الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

إبراهيم رضوان يكتب: مصر بلدي

صدى البلد




لم أكن أعتقد أن حزب "مصر بلدي " لديه كل هذه الهمة والطاقات المشجعة ، والأفكار والرؤى لنهضة الوطن .

لقد جلست مع المستشار الجليل أحمد عوض النائب الأول وأمين عام الحزب ورئيس المجلس المحلي السابق بالأسكندرية ، هذا الرجل الذي لا تشيخ أفكاره أبدا ، وحبه للوطن مثل الحفرة كلما أخذنا منها تزيد ، وتبادلنا الحوار حول الأحزاب القائمة ، ولم أكن أصدق هذا التنظيم الجيد الذي أعده من القاعدة للقواعد إستعدادا للإستحقاقات المقبلة من إنتخابات المحليات الي مجلسي النواب والشيوخ ..

لقد أفصحت عن وجهة نظري في الأحزاب القائمة حاليا ، حيث تقترب من 105 حزب ، لا يعرفها أحد من كثرة أسمائها وتشابهها ، إلا أن هذه التجربة الحزبية التي نمر بها بعد 2014 تجرة فريدة ، فالرئيس ليس له حزب حتى يهرول الجميع إليه كما كان سابقا " الحزب الوطني المنحل " ، وبالتالي فلا يوجد أحزاب معارضة وموالاة ، فالجميع هنا هدفه الأساسي الألتفاف حول الدولة والقيادة حتى تواجه مصر كل هذه الأخطار التي تحدق بها .

أكد لي الرجل الخلوق المستشار أحمد عوض أن فلسفة " مصر بلدي " تتجسد في حشد كافة الطاقات والإمكانات لدعم الأمن والإستقرار ، وتحقيق التنمية الشاملة واقامة دولة العدل والقانون ، والتأكيد على الحريات العامة وحقوق الإنسان ، وإلغاء صور التمييز بين المواطنين ، وتبني سياسة خارجية تحقق الحفاظ على الأمن القومي واستقلال الوطن ، وتحقيق طموحات الشعب المصري في العيش والحرية والعدالة الإجتماعية وغيرها من الأهداف الوطنية والإنسانية التي تحرص الدولة نفسها على تحقيقها .

لقد مرت مصر بسنوات عجاف ، عقب أحداث يناير 2011 المختلف عليها ، هل كانت ثورة أم ثورة تم التآمر عليها أم مؤامرة إرتدت ثوب الثورة ، وكانت النتيجة كارثية إقتصاديا وإجتماعيا ، ولولا أن قيض الله لنا مؤسسة تحب هذا الوطن وهي المؤسسة العسكرية لضاعت مصر ، ولولا أن قيض الله لنا قائد مثل عبد الفتاح السيسي أعاد الوطن للمسار الصحيح لضاع هذا الوطن ، ولذلك كانت التجربة الحزبية حاليا تجربة فريدة ، فالجميع في يد الدولة وفي ظهرها ، صحيح أن الدولة أصبحت قوية ،وربما أقوى من ذي قبل ، ولكن الأخطار مازالت محدقة من كل حدب وصوب .

آن الأوان للتكاتف ، جميع الأحزاب ، حتى لو كانت تطلق على نفسها " معارضة " ، فلتعارض ولكن لا تعاند ، ووجب عليها أن تبرز الإيجابيات وتؤكد عليها ، وهذا ما يؤمن به حزب " مصر بلدي " ، فهو حزب لا يهمه إلا الدولة المصرية ..

أشيد مرة أخرى بتجربة هذا الحزب الفريدة ، وأمينه العام المستشار المحترم أحمد عوض ، الذي يؤكد دوما في كل لقاء أن مصر هي الهدف ، والإلتفاف حول القيادة هو الهدف ، وأن التجربة الحزبية التي تمر بها مصر حاليا تجربة تستحق الدراسة لأنها ستكون تجربة رائدة في الوطنية ، هدفها الأول والأخير " مصر بلدي " ..