الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

باحث: هذا المسجد تحول لـ مخزن للتجار قبل تطويره في عهد السادات

باحث: هذا المسجد
باحث: هذا المسجد تحول لمخزن للتجار قبل تطويره في عهد السادات

سلّط كمال رشدي، الباحث في المساجد التاريخية، الضوء على مسجد الحاكم بأمر الله والموجود بحى الجمالية بالقاهرة.

وقال كمال رشدي لـ"صدى البلد"، إن المسجد تم إنشاؤه عام 380 هجريا فى عهد العزيز بالله الفاطمى ولكنه توفى قبل إتمام المسجد فقام ابنه الحاكم بأمر الله باستكماله ولذلك نسب الى الابن دون الاب وصار من يومه يعرف بهذا الاسم.

وأضاف، أن المسجد يبلغ طوله 120 مترا وعرضه 113 مترا فمساحته أقل من مساحة جامع عمرو بن العاص ويتكون من صحن أوسط رخامى كبير مكشوف يتوسطه ميضأة من الرخام البنى اللون كما يوجد به أيضا وفي منتصف هـذه الواجهة البحرية وبين المئذنتين يوجد مدخل الجامع الأثرى وهـو أول مدخل بارز بنى في جامع القـاهـرة يغطيه قبو اسطواني عرضه 4 أمتار وطوله ٦ أمتار وفي نهايته باب عرضه أكثر من 2 مترا ومعقود بعقد أفقى من الحجر وهـذا العقد والحائط الموجود فيه حديثا البناء.

كما يوجد في المدخل عن اليمين وعن اليسار بقايا نقوش بديعة تكون طبانا في المدخل ويؤدى المدخل إلى صحن الجامع الذي تحيط به الأيوانات، وللمسجد مئذنتين متوسطتى الطول مبنيتان من الحجر تقع على أطراف المسجد من الخارج عند واجهة بابه الرئيسى بطرفي الواجهة الغربية ومقامتان على برجى المسجد الشمالى والجنوبى لا يرى الإنسان منهما من الخارج سوى الجزء العلوى المجدد من كل منهما إبان حكم السلطان الناصر بن قلاوون.

كما أن المئذنتين إحداهما المئذنة الجنوبية الغربية وهي الموجودة على يمين المواجه للواجهة وهي عبارة عن قاعدة تتكون من أربعة أضلاع حرة مصمتة وخالية من أي زخارف تُذْكَر سوى الأشرطة الكتابية وتعتبر هذه القاعدة ملاصقة للواجهة الرئيسية والمئذنة الشمالية الغربية وهي الموجودة على يسار المواجه للواجهة الغربية للمسجد.

وأشار كمال رشدي، إلى أن المسجد تم إهماله لفترات طويلة حتى تحولت أروقته إلى مخازن للتجار الآخرين المحيطين بالمنطقة إذ أنها منطقة تجارية حتى عصر الرئيس أنور السادات والذي طلبت طائفة الشيعة البهرة الذي بدأوا في الهجرة إلى مصر، الإذن بتجديده بالجهود الذاتية ذلك أنه مكان مقدس بالنسبة لهم كما أن الحاكم بأمر الله نفسه شخصية مقدسة عندهم وتم ذلك ودعي الرئيس محمد أنور السادات إلى افتتاح المسجد، ومنذ ذلك الحين يقوم الشيعة البهرة الذين هاجروا إلى مصر واستقروا بها كتجار وخصوصًا في منطقة القاهرة العتيقة والجمالية وما حولها برعاية الجامع.