الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

صدى البلد يحاور نائب مدير المجلس الثقافي البريطاني.. أليكس لامبرت: ندعم رؤية الحكومة المصرية لتطوير التعليم.. نستفيد من شراكتنا مع جامعات مرموقة.. ونطبق برامج تدريب في مصر بمعايير الجودة البريطانية

أليكس لامبرت نائب
أليكس لامبرت نائب مدير المجلس الثقافي البريطاني

المجلس الثقافي البريطاني يمنح جائزة المدرسة الدولية لعدد من المدارس المصرية المتميزة
أليكس لامبرت لـ صدى البلد:
فرع المجلس الثقافي البريطاني في مصر هو الأقدم بالعالم
نهتم بتطوير التعليم في مصر باعتبارها من أهم دول الشرق الأوسط
حرص الحكومة المصرية على تطوير التعليم شجعنا على الانخراط بقوة في هذا المجال


يحرص المجلس الثقافي البريطاني في مصر على القيام بدور الشريك الأساسي للحكومة المصرية في العديد من مجالات العلم والثقافة، وفي هذا الإطار يتحمل المجلس بجدية مسئوليات لا تنحصر في تقديم خدمات التدريب والتعريف باللغة الإنجليزية والثقافة البريطانية فحسب، وإنما تتجاوز ذلك بكثير إلى المشاركة الفاعلة في تنمية المجتمع.

ومن هذا المنطلق جاء حرص المجلس الثقافي البريطاني على الانخراط بقوة في شراكة مميزة ومثمرة مع الحكومة المصرية، ممثلة في وزارة التربية والتعليم، تهدف إلى تحسين ورفع كفاءة المعلمين والطلبة في مصر، في إطار دعم المجلس الفعال لرؤية الحكومة المصرية لتطوير قطاع التعليم.

وعلى هامش الاحتفال بتقديم المجلس "جائزة المدرسة الدولية" لعدد من المدارس المصرية المتميزة، والذي أقيم بمدرسة مجمع الملك فهد النموذجي للغات، أجرى موقع "صدى البلد" حوارًا مع أليكس لامبرت، نائب مدير المجلس الثقافي البريطاني في مصر، الذي سلط الضوء على العديد من المشروعات والبرامج التعليمية والتدريبية التي يباشر المجلس تطبيقها بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم للارتقاء بمستوى جودة التعليم في مصر.

وإجابة على سؤال بشأن سبب اهتمام وتركيز المجلس على تطوير التعليم في مصر والدول النامية بشكل عام، ذكر لامبرت أن المجلس الثقافي البريطاني تأسس منذ 85 عامًا، وتم افتتاح فرعه في مصر منذ 81 عامًا، وهو أقدم فروع المجلس الثقافي البريطاني في العالم، وكان الهدف الرئيسي لتأسيس المجلس هو التركيز على تطوير التعليم في جميع الدول التي يمتد إليها نشاطه، والبالغ عددها 108 دولة على مستوى العالم، سواء كانت دول نامية أم متقدمة، وهي دول تربطها بالمملكة المتحدة علاقات مميزة قائمة على تبادل المزايا والمنافع.

وتابع لامبرت أن تركيز المجلس الثقافي البريطاني على تطوير التعليم في مصر بشكل خاص ينبع من إدراكه لأهمية مصر، كونها من أهم دول الشرق الأوسط وأكبرها كثافة سكانية، وهي تضم نحو 22 مليون طالب ونحو مليوني معلم، وكان حرص الحكومة المصرية ممثلة في وزارة التربية والتعليم على تطوير التعليم من أهم العوامل التي شجعت المجلس على الانخراط في هذا المجال. وأكد لامبرت أن المجلس الثقافي البريطاني يدعم رؤية وزارة التربية والتعليم لتطوير التعليم وتحسين مستوى جودة خدماته المقدمة إلى الطلاب.

وأشار لامبرت إلى مشروعات تعليمية مميزة يطبقها ويشرف عليها المركز الثقافي البريطاني في مصر، بينها على سبيل المثال تدريس شهادة الثانوية البريطانية IGCSE، ويتم خلالها تدريس مناهج المدارس الثانوية البريطانية بنفس المنهجية والمعايير التي يجري التدريس على أساسها داخل المملكة المتحدة نفسها، وذلك من خلال شراكة مع وزارة التربية والتعليم وعدد من المدارس المصرية، ويحرص المجلس على متابعة اختباراتها وتقديم شهادات اجتيازها.

