الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

لكل اسم حكاية: متحف النيل الوثائقي بأسوان سمي بهذا الاسم لتوطيد العلاقات مع دول حوض النيل بالقارة السمراء .. وإنشاء مسرح مكشوف على الشكل الروماني.. صور

متحف النيل الوثائقى
متحف النيل الوثائقى بأسوان

تواصل "صدى البلد" سلسلة حلقات "لكل اسم حكاية"، ونلقى الضوء على إحدى المزارات السياحية الجمالية بمحافظة أسوان عاصمة الشباب الأفريقى والاقتصاد والثقافة بالقارة السمراء وهى متحف النيل الوثائقى.

وقد سمى متحف النيل الوثائقى بهذا الاسم ليعبر عن دول حوض النيل وتوطيد العلاقات بين الدول الإفريقية بالقارة السمراء.

وفى هذا السياق قالت المهندسة إيرين فايز مدير متحف النيل الوثائقى إن المتحف يشهد حاليًا تنفيذ المرحلة الأولى لإنشاء المسرح المكشوف لمتحف النيل والذى يقع على مساحة 1500 م2 تشمل المسرح ومنطقة اللاندسكيب المحيطة بها وذلك بتكلفة 4,6 ملايين جنيه حيث يسع المسرح حوالى 2500 متفرج ومن المخطط الانتهاء من هذه المرحلة فى نهاية الشهر الحالى لتبدأ المرحلة الثانية والتى تشمل أعمال الكهرباء واللاندسكيب.
ويأتى إنشاء المسرح فى ظل تحويل متحف النيل إلى مركز تراثى ثقافى تابع لوزارة الرى حيث يأخذ المسرح الشكل الرومانى المكشوف، وتم إضافة إضاءة مميزة للمسرح لتضفى عليه الشكل الجمالى القريب من خزان أسوان.

ويحرص كثيرون من مختلف محافظات الجمهورية والدول الإفريقية والعربية على زيارة المتحف بشكل مستمر سواء فى فصل الصيف أو الشتاء ويتوافدون للاستمتاع بهذه التحفة الجمالية.

وتابعت المهندسة إيرين فايز بأنه تم لأول مرة تصميم جدارية لأهم زوار المتحف من الشخصيات البارزة من الوزراء والسفراء والفنانين والقيادات المختلفة الذين أثروا المتحف بزيارتهم حيث أنه من أبرز الزائرين جيهان السادات حرم الرئيس الأسبق محمد أنور السادات، ولفيف من الوزراء وسفراء الدول الأجنبية والأفريقية.

وأكملت بأن رسالة متحف النيل هي الحفاظ على المياه ولفت نظر المصريين إلى قيمتها، لذلك يسعى المتحف إلى التوسع فى أنشطته الثقافية والترفيهية لنشر هذه الرسالة بصورة كبيرة ، وأن وزارة الري تعطي اهتمامًا خاصًا بالمتحف نظرًا لدوره المهم في توطيد علاقات مصر مع دول حوض النيل من خلال الراوبط الثقافية المتبادلة، حيث تم تخصيص عدة قاعات لكل دولة بحوض النيل تحتوى على مقتنيات ومعلومات خاصة بها لزيادة توعية الزائرين ومدهم بداية معلومات جغرافية وتاريخية عن كل دولة.

وكان قد بدأ العمل بالمتحف خلال شهر يونيو من عام 2004، إلا أن المتحف لم يحدث له التقدم المطلوب حتى عام 2014، ولذا كان هناك تكليف من الرئيس عبد الفتاح السيسى للدكتور حسام مغازى وزير الموارد المائية والرى السابق لاستكمال العمل فى إنشاء المتحف وتخصيص الميزانية الخاصة به.

وبلغت تكلفة إنشاء متحف النيل 82 مليون جنيه، ويقع على مساحة 146 ألف متر مربع منها ألف متر مربع تخصيص من محافظة أسوان، والباقى من أملاك وزارة الرى تم تخصيص 129 ألف متر مربع للعرض المتحفى، ويضم قاعات عرض ومؤتمرات ومكتبة وقاعة كبار زوار ومكاتب إدارية، إضافة إلى موقع عام يشمل منطقة مجرى العيون ومسطحات خضراء، ويتكون المتحف من 3 طوابق، ويضم مئات الصور والمعروضات التى تحكى تاريخ النيل والمشروعات المصرية التى أقيمت عليه.

ويضم المتحف عددا من المقتنيات الأثرية تشمل 250 قطعة أثرية، تسجل رحلة جريان نهر النيل بداية من منابعه وحتى المصب بالبحر الأبيض المتوسط، كما أهدت وزارة الثقافة المتحف 61 لوحة فنية مهمة توضح أبرز ما تناوله كبار الفنانين المصريين لرحلة نهر النيل فى مصر.

وهناك جزء كبير بالمتحف مخصص لعرض تاريخ السد العالى وتوثيق إنشائه، إضافة إلى تخليد الشهداء الذين سقطوا خلال بناء السد العالى، بجانب تضمنه عرضًا لأهم المشروعات القومية لوزارة الرى، والتى ساهمت فيها بدءًا من القناطر الخيرية أيام محمد على، مرورًا بترعة السلام ومشروع توشكى، ونهاية بمشروع 4 ملايين فدان الذى أطلقه الرئيس عبد الفتاح السيسى، كما يتم عرض أعمال الوزارة فيما يخص مكافحة السيول، وما تم إنجازه من سحارة سرابيوم، ومشروعات حماية وإنقاذ نهر النيل، وأهم الوثائق التاريخية، ومنها وثيقة اتفاقية 59 بين مصر والسودان، ووثيقة حماية نهر النيل، التى وقع عليها رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء.