الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

جمال رائف: أردوغان ينصب السراج بديلا للبغدادي لتنفيذ أطماعه الاستعمارية بالمنطقة

صدى البلد

صرح جمال رائف، الكاتب والباحث السياسي، بأن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يتخذ فايز السراج بديلا لأبو بكر البغدادي لقيادة الإرهاب في المنطقة، مشيرًا إلى أن العلاقات بين الشخصين شهدت تطورًا ملحوظًا بعد مقتل قائد تنظيم داعش الذي كان يعتمد عليه أردوغان في إحداث الفوضى في سوريا وليبيا. 

وذكر أن قوات النظام التركي تدخلت في شمال شرق سوريا لملء الفراغ الذي تركه زعيم داعش حفاظا على بقاء التنظيم في تلك المنطقة، أما في ليبيا فسعى أردوغان للاعتماد في تلك المهمة علي فائز السراج كزعيم يقود الجماعات الإرهابية في طرابلس ورغم ضعف شخصية السراج والذي تفرض عليه هذه الجماعات سطوتها إلا أنه يحاول إظهار عكس ذلك علي الأقل أمام اردوغان الذي يضمن له البقاء في طرابلس بشكل غير شرعي حيث لم يعد هناك ما يعرف بالمجلس الرئاسي فقد انشق أربعة أفراد منه من أصل تسعة، بعد أن اختلفوا مع السراج في طريقة إدارته المنفردة ،هذا عوضا عن انتهاء مدته التي حددتها اتفاقية الصخيرات بعامين وبالتالي هو يسعى الآن للحديث تحت اسم حكومة الوفاق، في حين أن البرلمان الشرعي الليبي لم يعتمد أي حكومة، بل أعلن عدم اعترافه بما يسمى حكومة الوفاق أو المجلس الرئاسي. 

وأضاف رائف أن ما يحدثه اردوغان الآن هو محاولات لإنشاء منطقة نفوذ تركي في طرابلس عبر وسطاء هم السراج كغطاء سياسي والجماعات الإرهابية كعنصر مسلح يثير الفوضى على الأرض وهذا طمعًا في ثروات ليبيا خاصة المتعلقة بمنطقة سيادتها في المتوسط والتي تنازل عنها فائز السراج لأردوغان عبر الاتفاق السري الذي سبق ووقع بينهم، أما قطر فهي مجرد ممول للخراب وتاجر دماء يدفع الأموال وينفذ رغبات اردوغان من أجل الحماية التركية ،قطر التي احتضنت السراج مؤخرا تنفذ أوامر تركيا بعد أن فضلت المصالح الأيديولوجية المتطرفة التي تتبناها علي المصلحة العربية. 

وقال جمال رائف الكاتب والباحث السياسي إن الجيش الوطني الليبي سينتصر لا محالة، وسيحرر أرضه من براثن الإرهاب والتطرف وأيضًا يصد الأطماع التركية الاستعمارية، وهذا بدعم شعبي ورسمي متمثلا في البرلمان الليبي بخلاف الدعم العربي الشريف من دول مثل مصر والإمارات والسعودية وغيرهم من الدول الرافضة لتفتيت ليبيا وتمزيقها الداعمة لوحدتها وسلامة أراضيها.