الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ريهام الزيني تكتب: ألم يأن الأوان لعودة وزارة الإعلام ؟!

صدى البلد

سنوات تمر بعد إلغاء وزارة الإعلام حيث تجاوز فيها الإعلام المصرى كل الخطوط الحمراء ،حتي أصبح يمثل دولة داخل الدولة،ولعل ما يهمنا كقطاع إعلام أكثر من غيره "الترحم" على أيام هذة الوزارة،والتي وئدت قبل أن يكون من خلفها قد بدأ بالنهوض على قدميه.

فما عاد إعلامنا إعلام دولة ولا إعلام وطني كما نريد،ولا بقي كما كان عليه قبل الإلغاء،بل تراجع بشهادة المحايد قبل المتحيز ،ولكن يبقي السؤال الذي يجب ألا يغادر أقلام كل الكتاب والمفكرين المخلصين.

ألم يأن الأوان لعودة"وزارة الإعلام"؟!
ما السر وراء المطالبات بعدم عودة وزارة الإعلام؟!

وهل فعلا الهدف من إلغاء الوزارة الإصلاح أم الفوضي؟!

في البداية..أعلم أن هناك بعض المزايدين قد يأخذون من عنوان هذا المقال سببا للسب والشتم بإدعاءات ومزايدات رخيصة،ولكني أتكلم معكم هنا بكل شفافية وموضوعية.

لقد استوقفني التقييمات و الإحصائيات التي تبرهن على تردي الحالة الإعلامية الراهنة،وذلك بإعتراف أبناء المهنة أنفسهم،حيث كان إلغاء وزارة الإعلام مطلب الغالبية العظمي منذ سنوات طويلة،أملا فى وجود مؤسسات إعلام قومية مستقلة.

نعم لقد سقط الإعلام المصري سقوطا مزريا ومدويا في السنوات الأخيرة،وبالتحديد بعد إلغاء وزارة الإعلام،وأعتقد أن التجربة العملية تؤكد أن إلغائها كانت كارثة وطنية بكل المقاييس،والواقع أيضا يؤكد أن مصر خسرت كثيرا وستزيد الخسارة لو إستمرت هذه الوزارة غائبة.

وولكن السؤال الذي يتردد حائرا على الشفاه ؟! 

هل كان إلغاء الوزارة كان وسيلة أم غاية؟!...

هل مجالس الإعلام القومية والخاصة نجحت بالفعل في التحدي بأن تمثل كل أطياف الشعب؟!

وهل بالفعل إلغاء وزارة الإعلام حقق الهدف من وجود مؤسسات إعلامية مستقلة؟!.

الحقيقية إن كل المزايدين والمنتفعين والذين تعودوا الرقص علي كل نغمه قد يرون أنها يمكن أن تحقق لهم أهدافهم ومصالحهم المنفردة،فهؤلاء فقط هم من يعتبرون أن وجود وزارة للإعلام يقيد من حرية التعبير.



فكان من الأحرى أن تنادي هدة الأصوات الجمهورية بإصلاح منظومة الإعلام من الداخل في ظل وجود وزارة إعلام.

أليس من العار أن تحدد مهمة الشخص الذي يعامل برتبة وزير إعلام،في مجرد متابعة وكتابة تقارير رصد الألفاظ الخارجة والمشاهد الساخنة في الأعمال الفنية؟!

فما يحدث الأن ياسادة..ما هو الإ نكسة إعلامية بل وصمة عار سجلت في تاريخ الإعلام المصري،وعندما نستعرض هذه الصورة فلا بد أن يخطر على بالنا سؤال حيوى..بل تاريخى..: 

هل كان من السهولة هكذا أن نتقبل فكرة إلغاء وزارة الإعلام، فى وقت تتعرض فيه مصر لحرب وجود حقيقية؟!

هل فكرنا أولا كيف يمكن أن نواجه هذه الحروب التى يتم التخطيط لها بدقة،وتنفذ بكل دهاء،فى حالة غياب عقل يوجه الإعلام ويساند الإعلام أحيانا؟!

هل كان من الحكمة أن ننفذ الفكرة لمجرد دعوات مغرضة وغير مدروسة؟!

ولماذا لم نواجه كل هؤلاء بأن بريطانيا بها وزير مسئول عن شئون الثقافة والرياضة والإعلام حتى الأن؟!