وفي هذا الإطار يستفيد المجلس من شراكته مع عدد من أهم وأرقى المؤسسات التعليمية في المملكة المتحدة والعالم، في مقدمتها جامعات كامبردج وأوكسفورد وبيرسون البريطانية، التي تقدم برامج تأهيل الطلاب بالمعايير البريطانية حول العالم.

وعن برنامج "جائزة المدرسة الدولية"، قال لامبرت - في تصريحات صحفية - إنه جزء من مشروع ربط الفصول الدراسية connecting classrooms، الذي يهدف إلى رفع كفاءة وتحسين قدرات المعلمين والطلبة على السواء، وهو مشروع عالمي يجري تنفيذه في أكثر من 30 دولة، ويعمل على تأسيس تعاون بين الفصول الدراسية داخل الدولة الواحدة وبينها وبين الفصول الدراسية في المملكة المتحدة وسائر الدول التي يمتد إليها نشاط المجلس.

والغاية الأساسية لمشروع ربط الفصول الدراسية هي نشر وتعزيز قيم ومبادئ ومهارات المواطنة العالمية، وخلق وعي عالمي بين الطلاب في سن صغيرة بالتحديات والفرص المتاحة داخل بلادهم والبلاد الأخرى، بالإضافة إلى تحسين المهارات التكنولوجية للطلاب لمواكبة عصر الثورة التكنولوجية المتطورة باستمرار، بحيث تعد المدارس الطلاب وتزودهم بالمهارات اللازمة للعثور على فرص عمل مميزة في المستقبل.

وأوضح لامبرت أن مشروع ربط الفصول الدراسية هو ثمرة شراكة ثلاثية الأطراف بين وزارة التربية والتعليم والمجلس الثقافي البريطاني والحكومة البريطانية.

وتطرق لامبرت أيضًا إلى البرنامج الوطني لتدريب المعلمين، الذي بدأ المجلس الثقافي البريطاني تطبيقه منذ نحو 3 أعوام، ويستهدف تدريب 30 ألف معلم لتحسين مستوى معرفتهم وممارستهم للغة الإنجليزية، إضافة إلى تعريفهم بأحدث أساليب التدريس على مستوى العالم، ويشمل البرنامج أيضًا إتاحة تواصل المعلمين المتدربين من أجل تبادل الخبرات والمعارف فيما بينهم.

وحتى الآن يستهدف البرنامج بالأساس تدريب معلمي المرحلة الابتدائية، بالتماشي مع رؤية وزارة التربية والتعليم لتحسين مهارات استخدام اللغة الإنجليزية وأساليب التدريس لدى المعلمين.

وأوضح لامبرت أنه من المقرر أن يجري المجلس الثقافي البريطاني مشاورات مع وزارة التربية والتعليم بعد انتهاء المرحلة الأولى من البرنامج الوطني لتدريب المعلمين، لتقييم نتائجها وتعديل البنود التي تظهر الحاجة إلى تغييرها، بحيث تتحقق الاستفادة القصوى من البرنامج.

كما تطرق لامبرت إلى مشروع "تقدَّم"، الذي يستهدف الطلبة في سن من 15 إلى 17 عامًا، لتزويدهم بمهارات حياتية ضرورية لمرحلة ما بعد التعليم الأساسي، مثل الثقة بالنفس والقدرة على التفكير النقدي، ويتم تنفيذ المشروع من خلال شراكة مع مؤسسات تعليمية مصرية وأحد البنوك العالمية الكبرى.

وأوضح لامبرت أن مشروع "تقدم" يُعد من أنجح المشروعات التي يطبقها المجلس الثقافي البريطاني، وهو يقوم على تقديم التدريب للطلاب مباشرة على تنفيذ مشروعات مجتمعية، حيث يستغل الطلاب المهارات التي أكسبهم التدريب إياها في التعرف على الاحتياجات والتحديات التي تواجه مجتمعاتهم المحلية، ثم يبدأون التفكير بشكل نقدي في حلول ممكنة لها.