الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أستاذ بالأزهر: الانتحار هدم لواحد من مقاصد الشرع.. فيديو

أستاذ بالأزهر: الله
أستاذ بالأزهر: الله هو الذي يأتي بالأجل وهو الذي يأتي باقضاء

قال الدكتور أحمد صدقي مدرس الفقه المقارن بجامعة الأزهر، إن على الإنسان الذي يصاب بالإكتئاب أن يعرف قيمة نفسه وروحه ولا يفرط فيها، ولا يجعل نفسه تطغو عليه وتسوقه فتذهب به للإنحراف وقد يلجأ للإنتحار بسببها.

وأضاف أحمد صدقي، في البث المباشر لصفحة الأزهر الشريف، أن هناك خمس عقوبات في جريمة القتل لم تجتمع في جريمة أخرى، وردت في قوله تعالى "وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا" منوها أن هذا في قتل الغير فما بالنا بقتل النفس، فأحري بنا أن نحافظ على أنفسنا.

وأشار إلى أن الله هو الذي يأتي بالأجل وهو الذي يأتي بقضاء الأجل، كما أن من مقاصد الشريعة حفظ النفس، فكل الشرائع جاءت لتحمي النفس وتمنعها من الشر وتمنع الأخرين من الإعتداء عليها، والإنسان حينما ينتحر فهو بذلك يهدم مقصدا من مقاصد الشرع.

وأوضح، أن الله تعالى قال في كتابه "يُرِيدُ اللَّهُ أَن يُخَفِّفَ عَنكُمْ ۚ وَخُلِقَ الْإِنسَانُ ضَعِيفًا" فالله يعلم أن الإنسان ضعيف وبسبب ضعفه قد يلقي بنفسه في التهلكة وعليه ألا يتمنى ما فضل الله به بعضهم على بعض حتى لا يقع في الضعف ويهوى بنفسه في الضلال فالله له حكمة في كل عطايا العباد، فيقول الله "وَلَا تَتَمَنَّوْا مَا فَضَّلَ اللَّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ".

وأكد أن الله عادل وحكيم في أرزاق العباد، ولو بسط لهم لبغوا لقوله تعالى "وَلَوْ بَسَطَ اللَّهُ الرِّزْقَ لِعِبَادِهِ لَبَغَوْا فِي الأَرْضِ وَلَكِنْ يُنَزِّلُ بِقَدَرٍ مَا يَشَاءُ".

حكم الانتحار
حسم الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، وعضو هيئة كبار العلماء، الجدل في حكم المنتحر والانتحار، مؤكدًا أنه ليس كافرًا بل عاصيًا، ولكنه مات وعليه ذنب.

وأوضح «جمعة» خلال حواره مع الإعلامي عمرو خليل، ببرنامج «من مصر»، المذاع على فضائية «cbc»، أن الانتحار من كبائر الذنوب والمعاصي، وفعله يندرج تحت قتل النفس التي حرم الله تعالى إلا بالحق، مشددًا على أن الانتحار فيه نوع من الاعتراض على أقدار الله، وتعجيل لقضاء الله -عز وجل-.

عذاب المنتحر في الآخرة
شدد على أن المنتحر سيعذب في النار بنفس الطريقة التي قتل نفسه بها في الدنيا، فلو انتحر أحد من أعلى شاهق، سيعذب في جهنم بإلقاء نفسه إلى النار من أعلى جبل شاهق، مُستشهدًا بما روي عن ثابت بن الضحاك -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «مَنْ قَتَلَ نَفْسَهُ بِشَيءٍ عُذِّبَ بِهِ يَومَ القِيَامَةِ» رواه البخاريُّ. وفي حديث آخر: «وَمَنْ قَتَلَ نَفْسَهُ بِشَيْءٍ فِي الدُّنْيَا عُذِّبَ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ».

ونبه على أن أخطر ما في الانتحار أنه يُمثل سخط العبد على قضاء الله سبحانه وتعالى وقدره، لافتًا إلى أن الإيمان بالقضاء والقدر هو أصل من أصول الإيمان بالنسبة للمسلم.