الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

برويز مشرف.. حكاية رئيس باكستان الذي قادته ديكتاتوريته إلى حبل المشنقة

برويز مشرف الرئيس
برويز مشرف الرئيس الأسبق لباكستان

أصدرت محكمة خاصة باكستانية، حكما تاريخيا اليوم الثلاثاء، بإعدام الرئيس العسكري السابق برويز مشرف غيابيًا بعد إدانته بـ"الخيانة العظمى"، في خطوة غير مسبوقة في بلد يتمتع العسكريون فيه بحصانة من الملاحقة القضائية.

وقالت إذاعة باكستان إن "المحكمة الخاصة في إسلام أباد حكمت على الرئيس السابق برويز مشرّف بالإعدام في قضية الخيانة العظمى، والتي تمت بسبب تعليق العمل بالدستور وفرض حالة الطوارئ في 2007، بحسب محاميه أختر شاه.

وأدت هذه الخطوة إلى إثارة الاحتجاجات ضد مشرف، ما دفعه للاستقالة قبل إجراءات عزله.

وولد برويز مشرف، في عام ١٩٤٣ بنيودلهي عاصمة الهند، ثم هاجرت أسرته إلى باكستان حيث تلقى تعليمه الأولى في كراتشى، وفى ١٩٦٤ التحق بالجيش وتدرج في المناصب حتى صار قائدا للجيش الباكستاني عام ١٩٩٨، بعد أن خاض حربين ضد الهند في عامي ١٩٦٥ و١٩٧١.

عين مشرف نفسه رئيسا لباكستان بعد انقلاب على الرئيس نواز شريف في أكتوبر ١٩٩٩، ليقر بعدها البرلمان الباكستانى تعديلات دستورية تعطي صلاحيات واسعة له بما في ذلك سلطة إقالة الحكومة المنتخبة.

هيمنت على السنوات الأولى من حكمه قضايا السياسة الخارجية، وخاصة النزاع مع الهند حول كشمير، كما أنه دعم الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش، وسمح للقوات الأمريكية باستخدام أراضى البلاد لضرب حركة طالبان التي رفضت تسليم بن لادن بعد هجمات 11 سبتمبر، وهذا أدى إلى تراجع شعبيته وإثارة الانتقادات ضده.

في سبتمبر 2007 لم ينفذ اتفاقا كان قد أبرمه بتخليه عن قيادة الجيش، حيث عدلت اللجنة الانتخابية في باكستان قانون الانتخابات بحيث سمح لـ برويز مشرف بالترشح لمنصب رئاسة الجمهورية، مع الاحتفاظ بمنصبه قائدا للجيش، والذي انتقده عدد من المعارضين وأكدوا أنه خرق للدستور.

وبعد إعلان فوزه بالانتخابات، فرض مشرف حالة الطوارئ في البلاد، وأصدر قرارا بحل البرلمان مع انتهاء فترة ولايته القانونية.

وفى ٢٤ نوفمبر أكدت اللجنة الانتخابية الباكستانية انتخاب مشرف رئيسا للبلاد لولاية ثانية لخمس سنوات، إلا أنه أعلن استقالته في ١٨ أغسطس ٢٠٠٨ بسبب ضغوط المعارضة والقوى السياسية.

اقرأ أيضًا:





وصادرت السلطات معظم ممتلكاته المنقولة وغير المنقولة عام 2011، واتهم عام 2013 في قضية اغتيال رئيسة الوزراء الباكستانية بينظير بوتو.

وفي أبريل عام 2018، وافق مكتب المحاسبة الوطني بباكستان على التحقيق في الأصول المالية للرئيس الأسبق برويز مشرف والاتهامات المتعلقة بإساءة استعماله للسلطة، كما واجه كذلك تهمًا بالخيانة العظمى.

ويقيم مشرف حاليا في دبي، بعد أن سُمح له بمغادرة باكستان لتلقي العلاج الطبي في 2016.