EN 
"لا للبلاستيك".. شعار رفعه 3 طالبات بكلية الفنون الجميلة ومؤسسي منظمة "باستيت أرت"، لمعالجة قضية البيئة وذلك من خلال عدم استخدام البلاستيك في الطعام والشراب وتحويله لعمل فني لتوعية المواطنين، فقرروا إقامة أول معرض فني "إعادة خلق" لعرض فن تشكيلي بمخلفات ومواد صلبة، "حبينا نشارك بحلول لمشكلة البيئة" كما وصفت آية كمالي لـ"صدى البلد".
"بدأنا الفكرة من سنة".. تروي آية كمالي إحدى مؤسسي فكرة معرض "إعادة خلق" بالتعاون مع صديقتها من نفس المجال، لتكشف عن هدف تنظيم المعرض لخلق ألفة بين الفنانين والأشخاص العادية، حيث لمس الـ3 فتيات وجود فجوة حقيقية بين المواطن والفنان، فـ ارادت الـ 3 بطلات معالجة المشكلة من خلال الفن وأدوات بسيطة.
بعد تخطيط الفتيات لأول معرض فني جماعي مصري من المخلفات الصلبة، تم فتح باب التقديم للإنضمام لعرض الأعمال الفنية بشرط ان تكون من مواد مُعاد تدويرها بنسبة 50%، وأن يكون العمل الفني يعالج مشكلة حقيقة موجودة على أرض الواقع سواء كانت إجتماعية او سياسية او شخصية.
كان للمعرض صدى ايجابي بين الفنانين والفنانات حيث تم التقديم للمعرض ما يقرب من 100 فنان او أكثر، بينما تم الموافقة على 23 فنانًا فقط ، على حسب ما وصفت آية كمالي لـ "صدى البلد".
"الموضوع مش سهل بس مش مستحيل".. كانت تلك العبارة رد صاحبة فكرة أول معرض صديق للبيئة عن كيفية انتشار فكرة إعادة التدوير داخل مصر، وتعتبر تلك الخطوة بداية حقيقية لنشرثقافة منع استخدام البلاستيك في الطعام او الشراب، واستغلال النفايات في عمل فني، قائلًة "التعامل مع البلاستيك بيطلع فن كويس".
وجاءت أبرز الأعمال الفنية من مواد مُعاد تدويرها للفنان أندرو عبيد، فاستخدم شعار "احياء المانيكان" عند تقديم مشروعه في المعرض لتكون فلسفته " إعطاء المانيكانات المستعملة المهملة الحياة مرة أخرى بواسطة الفن، لتقدم كل قطعة قصة مختلفة، وإعادة توظيف المانيكان فنيًا ليكون صالح للاستخدام في المنزل مثل الكونسول والاباجورة"، كما أكد الفنان محمود طلعت بدر في عمله الفني على "كل شئ يصلح عمل فني".
لم تهتم الفتيات الثلات بفن إعادة التدوير فحسب إنما يقدمون اعمالًا فنية أخرى مثل الرقص المعاصر، وتمثيل، وورش فنية للصغار والكبار، كما وضحت آية كمالي عن أحلامهن بإقامة معرض "إعادة خلق" بشكل سنوي، لتوعية المواطنين بشكل أكبر، فهن استقبلوا ردود أفعال إيجابيه جعلتهن يشعرون بالإنجاز.
