الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

المفتي السابق يرد على الادعاء القائل: لعن الرسول لبعض القبائل ليس من الرحمة | فيديو

وما أرسلناك إلا رحمة
وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين

وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين .. قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء، إن البعض يثير شبهة حول قول الله في شأن نبيه: « وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ (107)» بأنه كيف يكون ذلك مع أن النبي صلى الله عليه وسلم، دعا على قبائل بأكملها ولعنهم في صلاته.

وأضاف الشيخ علي جمعة، عبر فيديو بثه على قناته الرسمية على يوتيوب، أن رب العزة سبحانه وتعالى الذي من صفاته أنه الرحمن الرحيم، قال في حق إبليس: « قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا مَنَعَكَ أَن تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ أَسْتَكْبَرْتَ أَمْ كُنتَ مِنَ الْعَالِينَ (75) قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِّنْهُ خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ (76) قَالَ فَاخْرُجْ مِنْهَا فَإِنَّكَ رَجِيمٌ (77) وَإِنَّ عَلَيْكَ لَعْنَتِي إِلَىٰ يَوْمِ الدِّينِ (78)»سورة ص.

وأوضح أن وجه الاستدلال بالآيات أن رب العزة وهو أرحم الراحمين؛ لعن إبليس وطرده من رحمته بسبب استكباره وعدم انقياده لأمره وعصى واستكبر عن أمر الله.

وأكد أن لعن الرسول صلى الله عليه وسلم لهذه القبائل لم يخرج عن الأمر الإلهي، مشيرًا إلى أن ذلك لا يقدح في إثبات رحمة النبي.

كانت دار الإفتاء قد ذكرت أن الرسول -صلى الله عليه وسلم- قال: «يَسِّرُوا وَلَا تُعَسِّرُوا، وَبَشِّرُوا وَلَا تُنَفِّرُوا» رواه البخاري، وقد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه ما اختار بين أمرين إلا الأيسر منهما، فكان صلى الله عليه وآله وسلم رحمةً للعالمين، وصدق الله تعالى إذ يقول: ﴿وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ﴾ [الأنبياء: 107].

وأكدت دار الإفتاء في فتوى لها، أن دعوته -صلى الله عليه وسلم- كانت سبيلًا لإخراج الناس من ظلمات الجاهلية والشرك إلى نور العلم والإيمان.