الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هل جثمان سيدنا الحسين في مصر | دار الإفتاء توضح

دار الإفتاء المصرية
دار الإفتاء المصرية

ورد سؤال الى صفحة دار الإفتاء الرسمية عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" جاء فيه: ما حقيقة وجود سيدنا الحسين في مصر؟

رد الدكتور محمد وسام، مدير إدارة الفتوى المكتوبة وأمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال البث المباشر للرد على استفسارات المتابعين، قائلًا: إن الحسين رضى الله عنه وأرضاه، استشهد في كربلاء ودفن بها، ثم اجتزأ المجرمين رأسه، وتم نقله لباب الفراديس في دمشق، ثم نقل لعسقلان في فلسطين، ولما دخل الصليبيون خاف المسلمين على رفات سيدنا الحسين فنقله رفاته من عسقلان لمصر في واقعة تاريخية ثابتة، ودفن في سوق السلاح عام 548، ثم دفن في مشهده المبارك الشريف بعد بناءه عام 549، ومنذ ذلك الحين والعلماء متفقون جيل بعد جيل على أن سيدنا الحسين موجود في مصر.

وأوضح وسام أن حب أهل البيت باقي في نفوسنا، ونحن في هذه الأيام نحتفل بذكرى دخول سيدنا الحسين لمصر، وليس بمثابة مولده فهو ولد في شهر شعبان، وهو كان بمثابة ميلاد لمصر".

حكم من يبغض آل البيت
ومن جانبه قال قال الشيخ خالد الجمل، الداعية الإسلامي، إن المعركة الفكرية الآن تدور حول المحبة الواجبة لآل البيت، بين التقدير والتقديس، ولا يبغض آل البيت إلا المنافقون، لافتا إلى أن المشكلة عند البعض هي عدم التفرقة بين الخطأ والمعصية، فالأخطاء وارد حدوثها حتى على الأنبياء أما المعاصي، فهى من المحال حدوثها من الأنبياء فقط، أما سواهم فلا يوجد ما يثبت العصمة لغير الأنبياء والمرسلين.

وأضاف الشيخ خالد الجمل، في بيان رسمي له، أن الميزان الشرعي للأعمال والمواقف بعد النبي (صلى الله عليه وسلم)، يجب أن يخضع له الناس كافّة بغير استثناء، والدليل عندما وقف الفاروق عمر (رَضِىَ اللهُ عَنْهُ وَأَرضَـاهُ) ليقر بخطأه في مهور النساء ولم ينتقص ذلك من قدره الكريم.

وأوضح الشيخ خالد الجمل أن جماعات الإسلام السياسي تستثمر قصة سيدنا الحسين لتأليب الناس على أنظمة الحكم في المجتمعات، مؤكدا أن من عيوب المحبة أنها تبرر دائمًا أخطاء المحبوب فالحب يُعمي ويصم.

ولفت الشيخ خالد الجمل إلى أن هناك تباينا لا ينكره منصف بين موقف سيدنا الحسن في مهادنته للأمويين وقبول عطاياهم، وبين موقف سيدنا الحسين في مواجهته للأمويين وإعلانه لحربهم، فاختر ما تراه صوابًا منهما دون تجاوز معايير الحب والولاء والاحترام لهما (رَضِىَ اللهُ عَنْهُما وَأَرضَـاهُما)، كما في قوله تعالى "وَإن طائِفتَان من المؤمنينَ اقتَتلُوا فأصلحُوا بَينَهُمَا"، وهذه الآية تربية قرآنية للتفرقة بين الموقف والمكانة، فالمكانة للفريقين أنهما على الإيمان، أما الموقف فلا بد أن أحد الفريقين على خطأ يحتاج للتصويب.