EN 
آبي أحمد قد يضطر إلى تأجيل انتخابات اثيوبيا.. ما السبب؟
في تقرير حديث صادر عن مجموعة الأزمات الدولية، حذر الخبراء من أن العنف العرقي وتصاعد الصراع بين النخب السياسية في إثيوبيا قد يؤدي في النهاية إلى تأجيل الانتخابات المقرر لها في مايو المقبل.
وحذرت مجموعة الأزمات الدولية ICG من أن الصعوبات التي يواجهها رئيس وزراء اثيوبيا آبي أحمد قد تضطره إلى تأجيل الانتخابات.
وأوضحت أن حملة مثيرة للانقسام والدموية ، مع المرشحين الذين يقدمون نداءات صريحة للتصويت على أساس عرقي.. يمكن أن تجعل البلاد على الحافة.
ومنذ وصول آبي أحمد للسلطة في 2018، شهدت اثيوبيا استقرارا نسبيا إلا أن فترة حكمه القصيرة شهدت نزاعات عرقية أدت إلى نزوح ملايين الأشخاص، إضافة إلى الحادث الأخير في أكتوبر الماضي، حيث أدت احتجاجات ضد آبي تحولت إلى اشتباكات عرقية إلى مقتل أكثر من 80 شخصا.
وعلى الرغم من المخاوف الأمنية، يحرص آبي على المضي قدمًا في الانتخابات التي ستجري في شهر مايو لتفادي التحديات التي تهدد شرعيته وتأمين تفويض لجدول أعماله، والذي يتضمن إعادة تشكيل واحدة من أسرع الاقتصادات نموًا في إفريقيا.
لكن مجموعة الأزمات أكدت أن هناك كثير من النقاط يمكنها أن تعرقل ذلك الجدول الزمني، مشيرة إلى الخلاف بين آبي وجبهة تحرير شعوب تيجري، التي رفضت الاندماج تحت مظلة الائتلاف الحاكم، عقب تشكيل "حزب الازدهار" ليحل محل الائتلاف الحاكم "الجبهة الثورية الديمقراطية الاثيوبية " استعدادًا للانتخابات العامة المقررة في مايو 2020.
ويقول المحللون إن آبي يأمل في أن يؤدي الاندماج ، الذي تمت الموافقة عليه الشهر الماضي ، إلى جعل أعضاء الجبهة الديمقراطية الثورية للشعب الإثيوبي أكثر قدرة على المنافسة في صناديق الاقتراع وكذلك الحد من النزعة القومية العرقية.
كما يواجه آبي مطالب متزايدة للحصول على الحكم الذاتي من قبل الجماعات العرقية في المنطقة الجنوبية في اثيوبيا، مثلما فعلت "سيداما" التي صوتت لصالح إنشاء إقليمها الخاص، وتود مجموعات أخرى في الجنوب أن تحذو حذو "سيداما" وتحصل على الحكم الذاتي.
فيما تقول المجموعة إنه لا يوجد حكم دستوري لتأجيل الانتخابات عقب موعدها النهائي، موضحة أن أي خطوة للقيام بذلك ستكون مثيرة للجدل، خاصة إذا أعلن عنها في اللحظة الأخيرة، وذلك في ظل اعتراضات على سياسة آبي الإصلاحية.
