الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

المطلوب من الإنسان حتى يكون مؤمنًا.. فريد واصل يجيب

المطلوب من الإنسان
المطلوب من الإنسان حتى يكون مؤمنًا

قال الدكتور نصر فريد واصل، مفتي الديار المصرية الأسبق، عضو هيئة كبار العلماء، إن القلب جزءٌ من الإنسان ومن جوارحه، فإذا كان الإنسان يُقرُّ بإيمانه باللسان ويعمل عملًا كاملًا بأركان الإسلام؛ فالقلب يُصَدِّقُ على ذلك؛ لأنَّه عضو من أعضاء الإنسان داخل جسده الذي يقوم بعمل أركان الإسلام.

وأضاف « واصل» فى إجابته عن سؤال: « ما المطلوب من الإنسان حتى يكون مؤمنًا؟» أن الشخص نفسه قد لا يجعل القلب يُصدِّقُ أو يُكذِّبُ؛ لأن القلوب بين يدي الرحمن يُقلِّبُها كيف يشاء، وجسد الإنسان كله خاضع لله، والقلب بطبيعته يتبع الجسد ويتبع اللسان، فإذا خالف اللسان القلب يكون نفاقًا.

وأوضح أن اللسان لا بد أن يُعَبِّرَعما في قلبه وعقله، فإذا عبَّرَ اللسان بما ليس في قلبه فيظهر ما يُخفِيهِ القلب فيكون آثمًا وكاذبًا ومنافقًا، مشيرًا إلى أن المراد من قوله -تعالى-: « وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ»، [ سورة الأنفال: من الآية 24] ما ذكره ابن عباس من أنه: "يحول بين المؤمن والكافر".

وتابع بما روي عن أنس بن مالك - رضي الله عنه-: كان النبي - صلى الله عليه وآله وسلم- يُكْثِر أن يقول: «يَا مُقَلِّبَ القُلُوبِ ثَبِّتْ قَلْبِي عَلَى دِينِكَ»، رواه الترمذي وأحمد.

وواصل أنه جاء فى حديث آخر " سمعت النبي - صلى الله عليه وآله وسلم- يقول: «مَا مِنْ قَلْبٍ إِلَّا وَهُوَ بَيْنَ أُصْبُعَيْنِ مِنْ أَصَابِعِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، إِنْ شَاءَ أَنْ يُقِيمَهُ أَقَامَهُ، وَإِنْ شَاءَ أَنْ يُزِيغَهُ أَزَاغَهُ»، رواه أحمد، وكان يقول: «يَا مُقَلِّبَ القُلُوبِ ثَبِّتْ قَلْبِي عَلَى دِينِكَ»، قال: «وَالْمِيزَانُ بِيَدِ الرَّحْمَنِ يَخْفِضُهُ وَيَرْفَعُهُ»، رواه أحمد.

وأكد أن الإنسان المؤمن عن عقيدةٍ راسخةٍ ثابتةٍ؛ الله - سبحانه وتعالى- يجعل قلبه مليئًا بالإيمان، مبينًا أن الذي يجب علي المسلم أن يفعله لكي يكون مؤمنًا هو: أن يؤمن بالله وبملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وبالقضاء خيره وشره وحلوه ومره، وأن يقرَّ باللسان، وأن يعمل بالعقل والجسد والجوارح، وأن يؤدي أركان الإسلام الخمسة.

واختتم عضو هيئة كبار العلماء أنه إذا ما قام المسلم بكل هذا في خشوع وخضوع وإيمان فالله - سبحانه وتعالى- يجعله مؤمنًا ويعينه على فعل الخير؛ لأن اللسان يُقرُّ بما يصدقه القلب.

الإفتاء تكشف عن كيفية تذوق طعم الإيمان
نشرت دار الإفتاء المصرية، صورة تحمل عبارة "اعلم أنك لن تجد طعم الإيمان حتى تؤمن بالقدر خيره وشره".

وفى هذا السياق قال الشيخ الدكتور خالد الغامدي، إمام وخطيب المسجد الحرام، إن الإِيمَان بالقضاء والقدر والرضا بأفعاله سبحانه هو المحك الحقيقي لصدق العبد وإِخْلَاصه، ومعرفته بربه وبما له من صفات الكمال والجلال.

