EN 
شاب أفريقي قرر إنصاف ابناء القارة السمراء، واستغل موهبته وابتكار عشرات الرموز التعبيرية "الإيموجي" ولكن بطريقته الخاصة مستغلا الملامح الشائعة ولون البشرة الخمري السائد في صنع محتواه الجديد.
سأم الطالب أوبريلو جريبيت من الرموز التعبيرية الحالية على الهواتف الذكية وأجهزة سطح المكتب والتي تظهر الفقر في أفريقيا فقط، ولم ينتظر حتى يتم طرح رموز تعبيرية جديدة كما يتمناها فصممها ونفذها بطريقة تصور الجمال في الحياة اليومية للشعب الأفريقي.
لفترة طويلة لاحظ أوبريلو أن كل الرموز التعبيرية تبرز صورا سلبية عن المرض والفقر فقط في أفريقيا، فقرر أن يظهر قارته للعالم كما يراها، فهذه الصور السائدة فالعالم قد تسببت في إزعاجه "نقلوا عنا أننا نعيش في الفقر والجوع فقط" كان هذا رد أوبريلو عند سؤاله عن الدافع من هذا المشروع، وفقا لما نشرته شبكة سي إن إن البريطانية.
أكثر من عامين قضاها الشاب الإيفواري لتصميم عشرات الرموز التعبيرية والتي وصل عددها إلى 350 رمز تعبيري أبرز فيهم جمال الثقافة الأفريقية بكل أشكالها، بدأ الشاب الأفريقي مشروعه في سبتمبر عام 2917 وتعلم تصميم رموز تعبيرية من خلال مشاهدة برنامج تعليمي على الإنترنت، "لم يكن الأمر صعبا لأنني كنت أعرف كيفية الرسم اليدوي"، فقد نقل أوبريلو مهاراته من الرسم على الورق إلى الرسم الإلكتروني لتوثيق نمط القارة الافريقية اليومية.
صمم الشاب الأفريقي أول رمز تعبيري له عن وجبة إيفوارية أساسية مصنوعة من دقيق الكسافا المطحون والموز واسمها فوتو، ونشرها على حسابه بموقع التواصل الإجتماعي إنستجرام ليتفاجأ بوصول عدد متابعيه إلى ألفين شخص، ففكر في كيفية الاستمرار بتقديم هذا المحتوى المبتكر.
أراد أوبريل أكثر من مجرد تصميم رموز تعبيرية تمثل الأفارقة حيث تمنى أن يصنع محتوى يتم استخدامه للتعبير عن الحياة الأفريقية اليومية تماما كالرموز التعبيرية الغربية الموجودة، وأطلق مشروعه في ديسمبر 2018 باسم "زوزوكوا" والتي تعني باللغة المستخدمة في ساحل العاج "بيتي"، ودمج عدة رموز معا لتغني عن الحاجة للحديث.
تم تنزيل الرموز التعبيرية الذي ابتكرها أكثر من 120 ألف مرة على متجر جوجل بلاي وهواتف آبل، وتم ترشيح أوبريل للفوز بجائزة أفضل تطبيق لعام 2019 من قبل جائزة المواهب الأفريقية.
