الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

"التجربة الكورية" بموقعة الأهلي والمحلة


علي مدار الـ 82 مباراة السابقة ، التي سجلها تاريخ الكرة المصرية، والتي جمعت بين الأهلي وغزل المحلة، فلم تشهد تلك المواجهات أحداث شغب كالتي شاهدناها اليوم، ونقلتها مختلف وسائل الإعلام سواء المرئية أو المسموعة ، بعد اقتحام جماهير الناديين لأرض الملعب لمجرد إلغاء هدف ، فما شاهدناه لايمكن وصفه سوي بالفضيحة فهل تحول الاهتمام بكل مايدور في مصر، من أحداث سياسية واقتصادية وما نعانيه من أزمات ، إلي اقتحام ومعارك داخل الملاعب .
والغريب أن الأمن لم يتحرك له ساكن فآثر أن يلعب دور المتفرج والمشاهد بعد ما خلت معظم المدرجات، عقب نزول جمهور الناديين لأرض الملعب.. فهل الأمن لم يستوعب درس الإفريقي والزمالك في موقعة "الجلابية" التي تكررت اليوم بنفس السيناريو، لكن بطلها كان جماهير الفلاحين والأهلي؟.
وهل يفرّق الأمن في التعامل مع الأزمات بحسب حجمها وأهميتها؟.. فالأمن الذي شاهدناه متفرجًا في المحلة، كان عنيفًا لأبعد الحدود في موقعة الوزراء والقصر العيني، ومن قبلها موقعة محمد محمود الشهيرة بموقعة "العيون"، والتي خلفت وراءها يتامى وأرامل، وحرقت قلوب الكثير من الأمهات علي وردة شباب أبنائها، فما السر في هذا التحول الكبير في موقف الأمن وتعامله مع أزمة اليوم وأزمة "الجلابية"؟
وهل الأمن فضّل تطبيق التجربة الكورية التي شاهدناها مؤخرًا في تعامل قوات الأمن مع عدد من المشاغبين في مشهد أقرب لموقعة المحلة عندما اصطفت القوات في الملعب للفصل بين الجانبين فقط وهو ما فعلته قوات أمن الغربية اليوم، في تعاملها مع أزمة مباراة اليوم.