الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تفاصيل لقاء عبد العال برئيس لجنة الشخصيات البارزة التابعة للآلية الأفريقية.. رئيس النواب يستقبل عضو الحزب الشيوعي الفيتنامي.. ويؤكد: علاقتنا تمتد لأكثر من 55 عاما

صدى البلد

عبد العال لرئيس لجنة الشخصيات البارزة التابعة للآلية الأفريقية: إقرار قانون الإدارة المحلية قريبا
نقدر الدور الذي تقوم به الآلية الافريقية لمراجعة النظراء في ترسيخ قيم الديمقراطية والحوكمة والتنمية الاقتصادية والاجتماعية
رئيس النواب: نتطلع إلى تعزيز العلاقات التجارية المصرية الفيتنامية
تربطنا بدولة فيتنام الصديقة علاقات تاريخية، تمتد لأكثر من 55 عامًا


استقبل الدكتور علي عبدالعال، رئيس مجلس النواب، بمكتبه البروفيسور إبراهيم جمباري، رئيس لجنة الشخصيات البارزة التابعة للآلية الأفريقية لمراجعة النظراء، خلال زيارته الرسمية التي يقوم بها حاليا إلى مصر.

وتعتبر الآلية الأفريقية لمراجعة النظراء هي أداة أفريقية للرصد والتقييم الذاتى فى مجال الحوكمة بمفهومها الشامل، وهى تستهدف فى المقام الأول تبادل الخبرات وتعزيز أفضل الممارسات، ودعم بناء قدرات الدول الأفريقية للإسراع بوتيرة التنمية والتكامل فى القارة، وتنفيذ سياسات إصلاحية يقوم بها أبناء القارة ولا يتم إملاءها من خارجها.

وتشمل محاور عملية المراجعة فى إطار الآلية، الديمقراطية والحوكمة السياسية، والحوكمة الاقتصادية والإدارة، وحوكمة الشركات، والتنمية الاقتصادية والاجتماعية.

في مستهل اللقاء، رحب الدكتور عبدالعال بالبروفيسور إبراهيم جمباري والوفد المرافق له، وأعرب عن تقديره للدور الكبير والمهم الذي تقوم به اللجنة على مستوى القارة الأفريقية في ترسيخ قيم الديمقراطية والحوكمة والتنمية الاقتصادية والاجتماعية.

واستعرض الدكتور عبدالعال العديد من خطوات الحوكمة التي أنجزتها مصر بعد ثورة 30 يونيو، في العديد من المجالات، حيث قدم لمحة عن العديد من التشريعات التي أقرها البرلمان المصري، سواء في النواحي الحقوقية مثل قانون إقرار بناء وترميم الكنائس، أو في النواحي الاقتصادية مثل قانون الاستثمار الجديد، أو في النواحي السياسي مثل قوانين الهيئة الوطنية للانتخابات ، أو في النواحي الاجتماعية مثل قانون التأمين الصحي الشامل.

وأضاف أن مصر مقبلة على مرحلة مهمة من اللامركزية الإدارية الاتي تحافظ على الدولة وتضمن في ذات الوقت وصول الخدمات والمرافق للمواطنين الى أبعد نقطة، وذلك من خلال إقرار قانون الادارة المحلية الجديد الذي من المنتظر أن تتم مناقشته قريبا في المجلس.

وشدد عبدالعال على أهمية جلسات الحوار المجتمعي التي ينظمها مجلس النواب قبل إقرار القوانين، لكي تحظي بأعلى نسبة من القبول المجتمعي، خاصة من قبل الفئات المستهدفة منها.

وحول التساؤل عن علاقة البرلمان بالحكومة، اجاب الدكتور عبدالعال أن قواعد الحوكمة هي التي تنظم العلاقة بين البرلمان والسلطة التنفيذية في إطار ما تنص عليه مواد الدستور ولائحة مجلس النواب. والمبدأ الأساسي فيها هو مبدأ الفصل بين السلطات مع التعاون بينها. فالمجلس يشرع ويضع القوانين، والحكومة تطبقها وتمتلك الصلاحيات اللازمة لذلك، والمجلس بعد ذلك يراقب الحكومة في سلامة هذا التطبيق

من جانبه، أعرب البروفيسو إبراهيم جمبارى عن تقديره الشديد لاستقباله في مجلس النواب المصري، معتبرًا أن هذا اللقاء يشكل ركن أساسي من زيارته الرسمية إلى مصر، وأشاد بالدور الكبير الذي تقوم به مصر في إطار الآلية الأفريقية لمراجعة النظراء، لاسيما وأنها من الدول المؤسسة لهذه الآلية، وأضاف أن عدد الدول الأفريقية المنضمة في هذه الآلية في تزايد مستمر، حيث ارتفع من تسع دول في وقت تأسيس الآلية إلى 38 دولة، ودعا الدول الأفريقية الأخرى إلى الانضمام لهذه الآلية.

