الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

المملكة تحارب الإرهاب وتجنيس الكفاءات وليال دموية في العراق.. أهم ما جاء بصحف السعودية

خادم الحرمين وترامب
خادم الحرمين وترامب

-رئيس مجلس الشورى يدين العمل الإجرامي في ولاية فلوريدا الأمريكية
-تجنيس الكفاءات المميزة في السعودية.. دفع لعجلة التنمية ورفع للتنافسية
- إدانات سعودية لحادثة إطلاق النار في فلوريدا
- ارتفاع قتلى هجوم بغداد وأميركا تهدد بعقوبات إضافية
- تجدد التظاهرات في لبنان قبيل بدء الاستشارات


اهتمت الصحف السعودية الصادرة اليوم بإدانة أعمال القتل التي وقعت في قاعدة عسكرية أمريكية في فلوريدا، والتي كان بطلها عسكري سعودي، كان في مهمة ابتعاث إلى الولايات المتحدة.

قالت صحيفة الرياض، إن رئيس مجلس الشورى عبد الله آل الشيخ، أدان العمل الإجرامي الذي قام به أحد الطلبة السعوديين في ولاية فلوريدا بالولايات المتحدة الأمريكية وما نتج عنه من وفاة وإصابة عدد من الأبرياء، منوهًا بتوجيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، للأجهزة الأمنية بالتعاون مع نظريتها الأمريكية للوصول إلى المعلومات التي تكفل الكشف عن ملابسات الحادث الأليم، ومؤكدًا أن هذا العمل لا يمثل شعب المملكة.

وذكرت الرياض في صدر تغطيتها، إن حادثة قاعدة بنساكولا بفلوريدا حالة فردية شاذة لا تمثل الشعب السعودي، حيث تعد المملكة في مقدمة الدول المتضررة من التطرف والإرهاب، ووفقًا للإحصاءات الرسمية؛ فقد تعرضت المملكة لأكثر من 335 عملية إرهابية منذ العام 1979، تمكنت من إحباط 229 عملية منها؛ بينما بلغ عدد الضحايا الأجانب لهذه الهجمات الإرهابية 159، وأصيب 1047، ووصل عدد الضحايا من المواطنين إلى 338، والمصابين إلى 1288 شخصًا.

يقول فلاديمير فورونكوف، مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب: "بفضل الدعم السعودي في عهد الملك سلمان، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، نقيم حاليًا 38 مشروعًا لمكافحة الإرهاب حول العالم، إضافة إلى الخدمات المتعلقة بحقوق الإنسان، مثل دعم ضحايا الإرهاب، ومكافحة الأسلحة الذرية والبيولوجية، وتوفير الأمن السيبراني.. كما أن الدعم السخي من الحكومة السعودية مكّن مركز مكافحة الإرهاب في الأمم المتحدة من القيام بأدوار مهمة وحيوية عدة، منها مساعدة عدد من الدول حول العالم فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب، ودعم أسر ضحايا الإرهاب ومحاربة الأسلحة الذرية والبيولوجية".

في سياق آخر، أوردت الرياض، تأكيد مسئولين وخبراء بأن فتح باب التجنيس للكفاءات خطوة مهمة وإيجابية ستساهم في دفع عجلة التنمية والنماء في المملكة، مبينين أن استقطاب الكفاءات المميزة والمبدعة في مختلف المجالات والتي تشمل العلماء الشرعيين، وعلماء الطب والصيدلة والرياضيات والحاسب والتقنية والزراعة والطاقة النووية والمتجددة والصناعة والنفط والغاز، وكذلك الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء والتطبيقات والبيانات الضخمة وهندسة البرمجيات والروبوتات والحواسيب عالية الأداء، إضافةً إلى النانو والبيئة والجيولوجيا وعلوم الفضاء والطيران وتقنية تحلية المياه والموهوبين والمبدعين في المجالات الثقافية والرياضية والفنية ستسهم في دعم وتعزيز الكفاءات السعودية، ونقل المعرفة بما يساهم في تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030.. ووجد تجنيس الكفاءات المميزة ترحيبًا شعبيًا على نطاق واسع، حيث دشن مغردون على موقع التواصل الاجتماعي وسم حمل عنوان السعودية تجنس المبدعين، حيث أكد آلاف المغردين السعوديين على أهمية هذه الخطوة، فيما رأى البعض منهم أنها جاءت متأخرة.

