر" الناطقة بلسان مشيخة الأزهر، مقالا للكاتب الصحفي مختار محمود، يتعرض فيه للكاتب المقيم في الولايات المتحدة الامريكية توفيق حميد.

وقالت الصحيفة إن المقال الذي جاء تحت عنوان "توفيق حميد.. الإرهابي الذي لم يتقاعد بعد" رفض موقع قناة الحرة الأمريكي نشره، وهو الموقع الذي يكتب فيه حميد مقالاته.

وقال الكاتب مختار محمود إن مقاله جاء ردًا علي سلسلة مقالات لحميد في قناة الحرة تناول فيها الأزهر الشريف، وكان آخرها مقالا استفزه تحدث فيه عن الإمام الأكبر بما لا يليق واتهم الأزهر وشيخه باتهامات غير مقبولة حتي لمن يختلفون مع الأزهر ومنها " اتهام شيخ الأزهر بارتكاب جرائم إنسانية وتشويه الاسلام والقتل العمد والنفاق وتشجيع الإرهاب وإذكاء العنصرية وتشجيع الشذوذ الجنسي وتشجيع جرائم الحرب وموت الضمير".

وأضاف مختار محمود أن مثل هذه الاتهامات استفزته رغم كونه غير أزهري، ما دفعه لإعداد مقال في نقد توفيق حميد وإظهار بعض من تاريخه وفساد أفكاره وعلاقاته المعلنة بمؤسسات الاستخبارات الأمريكية وميوله الفكرية المتطرفة والمؤيدة لأفكار التيار الصهيوني الأمريكي المسيحي واليهودي، غير الإشارة إلي انتمائه السابق إلي تنظيم الجهاد المتطرف ومشاركته التنظيم في خطابه وجرائمه.

وأكد مختار محمود إنه حاول إرسال المقال إلي موقع الحرة عبر وسائل الاتصال المعلنة، لكنه لم يتلق ردا، فأرسل المقال إلي الكاتب الصحفي أحمد الصاوى رئيس تحرير جريدة صوت الأزهر للنشر عنده، لكن الصاوي عرض القيام بمبادرة أخري لدى موقع الحرة لنشر المقال لديه.

ونقل مختار محمود إن الصاوى تواصل مع مسؤول التحرير بموقع الحرة وأرسل له المقال، إلا أنه رفض نشره متعللا بمعايير منتهكة كلها في مقالات حميد عن الأزهر.

وطلب الموقع حذف بعض الفقرات والإشارات من المقال منها انتماء حميد السابق للتنظيمات المتطرفة وعمله الحالي مع أجهزة الاستخبارات، رغم كونها معلومات منشورة ومعلنة وليست أراء أو وجهات نظر مرسلة كالتي يضمنها توفيق حميد في مقالاته.

وقال مختار محمود إنه رفض تعديل المقال وطالب بإتاحة الفرصة كاملة له كما تتاح لحميد لقول ما يريد، لكنه اكتشف أن موقع الحرة يسمح بانتقاد الأزهر بحرية تامة والإساءة لشيخ الأزهر، ولا يسمح بانتقاد شخص مثل توفيق حميد بمعلومات موثقة عنه.

واعتبر مختار محمود أن هذا الموقف يؤكد انحياز السياسات التحريرية لموقع الحرة الصارخ ضد الأزهر وعلمائه وضد الفكر الإسلامي عموما، وأن كل ما ينشر عبر الموقع والقناة إنما يعبر عن أجندة تعزز هذا الانحياز وتحتضن كل من يسيئون للأزهر والفكر الإسلامي فيما يضيق صدرها بغير هؤلاء وبمن يحاول كشف حقيقتهم.