وتابع «الغامدي» خلال خطبة جمعة سابقة من المسجد الحرام، «كم من أناس سقطوا في فتنة الجزع والتسخط والاعتراض، وفشل البعض عند أول عارض، وخذل آخرون فزعموا أنه لا قدر وأن الأمر أنُفٌ، وصدقوا ما بذر الشيطان في عقولهم من الشبه والتساؤلات الحائرة التي تتهم الله في أقداره وتعيبه في قضائه ولا تدرك الحكم البالغة في أفعاله، فهم في الحقيقة ما قدروا الله حق قدره حينما سول لهم الشيطان وأملى لهم.

وأشار الشيخ الغامدي، إلى أن النبي كان يغرس عقيدة الإِيمَان بالقضاء والقدر في نفوس الأَطْفَال والشباب قبل الكبار، كما في الحديث المدهش العجيب الذي ألقى فيه النبي جملة من الوصايا الكبرى على ابن عباس وهو غلام صغير، مضيفًا أن من هذا الوصايا: «واعلم أن الأمة لو اجتمعت أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلَّا بشيء قد كتبه الله لك، ولو اجتمعت على أن يضروك بشيء لم يضروك إلَّا بشيء قد كتبه الله عليك رفعت الأقلام وجفت الصحف» رواه أحمد الترمذي، وقال ليزيد بن ثابت وهو شاب لقن فهم: «لو أنفقت مثل أحد ذهبًا في سبيل الله ما قبله الله منك حتى تؤمن بالقدر فتعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك، وما أخطأك لم يكن ليصيبك، ولو مت على غير هذا لدخلت النار» أحمد صحيح – وفي حديث أبي الدرداء قَالَ: "لا يدخل الجنة عاق، ولا مدمن خمر، ولا مكذب بالقدر".

داعية إسلامي: هذا هو مقياس الإيمان
حذر الشيخ مصطفى عبدالسلام، الداعية الإسلامي، من التوقف عن الإنفاق فى سبيل الله، سواء بالصدقة أو الزكاة، مضيفا: "صاحب يد العليا المعطاء دخل فى شريحة المؤمنين".

وتابع عبدالسلام، خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على فضائية "dmc"، : "لو عاوز تقيس الإيمان شوف نفسك بتنفق فى سبيل الله، فالله يصلك ويعطيك المزيد".

وأشار إلى أن سيدنا جعفر الصادق عوتب في كثرة العطاء والإنفاق فقال "لقد عودت الناس عادة وعودني ربي عادة، عودت الناس أن أعطيهم وعودني ربي أن يزيدني، فأخشى إن قطعت عادتي عن عباده أن يقطع عادته عني".

سعد عامر: سوء الخلق ينتفى معه الإيمان
قال الشيخ الدكتور سعد عامر إن سوء الخلق ينتفى معه الإيمان فمن يبنى الخوف فى قلب جاره منه، هو شخص إيمانه ناقص وضعيف ولا يمتلك الخوف من الله فى قلبه ولا يحمل عقيدة ثابتة وراسخة بقلبه نحو الله سبحانه وتعالى.

وأضاف الشيخ سعد عامر في حواره ببرنامج "صباحك مصري" المذاع على قناة "إم بى سى مصر "أن الشخص البعيد عن الله وبعيد عن آداب الدين الحنيف لا بد وأن يطلب القرب منه (مَنْ يُرِدِ اللَّهُ بِهِ خَيْرًا يُفَقِّهْهُ فِي الدِّينِ).

وأوضح الشيخ سعد عامر أن البذور الموجودة فى باطن الأرض إن لم تكن سليمة ما أعطتنا ثمرة، مضيفًا من لا يقرأ فى الدين فاسألوا أهل الذكر والدين والشرع والعلماء ولا تترك المرض ينتشر فى جسدك بل استشر طبيبا لتتعافى.

وتابع: "فالدين يتوقف عليه النجاة لافتًا إلى أن العالم قرية صغيرة والأمور ميسرة والوصول للدين سهل، مستشهدًا بكلام الله عز وجل "وَأَن لَّوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَاهُم مَّاءً غَدَقًا".