الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد 23 عامًا .. أمريكا تعيد الدبلوماسية للسودان | خبراء: نتاج الجهود المصرية | خطوة ايجابية تنعكس بمكاسب اقتصادية على الخرطوم | الاستقرار السياسي وراء إعادة العلاقات

عودة التمثيل الدبلوماسي
عودة التمثيل الدبلوماسي الأمريكى للسودان

أمريكا ستعين سفيرًا في السودان لأول مرة منذ 23 عامًا
دبلوماسي:
إعادة التمثيل الدبلوماسي الأمريكي في السودان خطوة نحو انطلاقة اقتصادية
جوزيف رامز:
عودة الدبلوماسية الأمريكية للسودان نتاج جهود الدبلوماسية المصرية

فى خطوة جديدة أعلنت الولايات المتحدة، أمس، أنها ستعين سفيرًا في السودان لأول مرة منذ 23 عامًا، وذلك خلال زيارة رئيس الوزراء السوداني، عبدالله حمدوك، إلى واشنطن.

وصرح وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، الذي التقى حمدوك، أن البلدين سيبدآن إجراءات تبادل السفراء، موضحًا في بيان: "هذا القرار هو خطوة إلى الأمام على طريق تقوية العلاقات الأميركية السودانية الثنائية، خاصة أن الحكومة الانتقالية التي يقودها مدنيون تعمل على تطبيق إصلاحات واسعة".

واتفقت الولايات المتحدة والسودان على رفع درجة علاقاتهما الدبلوماسية من خلال تبادل السفراء للمرة الأولى منذ أكثر من عقدين، وفقا لما قاله وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو الأربعاء.

وإعلان عودة التمثيل الدبلوماسي على مستوى السفراء بعد 23 عاما جاء فيما اختتم رئيس الوزراء السوداني الجديد عبد الله حمدوك زيارته الأولى إلى واشنطن.

وتزامنت هذه الخطوة مع لقاء مسؤولين بالإدارة الأميركية بينهم وزير الخزانة ستيفن منوشين، ومارك غرين، رئيس الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، وأثارت الخطوة الجديدة تفاعلا كبيرا فى الأوساط الديبلوماسية والسياسية، مثمنين الخطوة لما ستجنيه من عوائد ومكاسب على الطرفين وخصوصا السودان باعتباره غنى بالموارد .

من جانبه، قال السفير جمال بيومى مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن إعادة التمثيل الدبلوماسي الأمريكى بالسودان خطوة إيجابية ستنعكس بإيجايبات على الخرطوم بعد عزلة وقطيعة مع أكبر دولة فى العالم منذ 23 عاما.

وأوضح "بيومى"، فى تصريحات خاصة لـ"صدى البلد"، أن هذه الخطوة جاءت بعد التطورات التى شهدها السودان مؤخرًا بعد إبعاد البشير عن السلطة واستقرار الأوضاع الأمنية والسياسية، لافتًا إلى أن القرار الأمريكى تأخر لنظرته للقضايا التى ارتكبت بحق الإنسانية والتى طالت من سمعة السودان.

وتوقع "الدبلوماسي جمال بيومى"، أن تشهد العلاقات الاقتصادية للسودان طفرة خلال الفترات المقبلة وإن طال أمدها قليلا بعد أن تستقطب واشنطن حليفا لها وهو ما ينعكس على الدول الجارة.

وفى سياق متصل، قال الدكتور جوزيف رامز المستشار الإعلامي السابق في إثيوبيا ، إن خطوة الولايات المتحدة بإعادة التمثيل الدبلوماسي للسودان بعد انقطاع دام 23 عاما، يعكس تغير السياسة الإمركية تجاه الخرطوم فى ظل المتغيرات الساسية التى حدثت مؤخرا بعد حكم البشير.

وأوضح "رامز"، فى تصريحات خاصة لـ"صدى البلد"، أن الولايات المتحدة الأمريكية تلعب دورا فى السودان منذ فترة كوسيط بين القوى المدنية والعسكرية وإن لم يكن معلن، مشيرًا إلى أن الخطوة الجديدة إيجابية تبعث للتفاؤل لمستقبل أفضل للسودان من خلال تقريب العلاقات السياسية والاقتصادية ما ينعكس على البلدين بمكاسب حيث تمتلك السودان ثروة وموارد نفطية كبيرة.

وأشار "رامز"، إلى أن الخطوة الجديدة هى نتاج للجهود المصرية خلال فترة رئاستها للاتحاد الإفريقي من خلال دور الوساطة فى رفع العقوبات عن السودان والدول الإفريقية الشقيقة.