دوليًا، أوردت الرياض، قول كيم سونج سفير كوريا الشمالية في الأمم المتحدة، حيث قال إن نزع السلاح النووي غير مطروح للتفاوض مع الولايات المتحدة وإنه ليس هناك حاجة لإجراء محادثات مطولة مع واشنطن. وقال كيم سونج في بيان إن "الحوار المستمر والجوهري" الذي تسعى إليه الولايات المتحدة "خدعة لتوفير الوقت" ليتناسب مع أجندتها السياسية الداخلية.. وقال في البيان "لا نحتاج لمحادثات مطولة مع الولايات المتحدة الآن ونزع السلاح النووي مستبعد بالفعل من طاولة المفاوضات".

من جانبها قالت صحيفة الوطن، إن وزارة الخارجية السعودية، أكدت أن مرتكب جريمة إطلاق النار في ولاية فلوريدا الأميركية لا يمثل الشعب السعودي، وأضافت بأنه سوف تقوم الأجهزة الأمنية في المملكة بتقديم الدعم الكامل لنظيرتها في الولايات المتحدة الأميركية للوصول إلى ملابسات هذه الجريمة.

وأعربت منظمة التعاون الإسلامي عن حزنها إزاء وقوع حادث إطلاق النار الذي جرى في ولاية فلوريدا، وأدى إلى سقوط عددٍ من القتلى والجرحى، مؤكدةً في بيان لها أمس رفضها لهذا الاعتداء، مشددةً على أن المعتدي لا يمثل القيم الإسلامية السمحة التي تميز الشعب السعودي والمسلمين جميعًا الذين يؤمنون بالتسامح والاعتدال والوسطية والانفتاح على الحضارات الإنسانية.

كما أدان الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس حادث إطلاق النار من قبل أحد الطلبة السعوديين في ولاية فلوريدا بالولايات المتحدة الأميركية. وأكد الرئيس العام أن هذا العمل لا تقره شريعة ولا عقل فهو يتنافى مع كل الأعراف والمواثيق الدولية، وأن الإسلام بريء من هذه التصرفات التي لا تتماشى مع تعاليمه وقيمه الإنسانية السامية التي جاءت رحمة للعالمين.

ومن العراق قالت الوطن، بينما ارتفع عدد ضحايا ساحة الخلاني وجسر السنك وسط بغداد، الجمعة، إلى 25 قتيلا و125 جريحا، في حين تحدتث مصادر برلمانية عراقية بسقوط 50 قتيلا في أحداث بغداد، عاد الهدوء إلى المنطقة، بعد ليلة دامية بنيران مسلحين مجهولين يستقلون سيارات نقل صغيرة، وتوافد المتظاهرون، على ساحة التحرير مركز الاحتجاجات التقليدي وسط العاصمة، وتوجه آخرون إلى ساحة الخلاني وجسر السنك القريبين اللذين شهدا ليلة دامية، بينما لوحظ في هاتين المنطقتين انتشار واسع لعناصر الجيش العراقي وهم يقفون مع المتظاهرين من دون سلاح.

وقال شهود عيان، إن مجموعة مسلحة ترتدي الزي المدني وتستقل سيارات من نوع «بيك آب» وسيارات دفع رباعي أطلقت الذخيرة الحية على المتظاهرين بكثافة، وهددت هذه المجموعة كل من يتواجد في الساحات بضرورة إنهاء الاحتجاجات وتسليم بناية المطعم التركي في ساحة التحرير، وفرضت واشنطن عقوبات على 3 من قيادات ميليشيا «عصائب أهل الحق» ومسؤول عراقي رابع متهم بالفساد، تتهمهم بإصدار الأوامر بقتل المحتجين.

وقال مساعد وزير الخارجية الأميركي ديفيد شنكر، إن العقوبات التي فرضتها الإدارة الأميركية على أربعة مسؤولين عراقيين متهمين بقتل المتظاهرين أو بالفساد هي «رسالة موجّهة للحكومة العراقية ولإيران أيضًا»، بينما لم يستبعد شنكر إدراج أسماء مسؤولين آخرين على قائمة العقوبات الأميركية.

