يمثل إصبع الإبهام حوالي 50% من وظيفة اليد لدينا، فهو من بين السمات المميزة للبشر.. وفي عملية جراحية غريبة قام الأطباء بتعويض شاب عن إصبعه الإبهام الذي قطعه بالخطأ أثناء صنع هدية خشبية لصديقته آنذاك، والعجيب أنهم استبدلوه بإصبع قدمه.

كان الشاب الأمريكي «أيدن أدكنز» من ولاية ميشيجان يقطع الأخشاب في مرآب السيارات أبريل الماضي ليصنع هدية لحبيبته، لكنه فجأة رأى قطعة من رقائق الخشب وهي تطير عبر الغرفة.

والحقيقة أنها لم تكن قطعة خشبية كما ظن بل كانت "إبهامه"، تم نقله إلى المستشفى وقال الأطباء إن أمامهم 4 ساعات فقط يمكنهم فيها إعادة لحم إبهامه إذا وجدوه.

ولكن حتى يومنا هذا لم تتمكن أسرته من العثور على الإصبع الذي قد طار (فربما أكلته قطة جائعة)، واضطر الجراحون لخياطة يد أدكنز على هذا الوضع وفقًا لـ دايلي ميل.

لكنهم أخبروه إذا أراد فيمكنهم استخدام أحد أصابع قدميه بدلًا من ذلك، بعد أشهر من الجدل، ولرغبته العمل في التحنيط قرر أدكنز تفضيله لوجود الإبهام وفقدان إصبع قدم واحد في المقابل لا مشكلة.

تعتبر العملية الجراحية إجراء شائع في الجراحة التجميلية، قام بها طبيب نمساوي لأول مرة في عام 1897، حيث ربط يد المريض بقدمه، وتركها ملتصقة لعدة أسابيع، قبل قطع إصبع القدم الكبير، وتركه مرفقا بيده.

منذ ذلك الحين، أصبحت العملية أكثر تطورًا، لكنها لا تزال تستغرق ما يصل إلى نصف يوم ونحو 4 جراحين لنجاحها،

خضع أدكنز للعملية في مستشفى ميشيجان وأزال إصبع القدم اليسرى الثاني، واستخدمه لإعادة بناء الإبهام مرة أخرى.