مواطنو رديسة أسوان يستغيثون بسبب اختلاط مياه الشرب بالصرف

مياه الشرب تعتبر هى المصدر الرئيسى لحياة المواطنين، ولذلك فإن الحفاظ عليها من أى ملوثات يقى الأفراد من التعرض لأى أمراض وبائية.

وفى هذا الصدد رصد "صدى البلد" معاناة عدد من أهالى قرى وادى الرديسية التابعة لمركز إدفو شمال أسوان من مشكلة تلوث مياه الشرب نتيجة اختلاطها بمياه الصرف الزراعى بترعة وادى الرديسية.

وأشار العديد من سكان هذه القرى إلى ارتفاع نسبة الملوحة فى المياه، وأن مياه الشرب رائحتها كريهة للغاية، ولا يستطيع أحد أن يشربها أو حتى يشمها، وأنهم غير قادرين على التحمل أكثر من ذلك، ولاسيما أن تكلفة نقل وشراء المياه عالية جدًا نظرًا لبعد القرية عن أقرب مكان به مياه شرب نظيفة، وكذلك لزيادة الأجرة بعد إرتفاع أسعار الوقود.

وأوضح مصطفى محمد بأن الترعة فى الماضى كانت نظيفة، ولكن منذ فترة اختلطت بها مياه الصرف الزراعى، فضلًا عن وجود بؤر قمامة وحيوانات نافقة يتم إلقاؤها بترعة وادى الرديسية وهو الذى جعل مياه الشرب غير صالحة حتى أن الماشية والدواجن ترفض شربها لرائحتها الكريهة.

وناشد الأهالى المسئولين بسرعة حل هذه المشكلة نظرًا لمعاناتهم الشديدة منها، وأنه منذ فترة جرى رفع كفاءة مرشح مياه قرية الطوناب على نهر النيل، وتخصيص مواتير لرفع المياه لقراهم، ولكن توقف المشروع حيث لم يعد الاعتماد المالى كافيا بعد طرح العملية، وأن شركات المقاولات رفضت تنفيذ المشروع، ما يستلزم من الحكومة توفير دعم مالى إضافى، وطرح عملية مد خطوط مياه الشرب لقرى وادى الرديسية وقرية أم سلمة، مع وقف سحب مياه الشرب من ترعة وادى الرديسية.

ومن جانبه قال شوقى مصطفى رئيس مدينة الرديسية إن مشكلة المياه فى الرديسية يعانى بعض السكان فيها أيضًا من ضعف المياه نظرًا لوجود بعض المنازل فى أماكن مرتفعة عن سطح الأرض، وخاطبنا شركة مياه الشرب والصرف الصحى لحل هذه المشكلة، وأن المشكلة الرئيسية للمياه فى طريقها للحل بعد استكمال خط مياه الشرب النقى.