شيريهان وبابا فؤاد.. آخر العنقود حققت أول أحلامها فى سك على بناتك

تارة تلقبه الأستاذ وأخرى بابا فؤاد، كانت علاقة الفنان الراحل فؤاد المهندس والفراشة شيريهان الأكثر تأثيرا في حياتها، التمثيل بجواره حلم حققته بمسرحيتها الأولى معه بدور الفتاة الدلوعة المدللة "آخر العنقود"، كذلك كانت تعامله على المستوى الشخصي بأنه الأب بل الأب المثالي دائما.

فؤاد المهندس صاحب الفضل في الظهور المسرحي الأول لـ شيريهان -التي يوافق اليوم عيد ميلادها- والذي تابعه ظهورها الاستعراضي في عدة مسرحيات شارع محمد علي، تفضل شيريهان أن تلقبه بالأستاذ فعلى حد وصفها هو أسطورة لن يتكرر.

سعادة شيريهان للتمثيل بجوار الأسطورة لا توصف -كما أوضحت في لقاء تليفزيوني قديم لها- حتى أنها كانت لا تتنازل في أن تلقبه بالأستاذ والأسطورة التي لن تتكرر.

لاحظت شيريهان خلال تمثيلها في مسرحية «سك على بناتك» بأن فؤاد المهندس كان له طقوسا خاصة قبل بدء العرض، فقبل فتح الستار بساعة أو ساعة ونصف كان لا يتحدث مع أحد ولا يستطيع أيا من الموجودين أن يحدثه وحتى إن تحدث كان فؤاد لا يرد، "يفضل رايح جاي قدام الستارة يقرأ قرآن" كما قالت شيريهان، أما الماكياج كان واحد من الأمور المفضلة للمهندس، فقد كان يستمتع بوضع الرتوش الأخيرة لنفسه قبل بدء العرض بدون تكلف.

كان فؤاد المهندس بالنسبة إلى شيريهان فنيا الشخص الأول الذي ساعدها في أن تخطو خطواتها الصحيحة على المسرح من خلال مشاركتها بأولى مسرحياتها معه «سك على بناتك»، وكانت نصيحته الدائمة لشيريهان والمشاركين بالمسرحية «أرجوكم.. أول يوم عرض زي آخر يوم عرض حتى لو كان في المسرح شخص واحد»، أما على المستوى الشخصي فكانت تشعر بأنه والدها.

الحماس والمتجدد الذي لاحظته شيريهان في المهندس خلال كل عرض كان واحدا من أسباب التعلم منه، "كان من أول يوم لآخر عرض بنفس الصدق والحماس"، حتى عند مروره بأزمات نفسية كان يخفيها عليهم فلم يروه ولا مرة واحدة حزين خلال العمل.