ومع كل الإحترام للدستور المصري الذى ألغى وجود وزارة للإعلام فى مصر،علينا أن نقف ونتسأل:

هل كان إلغاء أقدم وزارة للإعلام فى العالم العربى خطوة لصالح مصر؟ 

ولكن قبل أن تتسرع فى الإجابة

أود أن أذكرك..إذا قرر العدو أن يشن عليك حربا من الحروب الغير تقليدية،بكل تأكيد سيكون هذا العدو حريص على حرمانك من إمتلاك إعلام قادر على توجيه الناس وقيادة الرأى العام،حتي تهزم هزيمة منكرة.

ياسادة..الدول تدار بمصالحها،وليس بما هو موجود في دول أخري،فلا يجب أن تدار دولة بمنطق المقارنة بينها وبين دول أخري لها ظروف تختلف تمام عن ظروف بلادنا،فما هي الإ مقارنات وإدعاءات فاشلة هدفها الفوضي لا الإصلاح.

فدعونا نعترف بأمر واقع،بأن الأمر قد تطور بكثير إلى مآلات مؤلمة،و أن كل من كان ينادي بإلغاء وزارة الإعلام أخطأ في حق مستقبل وطن.

وأن ما حدث من إلغاء وزارة الإعلام وتفتيت كياناتها كان دعوة صريحة للفوضي الإعلامية،وأن تدمير تركة وزارة الاعلام وتركها مشاعا بهذا الوضع ضد مستقبل أفضل للدولة المصرية على الإطلاق.

ودعونا نعترف أيضا..أنه كان من الممكن أن تظل كل الهيئات الإعلامية تحت مظلة وزارة الإعلام يعملون سويا جمبا الي جمب.

نعم لقد بات الإعلام الماسوني هو المسيطر الوحيد على الحقل الإعلام العالمي لتحويل شعوب العالم الي قطيع أعمي،وبطبيعة الحال لو عاد منصب وزير الإعلام سيكون المايسترو الذي يشرف على ضبط إيقاع الإصلاح وننقذ ما يمكن إنقاذه. 

فلابد من سرعة العودة للحق والصواب،لأننا في أشد الحاجة ليس فقط لإعادة وزارة الإعلام،بل لوجود"إعلام حرب"،وذلك بإنشاء "قيادة" أو "غرفة عمليات دائمة"تدير الإعلام.

ولو إستعراضنا لأهم مهام وزارة الإعلام سنتأكد بالفعل أننا ‬أخطأنا بإلغاء منصب وزير الإعلام،لأننا فى أمس الحاجة إليه والدستور لم يلغه.

"فلم لا نفعله؟!".

إلي كل صناع القرار في مصر،إن كنتم تريدون نهاية لهذة الفوضى الإعلامية ومستقبل أفضل لهذا الوطن،فلابد من عودة وزارة الإعلام،فلا توجد عوائق دستورية من عودة هذة الوزارة الملغاه. 

وكل ما ننتظره هو توفير بيئة مناسبة للتعدد والتنوع،وكافة الآراء علي أرضية وطنية تهدف لتطوير وبناء الدولة المصرية،فهل من الصعب إتخاذ مثل هذا القرار؟!.

فكم أتمنى أن يمتلك أصحاب القرار في مصرالشجاعة الكافية التي تجعلهم يطرحون فكرة عودة منصب وزير الإعلام مرة أخرى .

ونحن فى إنتظار قرار بعودة هذة الوزارة من جديد لعمل طفره إعلاميه تتواكب مع تطلعات هذا الشعب وتعيد للإعلام المصرى دوره وريادته.

ليتنا نتدارك هذا الإلغاء غير المدروس لوزارة حققت أمجادا إعلامية في أوقات عصيبة مرت بها البلاد،وكانت لها الريادة في نشر إنفتاح إعلامي غير مسبوق هنا وهناك.

فهل أصبح مجرد حلم من الصعب تحقيقه؟!.

حفظ الله مصر وشعبها من شر الإعلام الماسوني الصهيوني الشيطاني الدجالي الفاسد المضلل،وأرشد أولى الأمر الى مافيه خير وصلاح هذا الوطن المتطلع الى غد أفضل . 

حفظ الله مصر .. حفظ الله الوطن