EN 
النجاح يبدأ بخطوة ومن ارض الفيروز وفى دورته الثالثة انطلق منذ ايام قليلة منتدى شباب العالم من مدينة شرم الشيخ (ارض السلام) ليبعث برسالة الى العالم والتى تحمل فى طياتها العديد من الرسائل التى جمعت الانسانية على اهداف واحدة لصالح الاوطان فيه اجتمع الشباب من شتى دول العالم ليتناقلون ثقافات وحضارات بلادهم ويتبادلون المعرفة والخبرات فيما بينهم وينقلون رسائلهم الى البشرية فكان شعار المنتدى الدائرة والتى تعبر عن الشباب فهو قلب العالم والساحة وهو العالم الذى يجمعهم والمثلث الذى يعبر عن الاهرامات التى تعبر عن الحضارة المصرية والمصرى القديم.
ومن اولى رسائل الشباب الى العالم هو تجمعهم بجميع الوانهم ودياناتهم وطوائفهم وأجناسهم ولغاتهم وأفكارهم وبذلك هم يقولون انه لا يوجد فرق بين البشر الا من كان لدية فكرة تخدم الانسانية وتدفع بخطط الدول للنهوض بها فهذا هو ما يفرقه ويفضله على الاخرين
والرسالة الثانية والتى لففت انتباهى وهى التفكير خارج الحذاء وهى اول قائد طيران قدمتها جيسيكا الفتاة التى لم ولن تيأس لبتر ذراعيها بل كان ذلك حافزا لها ودافعا نحو التقدم للامام ولن تتوارى الى الخلف من هذا التحدى والعائق.
رأينا ايضا وقوف مجموعة من الشباب الافريقى امام النصب التذكارى للأعمدة السبعة للحضارة المصرية يوجهون رسالة كيف اثرت تلك الحضارات على الشخصية والهوية المصرية وكيف كان حب الطبيعة وصفاتها خيط مشترك بين المصريين والعالم طوال التاريخ.
اما عن المرأة وهى نصف المجتمع الذى يربى النصف الاخر فكان لابد من تواجدها بشكل واضح ومؤثر بالمنتدى وجود رائدات اعمال نساء من جميع دول العالم فى جميع مجالات الحياة فبدون المرأة لا حياة للبشرية فهى حجر الاساس الذى بنيت عليه الاحلام فالحلم يبدأ مع الانسان من الصغر والأم هى من تربى الاجيال وهى من تدفع ابنائها للحلم وكيف يتم تحقيقه وهذا ليس اغفالا لدور الرجل بل هى من تكمل الرجل وليست ندا له فمن ليس لدية ام او زوجة او حبيبه ليس لديه من يلهمه لتحقيق حلمه وعن الطفل زين الذى قهر المرض بكل صبر وإرادة وعزيمة مع والديه جنبا الى جنب ليوجه لنا رسالة انه لا يوجد مكان لليأس مع وجود الحياة وهم نموذج مشرف للأسرة المتماسكة المترابطة.
فكان الانطلاق منذ عام 2016 من مؤتمر الشباب الذى نتج عنه بداية منتدى شباب العالم 2017 و2018 وأخيرا هذا العام وأيضا نتج عنه البرنامج الرئاسى لإعداد القادة لإعداد وتدريب الشباب على تولى المناصب القيادية بالدولة وكيفية التعامل مع الازمات وكما رأينا مؤخرا تكليف بعض الشباب بتولى مناصب مثل محافظ ووزير ونواب محافظين ونواب وزراء وكل ذلك كانت امال وأحلام وتحققت بالصبر والإرادة والعزيمة والثقة بالنفس.
فإذا كان هناك حلما يراودك فلن يصنع هذا الحلم الا انت.