وأضاف البروفيسور إبراهيم جمبارى أن التقرير الذاتي الخاص بمصر ستتم مناقشته خلال اجتماع في شهر فبراير القادم 2020، سيرأسه الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي. وقدم الشكر لمصر على انفتاحها الكامل في التعامل مع هذه اللجنة.

كما استقبل على عبد العال، مساء الاثنين 9 ديسمبر 2019 بمقر مجلس النواب فام مينه شين عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي الفيتنامي والوفد المرافق له، بحضور السيد المستشار محمود فوزى الأمين العام لمجلس النواب، والدكتور حسين عيسى رئيس لجنة الخطة والموازنة، والنائب كريم درويش رئيس لجنة العلاقات الخارجية والدكتور حسين عيسى رئيس جمعية الصداقة البرلمانية المصرية الفيتنامية وعدد من أعضاء الجمعية.

واستهل الدكتور عبد العال المباحثات بالترحيب بالوفد الفيتنامى، فى بلدهم الثانى مصر، مشيرًا إلى أن مصر تربطها بفيتنام الصديقة علاقات تاريخية، تتسم بالود والصداقة والاحترام المتبادل، تمتد لأكثر من 55 عامًا، حيث كانت مصر ضمن الدول القليلة التى بادرت بفتح سفارة لها فى العاصمة الفيتنامية هانوى عام 1963.

كما أكد الدكتور عبدالعال على أن زيارة الوفد الفيتنامى اليوم هى إضافة هامة لرصيد العلاقات الثنائية الطيبة بين البلدين، والتى شهدت زخمًا فى السنوات الأخيرة بعد زيارة السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى إلى فيتنام فى عام 2017، واستقبال الرئيس الفيتنامى الراحل تشان داى كوانج فى مصر عام 2018، مشيرًا إلى أن مصر تسعى لتعزيز التعاون مع فيتنام فى المجالات كافة، خاصة على الصعيد البرلمانى، حيث أن مجلس النواب لديه جمعية صداقة برلمانية مع البرلمان الفيتنامى.

وعلي صعيد العلاقات الثنائية، أكد الدكتور عبدالعال أن مصر تتطلع إلى تعزيز العلاقات التجارية مع فيتنام، بما يتماشى مع العلاقات المتميزة بين البلدين، وحجم وثقل البلدين إقليميًا ودوليًا، داعيًا الجانب الفيتنامى إلى المزيد من انفتاح الأسواق الفيتنامية أمام الصادرات المصرية، ودفع الاستثمارات الفيتنامية إلى السوق المصرى الواعد، منوهًا إلى استعداد مصر لتعزيز الاستثمارات المشتركة بين الجانبين.

واستعرض الدكتور عبدالعال بعض التحديات التي واجهتها مصر خلال السنوات الأخيرة وكيفية التغلب عليها، مؤكدًا أن مصر قطعت أشواطًا كبيرة ومهمة في مسيرة التنمية الشاملة.

من جانبه، أعرب فام مينه شين عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي الفيتنامي عن سعادته البالغة والوفد المرافق له بوجودهم فى مصر، مشيرًا إلى أن البلدين لديهما تاريخ طويل من العلاقات الطيبة والمتميزة، التى يمكن البناء عليها للوصول إلى الشراكة الاستراتيجية بينهما.

وأشاد بالتجربة المصرية فى استعادة مؤسسات الدولة وفي تنمية وتطوير كافة مناحى الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وغيرها، والمشروعات العملاقة التى تشهدها مصر حاليًا، باعتبارها نموذج يحتذى به لتحقيق التنمية المستدامة، وشدد على أن وجود البرلمان المصري من ضمن عوامل الاستقرار المهمة في البلاد. وقدم التهنئة للجانب المصري على ما حققته مصر من استقرار وتنمية واستعادة لدورها على المستويين الإقليمي والدولي، وأشاد بشكل خاص برئاسة مصر الحالية للاتحاد الأفريقي وأكد على أن الجهود المبذولة في هذا الشأن من الرئيس السيسي "مشرفة".

كما أكد على ضرورة التعاون والتنسيق بين برلماني البلدين، فى المحافل الدولية، وأهمية تبادل الخبرات فى المجال التشريعى والبرلمانى، مشيرًا إلى أن فيتنام حريصة على تعزيز التعاون الثنائى مع مصر فى المجالات كافة، وأهمية التنسيق والتشاور بين البلدين إزاء القضايا محل الاهتمام المشترك، باعتبار مصر شريكًا هامًا، فضلًا عن دورها المحورى والريادى فى محيطها الإقليمى والدولى.