الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

علاء الخضيري يكتب: اللاجئون وإنسانية مصر

صدى البلد

تستضيف مصر أكثر من 249 ألف لاجئ وطالب لجوء مسجل بالمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين حتى يونيو 2019.

وقدمت مصر نموذجا مختلفا فى قضية التعامل مع اللاجئين من مختلف الجنسيات حتى أن الرئيس السيسى رفض وصفهم باللاجئين وقال إنهم ضيوف مصر، معلنا تقديم كل الدعم الممكن لهم فى كل الخدمات. 

ومنحت الحكومة المصرية اللاجئين وطالبي اللجوء من كل الجنسيات حق الحصول على الخدمات الصحية الحكومية على قدم المساواة مع المصريين، وفي ضوء ذلك قامت وزارة الصحة والسكان بضم كل اللاجئين ضمن حملة 100 مليون صحة على رأس هذه الخدمات فى إطار خطة الدولة في التعامل بإيجابية مع شئون اللاجئين، كما يتم توفير خدمات التعليم الحكومي للاجئين وطالبي اللجوء من السودان، جنوب السودان، سوريا، واليمن وغيرهم.

وعملت إستراتيجية الدولة المصرية لإدارة هذا الملف بخطة تعايش اللاجئين فى المجتمع المصرى بكافة طوائفه وعدم وجود معسكرات منعزلة للاجئين عن مواطني الدولة، كما يحدث فى العديد من الدول التى يعيش فيها اللاجئون ضمن جيتو عنصرى وغير إنساني، بل إن دولة مثل تركيا استخدمت هذا الملف فى ابتزاز الدول الأوروبية والحصول على ملايين الدولارات والضغط للحصول على مواقف مساندة لتركيا التى تتعرض لضغوط بسبب ديكتاتورية إردوغان ولم تتلق مصر أى دعم أو تمويل لتمويل الصرف و الإنفاق على اللاجئين. إن مصر أم الدنيا قدمت نموذجا فريدا وانسانيا لرعاية اللاجئين ودمجهم مع مواطنى الدولة الأم وأتاحت لهم مشاركة مواطنى الدولة فى خدمات التعليم والصحة والتجارة وغيرها بل إن نماذج النجاح المبهرة التى حققها بعض اللاجئين لتعكس مدى ما قدمته الدولة المصرية من رعاية لهم لا تتوفر فى أى دولة أخرى بالرغم من الكلام الكثير عن حقوق الإنسان ورعاية اللاجئين.

ولاقت التجربة المصرية فى ملف اللاجئين تقديرا دوليا وإشادة كبيرة من جانب المعنيين بهذا الشأن حيث يقول كريم أتاسي، ممثل مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لدى جمهورية مصر العربية ولدى جامعة الدول العربية، "إن المفوضية تقدر جهود الحكومة الثمينة في تقديم الدعم اللازم للاجئين وطالبي اللجوء في مصر، وآخرها إمداد حملة 100 مليون صحة لتشمل اللاجئين." وأضاف "نشكر الشعب المصري على كرم ضيافته منقطع النظير واستقباله المرحب للاجئين من كل الجنسيات بمشاعر ودودة.

ومن جانبها، قالت د. جاسنت ريحان رئيس تنفيذ البرامج بهيئة بلان إنترناشيونال إيجيبت " أود أن أتوجه باسم الهيئة بخالص الشكر والتقدير لكافة شركائنا الذين دعمونا لتحقيق هذا الهدف وعلى رأسهم الحكومة المصرية التي لا تدخر جهدًا لضمان تمتع اللاجئين بحقوقهم."

كما أثنت على قدرة المجتمع المصري على دمج كافة الجنسيات حيث أكدت أن المجتمع المصري كان ولا يزال مرحبا بكافة الجنسيات التي تحيا على أرضه.

وأعرب كيفن فيتزتشارلز، مدير مكتب هيئة إنقاذ الطفولة في مصر عن عميق شكره لحكومة مصر على دعمها والتزامها باللاجئين ، وخاصة الأطفال النازحين من بلدانهم وضحايا الصراعات. فكل الشكر لمصر ورئيسها التى تعاونت وأوقفت تدفق اللاجئين عبر المتوسط واحتضنت الفارين من الصراعات المسلحة والنزاعات من الدول العربية والافريقية بل ورفضت بكبرياء ان تستخدم هؤلاء اللاجئين كوسيلة ضغط او ابتزاز للحصول على مكاسب مالية وسياسية لتبقى بصدق أم الدنيا ولن تجد شعبا مضيافا مثل الشعب المصرى فى كرمه وعطائه منقطع النظير.