الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تسبب الموت السريع.. مقترح برلماني لـ منع بيع الحبة القاتلة فى الصيدليات

الحبة القاتلة
الحبة القاتلة

أعلنت إليزابيث شاكر عضو لجنة الشئون الصحية بمجلس النواب، عن تقديمها مقترح برغبة الدكتور على عبد العال رئيس البرلمان لمنع توزيع وبيع "حبة الغلة" نهائيًا من الصيدليات.

وقالت "شاكر" في تصريحات لـ"صدى البلد"، إن أبرز الأماكن التي تتضمن وقوع حالات انتحار عن طريق "حبة الغلة" هي المناطق الريفية التي تحتوي على نسبة كبيرة من الأراضي الزراعية، مشيرة إلى أن من أهم الأسباب التي تدفع المنتحر لشراء الحبة، كونها رخيصة وتؤدي إلى الوفاء سريعًا.

وأكدت عضو لجنة الشئون الصحية بالبرلمان، أن حبة الغلة هذه تعتبر بمثابة وسيلة سريحة للوفاء ولا يوجد لها علاج ينقذ المريض حتى في حالة توجهه للمستشفى فور تناولها.

وأوضحت النائبة أن الضغوط العاطفية والاقتصادية هي التي تدفع عدد كبير من الضحايا لتناول الحبة، مؤكدة على ضرورة عدم بيع هذه الحبات داخل الصيدليات واتجاه بيعها في الأماكن المخصصة مثل وزارة الزراعة.

وناشدت النائبة الآباء والأمهات تخفيف الأعباء على أولادهم ومعاملتهم بشكل مناسبة يجعلهم يتخلصون من هذه الأفكار القاتلة.

وطالبت النائبة وسائل الاعلام بضرورة إطلاق حملات توعية للمواطنين بتوخي الحذر ومراقبة أولادهم بشكل دقيق والحفاظ على صحتهم وسوء استخدام هذه الحبة.

يأتي ذلك بعد أن تزايدت خلال الآونة الأخيرة في محافظة كفر الشيخ، نسبة إقدام الشباب من الجنسين الذكور والإناث على التخلص من حياتهم بما يُعرف بقرص حفظ الغلال أو بالحبة القاتلة، لمرورهم بضائقة نفسية أو مشاكل أسرية تدفعهم إلى ذلك، واللافت للنظر أن معظم هؤلاء من فئة الشباب من بين 21 و40 عامًا.

ويرصد موقع "صدى البلد" بعض هذه الحالات خلال شهر واحد فقط، فقد شهد مستشفى العبور للتأمين الصحي بكفر الشيخ، في ساعة متأخرة من مساء الأمس، واقعة مؤسفة، حيث أقدمت ممرضة على التخلص من حياتها لمرورها بضائقة نفسية، بأن تناولت قرصًا من حبوب حفظ الغلال، لتسقط على الأرض فاقدة للوعي، وفي حالة إعياء شديدة، ولفظت أنفاسها الأخيرة في المستشفى.

وفي 10 نوفمبر الماضي، أقدمت ربة منزل تبلغ من العمر 35 عامًا، ومقيمة بإحدى قرى مركز سيدي سالم بكفر الشيخ، على التخلص من حياتها بتناولها مادة سامة، وتوفيت عقب وصولها إلى المستشفى، وصرحت النيابة بدفن الجثة لعدم وجود شبهة جنائية.

وفي مطلع شهر نوفمبر الماضي أيضًا، أنهى بائع متجول يبلغ من العمر نحو 23 عامًا، مقيم بمدينة كفر الشيخ، حياته، إثر نشوب مشادة كلامية مع والده، وذلك بأن تناول قرص مخصص لحفظ الغلال، ونُقل إلى المستشفى في حالة إعياء شديدة، ولفظ أنفاسه الأخيرة به.

وفي الجمعة الماضية، دفعت أزمة نفسية مر بها أحد الشباب يبلغ من العمر نحو 21 عامًا، إلى إقدامه على تناول الحبة القاتلة ليُنهى حياته، بعد أن نُقل إلى مستشفى كفر الشيخ العام مصابًا بتسمم إثر تناوله حبة حفظ الغلال القاتلة، ولفظ أنفاسه الأخيرة بالمستشفى.