الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الفلاحون "2019" أفضل عام زراعي منذ 2011

حسين عبدالرحمن ابوصدام
حسين عبدالرحمن ابوصدام نقيب الفلاحين

قال حسين عبدالرحمن أبوصدام نقيب الفلاحين والأمين العام للفلاحين بحزب الحرية المصري أن عام 2019 يعد أفضل عام زراعي منذ عام 2011 حيث واجه القطاع الزراعي أزمات وصعوبات أدت الي تأخره عن باقي قطاعات الدولة.

وتابع فبعد التحركات الثورية عقب 2011 تأثر القطاع الزراعي تاثير سلبي حيث تضاعف عدد موظفي وزارة الزراعة بعد عام2011 و تم تغيير أكثر من6 وزراء للوزارة بداية من الدكتور أيمن فريد أبو حديد ومرورا بالدكتور عادل البلتاجي ثم الدكتور صلاح هلال فالدكتور عصام فايد ثم الدكتور عبد المنعم البنا واخيرا الدكتور عزالدين أبوستيت .

وأضاف أنه مع ذلك فقدنا أكثر من 90 ألف فدان من أجود الأراضى الزراعية نتيجة للتعديات أثناء فترات الثورات وعدم الاستقرار. وبعد استقرار الدولة وتولي الرئيس عبدالفتاح السيسي مقاليد الحكم بدأت رحلة زيادة الرقعة الزراعية لتعويض ما تم فقده وللتغلب علي مشكلة زيادة الاحتياج للغذاء نتيجة لزيادة عدد السكان ونقص الموارد المتاحة، لافتا إلى أن هدف الحكومة هو توفير الأمن الغذائي بتوفير الغذاء الآمن وبكميات وأسعار في متناول الجميع في جميع اوقات العام لذا تلجا احيانا للاستيراد لاحداث التوازن تارة ولتنوع المنتج تارة أخرى وأحيانا تلجأ للاستيراد لسد العجز .

وأوضح أبوصدام أنه وفي هذا الإطار ولتحقيق حلم الاكتفاء الذاتي من المحاصيل الأساسية وتقليل الفجوة بين الانتاج والاستهلاك في باقي المحاصيل فقد اتجهت الدولة لتحقيق ذلك علي أربعة محاور أساسية:

أولها التوسع الأفقي بزيادة المساحة المزروعة عن طريق الاستصلاح وكان مشروع المليون ونصف مليون فدان أكبر خطوة في هذا الاتجاه وكذا الحد من التعديات علي الأراضي الزراعية بسن التشريعات والقوانين التي تمنع ذلك بتغليظ العقوبات على المعتدين وإزالة التعديات.
وفي نفس الاتجاه اتجهت الدولة لتشجيع المزارعين لزراعة المحاصيل الأساسية علي حساب المحاصيل الأقل أهمية مثل تحفيزهم علي زراعة القمح علي حساب البرسيم حيث وضعت الحكومة لذلك أسعار تحفيزية ووفرة التقاوي المحسنة. ذات الإنتاجية الكبيرة والمقاومة للأمراض.

أما المحور الثاني فهو التوسع الرأسي وهو بالاتجاه إلي استنباط أصناف تقاوي جديدة لكافة المحاصيل ذات إنتاجية عالية ومقاومة للأمراض وتتحمل العوامل المناخية المتقلبة وقليلة استهلاك المستلزمات الزراعية من (مياه وأسمدة ووحدة تربة) وقد شهد عام 2019 تطورا ملحوظا في هذا المحور حيث استنبطت أصناف من تقاوي القمح تنتج في المتوسط نحو 24 إردبا للفدان بعد أن كان أعلى متوسط 18 إردب للفدان وحدث ذلك في الأرز فاستنبطت أصناف تنضج مبكرا ويستهلك الفدان مياه اقل بنحو 2000 متر مكعب خلال دورة زراعته وينتج حوالي 5.5 أطنان أرز شعير بعد أن كانت أكثر إنتاجية 3.5 طن رز شعير.
كما يأتي في هذا الإطار الاتجاه لتغيير طرق الزراعة والري من الطرق القديمة التقليدية والاتجاه الي الطرق الحديثة والمتطورة ذات الإنتاجية الاكبر والعائد الاقتصادي الأكثر.

