EN 
ضرب أروع الأمثلة في النجاح والتحدي لنفسه وللجميع لم يفكر يوما أن يعتمد على غيره في تسيير أمور عمله ، بل كان يسابق من حوله من زملاء العمل ليقتنص أكبر عدد من الملفات ليعمل بها وينجز عمله أكثر ممن حوله جميعا حتي ذاع صيته وسط العملي المحلي وأثبت أن العجز لم يكن يوما عجزا في الجسد بل العجز هو عجز العقل عن العمل والجدية لإثبات الذات.
محمود بلال ابن مركز تلا بمحافظة المنوفية الذي لم تمنعه نسبة العجز في قدميه أن يتفوق علي ذويه من الموظفين بل ويسبقهم ليكون مديرا عليهم.
بدأ بلال حياته بعد أن تخرج بكلية الحقوق ثم تم تعيينه فور تخرجه باحث قانوني بالوحدة المحلية التابع لها لمدة تقارب العشر سنوات ضرب فيها أروع الأمثلة في الكد والاجتهاد والالتزام بمواعيد عمله فلم يثبت يوما تغيبه عن العمل أو حضوره متأخرا مما جعل نجمه يلمع وسط أقرانه في العمل ليتم ترقيته سكرتير الوحدة المحلية بقرية ميت أبو الكوم.
بدأ بلال مرحلة جديدة من تحدي النفس والتفاني في العمل وإظهار القيادة الحكيمة الواعية بكل عمل المحليات ، فكان صباحا في مكتبه ينهي الأعمال الكتابية سريعا ، ثم ينزل مسرعا برفقة موظفيه للعمل الميداني بالشارع ، لا يتجاوز عن مخالفة ولا يسكت عن خطأ وينفذ القانون بكل حذافيره مع مراعاة روح القانون مما جعله محبوبا من أهالي الوحدة المحلية جميعا فهو لا يتأخر عن أحد في مصلحة وييسر جميع الإجراءات للأهالي في شتي أعمال الوحدة.
جاءت حركة الترقيات والتنقلات بالمحليات ليصبح رئيسا للوحدة المحلية بقرية ميت أبو الكوم بعد رحلة عمل طويلة ليكلل ربه جهده وإخلاصه بالنجاح.
أكد بلال أن أمنيته أن يتم تكريمه من الرئيس عبدالفتاح السيسي ليكون قدوة لذوي الإعاقة ودافعا لهم مؤكدا أن القوة والإرادة والعزيمة تهزم أي إعاقة وان الإعاقة لم تكن يوما إعاقة جسدية بل الإعاقة إعاقة فكرية عن التفكير والاجتهاد.
