الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هتفضلي دايما في قلوبنا| طلاب يزورون قبر زميلتهم ويقرؤون لها الفاتحة بـ كفر الشيخ

طلاب يزورون قبر زميلتهم
طلاب يزورون قبر زميلتهم ويقرأون لها الفاتحة بـ كفر الشيخ

"ربنا يرحمك يا أماني هتفضلي دايمًا في قلوبنا" هذا لسان حال طلاب مدرسة متبول الإعدادية المشتركة بمحافظة كفر الشيخ، الذين عبروا عن عميق حزنهم على وفاة زميلتهم أماني بالصف الثالث الإعدادي، والتي وافتها المنية إثر اختلال توازنها من أعلى سطح منزلها، بتجمعهم عند قبرها لقراءة الفاتحة وبعض من سور القرآن الكريم.

هذا المشهد المؤثر، نشرته إحدى صديقاتها، من خلال صورة، عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، وكتبت "دفعتنا .. ربنا يرحمك يا أماني ويجمعنا بيكي على خير"، وتوالت التعليقات على الصورة، التي أثرت في وجدان كل من شاهدها من مشاعر الرقي والوفاء بين الزملاء والأصدقاء والتي قل وجودها بعض الشيء.

وتوالت التعليقات الحزينة على وفاة أماني، التي أثرت في قرية متبول كلها "ربنا يرحمها هتفضل موجودة فينا كلنا بروحها الخفيفة المتسامحة"، "ربنا يرحمها برحمته الواسعة ويسكنها الفردوس الأعلى من الجنة ويصبرنا على فراقها يارب العالمين"، مشيرين إلى انها كانت طيبة ومتسامحة ومحبوبة من جميع أصدقائها وبشوشة، وطيبة القلب والسريرة.

ولم يعبر هذا المشهد المؤثر على قيمة الوفاء فحسب، بل على أصالة وعراقة القرى والأرياف والتقاليد الجميلة التي توارثها الأبناء عن الآباء والأجداد، وما يؤكد ذلك ما فعله هؤلاء الطلاب الذين هم في عمر الزهور ولم تتجاوز سنهم 15 عامًا، لكنهم تعلموا القيم والأخلاقيات وأهمها قيمة الوفاء لزميلتهم بقراءة الفاتحة وبعض سور القرآن ليصل ثواب القراءة إليهم.

ومن جانبه، علق الشيخ شعيب صقر، إمام وخطيب بوزارة الأوقاف، ومنسق عام شباب الدعاة بكفر الشيخ، على مشهد وفاء الطلاب لزميلتهم وقراءة الفاتحة لها عند قبرها، بأنه يدل على نقاء سريرتهم و اتساع مفهوم الوفاء لديهم، مضيفًا "فالوفاء بمفهومه الأشمل والأعم يتسع ويشمل الأفراد والأسر والمجتمعات بصفة عامة، وهو خلق حميد دعانا إليه الإسلام الحنيف.

وأضاف، صقر لـ"صدى البلد"، أن الإسلام دعانا إلى الوفاء، ونهانا عن نكران الجميل ونقض العهود والمواثيق، بل إن المصطفى صلى الله عليه وسلم أخبرنا بأنه لا دين لمن لا عهد له"، موضحًا في الوقت نفسه أن قراءة القرآن يصل ثوابها إلى الميت وأن قراءة القرآن وزيارة القبور من الأمور المستحبة؛ لأنها تذكرنا بالمثوى الاخير للبشرية وتعطينا العظة والعبرة من فناء الدنيا وأنه لا يدوم إلا الوفاء بين الناس.