الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أستاذ فقه: الكلام سمي بذلك لأنه يجرح الناس.. فيديو

أستاذ فقه: الكلام
أستاذ فقه: الكلام سمي بذلك لأنه يجرح الناس

قال الدكتور أحمد صدقي، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، إنه ينبغي علينا أن نكون على حذر في تعاملنا مع الناس وننتقى الألفاظ أثناء حديثنا معهم، وخاصة من يمرون بضائقة أو حالة اكتئاب.

وأضاف أحمد صدقي، في البث المباشر لصفحة الأزهر الشريف، أن الكلام سمي كلاما لأنه يجرح الغير، وهو مأخوذ من: كلَمَ يكلُم ويَكلِم ، كَلْمًا ، فهو كالم ، والمفعول مَكْلوم وكليم والجمع كَلْمَى، وكلَم فلانًا : جرَحه، منوها أن الكلام كذلك قد يكون سلبيا أو إيجابيا وعلينا أن نتأسى بالنبي في كل الأحوال.

وروى أحمد صديق، موقف للسيدة خديجة رضى الله عنها حينما قالت للنبي أثناء شعوره بالضيق "والله لا يخزيك الله أبدا؛ إنك لتصل الرحم، وتصدق الحديث، وتحمل الكل، وتقري الضيف، وتعين على نوائب الحق".

وأكد أنه ينبغي على العبد الذي يفعل الخير أن الله سيكرمه ولن يخزيه أبدا، محذرا من تيأيس الناس من رحمة الله وعدم غلق الأبواب أمام العصاة مهما كان ذنبهم، كما ينبغي على العبد أن يحذر من النفس الأمارة بالسوء والتي قد تسوقه إلى ارتكاب المحرمات أو الوصول بنفسه إلى الإنتحار.

علاج الإنتحار
وأوضح أن فكرة الانتحار ناتجة عن الاكتئاب، وعلاج الاكتئاب واضح، والنبي أرشدنا له، وقال (خير ما قلت أنا والنبيون من قبلي لا إله إلا الله)، كذلك من قال في اليوم 100 مرة لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير، غفر له ذنبه ولو كان مثل زبد البحر"، مشددا على أن العلاج موجود بالذكر.

حكم الانتحار
وقال ان الانتحار كبيرة من الكبائر وجريمة في حق النفس والشرع، والمنتحر ليس بكافر، ولا ينبغي التقليل من ذنب هذا الجرم وكذلك عدم إيجاد مبررات وخلق حالة من التعاطف مع هذا الأمر، وإنما التعامل معه على أنه مرض نفسي يمكن علاجه من خلال المتخصصين، مؤكدا ان الانتحار حرامٌ شرعًا؛ لما ثبت في كتاب الله، وسنة النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وإجماع المسلمين؛ قال الله تعالى: «وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا» (النساء: 29)، وعن ثابت بن الضحاك رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «وَمَنْ قَتَلَ نَفْسَهُ بِشَيْءٍ عُذِّبَ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ» متفق عليه.