وقال إن مشروع زراعة 100 ألف فدان صوب يعد  أروع الأمثلة في هذا المحور حيث تغيير طرق الزراعه من الزراعة المكشوفة الزراعة داخل الصوب ومن الري بالغمر الي الري بالطرق الحديثة وقد افتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي 1300 صوبة زراعية على مساحة 10 آلاف فدان في إطار المرحلة الثانية من هذا المشروع القومي للصوب الزراعية و يعد هذا المشروع الأكبر في مجال الصوب الزراعية بمنطقة الشرق الأوسط، ويهدف إلى المساهمة في تحقيق الأمن الغذائي.
 
وتابع أبو صدام أن المحور الثالث هو تقليل الفاقد من المحاصيل الزراعية ويعد مشروع إنشاء الصوامع الحديثة لتخزين الغلال أعظم المشاريع في هذا الاتجاه. 
أما المحور الرابع ويحتاج لتكاتف واشتراك جميع أفراد المجتمع حيث يعتمد هذا المحور هي الترشيد وعدم الإسراف سواء في المنتجات الزراعية والمستلزمات فعلينا الاتجاه طواعية للترشيد في استخدام المياه والأسمدة والتقاوي وعلينا الاعتدال في شراء كميات الأغذية الزراعية وتناولها.

وأضاف أبوصدام أن القيادة السياسية اهتمت اهتماما كبيرا بكل ما يخص المزارعين ويؤدي للتنمية الزراعية الحقيقية فكان الاهتمام بإنتاج الأسمدة بالتوسعات الكبيرة في مصانع موبكو للأسمدة وإنشاء مجمع الأسمدة الفوسفاتية والمركبة بالعين السخنة، والذى يضم 9 مصانع على مساحة 400 فدان، ويعد من أكبر المشروعات القومية فى مجال الأسمدة الفوسفاتية فى الشرق الأوسط.

وتابع :"كما اهتمت الحكومة بتطوير وتحديث مرفق الري والذي شهد إنشاء قناطر أسيوط الجديدة 
وتابع عبدالرحمن نتيجة هذه السياسات الناجحة ظهر في زيادة الإنتاجية من المحاصيل الزراعية وانخفاض أسعار معظم المنتجات الزراعيةووصلت الصادرات الزراعية المصرية من الخضر والفاكهة الي 5 ملايين و100 ألف و630 طن من المنتجات الزراعية بزيادة 220 ألف و178طن عن نفس المدة من العام الماضي.
واحتلت مصر المركز السابع عالميا في الاستزراع السمكي طبقا لإحصائيات منظمة الأغذية والزراعة (FAO)، كما تحتل المركز الأول أفريقيا في إنتاج الأسماك".

واوضح أبو صدام أن عام 2019 ورغم أنه حصد نتائج اهتمام الحكومة المصرية بالقطاع الزراعي خلال الأعوام التي سبقته لكنه شهد ايضا اخطر الاحداث المؤلمه للزراعة فقد شهد أول ظهور لدودة الحشد الجياشة بمصر في أحد حقول الذرة الشامية في قرية العقبة بمركز كوم أمبو في أسوان، وهي آفة حشرية يمكن أن تصيب أكثر من 80 نوع نباتي وتسبب ضررا بالغا لمحاصيل الحبوب الهامة اقتصاديا مثل الذرة الشامية، الأرز، الذرة الرفيعة وكذلك لمحاصيل الخضر والقطن، والحشرة تتكاثر بمعدل عدة أجيال في السنة الواحدة وتستطيع الحشرات الكاملة (الفراشات) الطيران لمسافات طويلة تصل إلى 100 كم في الليلة الواحدة.

واعتبر نقيب الفلاحين أن تدني المساحة المزروعة من القطن الي 236 ألف فدان عام2019 بعد أن وصلت مساحة زراعته عام 2018 إلي 336 ألف فدان من الأحداث المؤسفة لعام 2019 .