كما اعتبر سفير الاتحاد الأوروبي في العراق مارتن هوث، أحداث ساحة الخلاني وجسر السنك وسط بغداد التي حصلت، يوم الجمعة، بـجرائم قتل، في حين دانت السفارة الفرنسية في العراق الهجوم المميت ضد المتظاهرين قرب ساحة التحرير، وبدورها، أدانت بريطانيا قتل المتظاهرين السلميين في بغداد، بينما غرد السفير الكندي بالعراق أولريك شانون على حسابه في «تويتر»، قائلًا، إنه لا يجوز في أي بلد ذي سيادة أن تسمح الدولة بتواجد مجموعات مسلحة تمثل أجندات خاصة.

ومن لبنان قالت الوطن، إنه قد عادت التحركات والتظاهرات في الشارع اللبناني بزخم أكبر قبيل حلول موعد الاستشارات النيابية المقررة غدًا في القصر الجمهوري في بعبدا، لمعرفة كيف سيتم التعاطي مع المرشح لرئاسة الحكومة، سمير الخطيب، في حال تمت تسميته. وانطلقت في الجنوب من دوار كفررمان «بوسطة الثوار» التي حملت العديد من المحتجين، رافقهم موكب سيارات في اتجاه مدينة طرابلس، فيما أشار منظمو الرحلة إلى «أن رسالتهم اليوم من الجنوب، تتمثل في أن لبنان عابر للطوائف، وأن الوحدة الوطنية هي التي تجمعهم، وكما وحدتنا الأزمات المعيشية يوحدنا اليوم الوطن بكل أطيافه، وبدينه الأوحد وهو الوطنية».

وبدأت أعداد من حراك صور بالتجمع عند الشاطئ الشمالي بالقرب من ساحة العلم، استعدادًا للانطلاق نحو ساحة إيليا، ومن بعدها إلى ساحة بيروت في طرابلس، في إطار «قافلة الثورة»، والقاضية بتجمع الساحات. في العاصمة بيروت، انطلقت تظاهرة من ساحة رياض الصلح إلى مصرف لبنان، في وقت انطلقت قافلة الثورة باتجاه مدينة صيدا،، بالإضافة إلى تظاهرة نسائية أخرى.

وفي شمال لبنان، جالت مسيرة طلابية حاشدة في شوارع البداوي الرئيسية والفرعية، حيث عمد المتظاهرون إلى إغلاق المدارس الرسمية كافة إضافة إلى الثانوية والمعهد الفني في المنطقة، كما تم إغلاق الأوتوستراد الدولي لبعض الوقت، وكان رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، سعد الحريري، وجه الجمعة رسائل إلى قادة عدد من الدول لطلب مساعدة لبنان، بتأمين اعتمادات للاستيراد بما يؤمن استمرارية الأمن الغذائي والمواد الأولية للإنتاج لمختلف القطاعات.

إقليميًا، أعلن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، عن إجراء تبادل للمحتجزين بين أميركا وإيران، حيث تبادل البلدان الإفراج عن محتجزين اثنين لدى كل منهما. وقال ظريف في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، إنه تم الإفراج عن الدكتور مسعود سليماني، الذي كان محتجزا في الولايات المتحدة منذ نحو عام، مشيرا إلى الإفراج عن المواطن الأميركي تشي يه وانج، والذي كان محتجزا لدى طهران.

أخيرًا، من صحيفة عكاظ، فقد وصف رئيس وزراء باكستان عمران خان، العلاقات المتميزة بين باكستان والسعودية بالراسخة والمتينة، مشيرًا في هذا الصدد إلى ما يربطه من علاقات متميزة مع ولي العهد الذي يحظى بمكانة وتقدير في باكستان نظير جهوده نحو تطوير وتنمية العلاقات بين البلدين في كل الجوانب.

وأشاد خلال استقباله بمكتبه بإسلام آباد، رئيس مجلس الشورى عبدالله بن محمد آل الشيخ، الذي يزور باكستان حاليا، بنتائج زيارته الأخيرة للمملكة، واطلاعه عن كثب على النهضة الشاملة في المملكة التي تمت في إطار مسيرة التطوير والإصلاح الشاملة التي يقودها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وبمساندة من ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، لتعزيز التنمية وتنويع مصادر الدخل بما يجسد المكانة التي تحتلها المملكة في العالم والدور السياسي المهم الذي تقوم به على الصعيدين الإقليمي والدولي.

واستعرض خان وآل الشيخ أهم التحديات التي تواجه السلام والاستقرار في المنطقة، وما تشكله قضية كشمير من أهمية لبلاده، مؤكدًا ضرورة العمل على مكافحة التطرف والإرهاب بصوره كافة.