الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

السيجة والجوزة.. متحف بدر صورة طبق الأصل للحياة القديمة بـ الفرافرة

متحف بدر
متحف بدر

تعتبر مدينة الفرافرة من المناطق المفتوحه والتي تحظى بالعديد من الأماكن البيئية الساحرة والتي تتمثل في المحميات الطبيعية والقري السياحية والمتاحف البيئية ومنها متحف بدر البيئي والذي يعد فريدًا من نوعه من حيث الخامات البيئية والتي تعبر عن الطبيعة والواقع الفعلي للحياة اليومية لأهالي الواحة.

يقول الفنان بدر عبد الغني أنه شيد متحفه على نفقته الخاصة، ليجسد ويحافظ على بيئة وتراث الفرافرة الأصلية، التي أوشكت على الاندثار، ويعبر عن مدى حبه وارتباطه بموطنه الأصلي "الفرافرة"، ورغم أنه عاش لفترة فى إيطاليا، فإنه ظل يحلم بأن يكون له متحفه الخاص فى بلدته.

وأقام عبد الغني المتحف ليجسد البيئة الأصلية للواحة، واختار أن تكون رسوماته وتماثيله من المواد البيئية، فهو لا يستخدم إلا الرمال الملونة «الصحراء البيضاء»، التى تقع فى الواحة، لتكون هى الأساس فى رسوماته، أما منحوتاته فهى من جذوع النخيل التي تتميز بها أى واحة فى مصر، بجانب استخدام الطمى.

وأوضح أن المتحف يجسد صورة لقصر الفرافرة القديم الذى يحاول أهالي الواحة حاليا الحفاظ على ما تبقى منه، ويرى الزائر عند دخوله المتحف تجسيدًا لعدد من الشخصيات بالطمى، وهم يلعبون «السيجة» – إحدى الألعاب الريفية الشهيرة – وفى اللوحة نفسها أحد الرجال وهو يستلقى على «دكة» وآخر يشرب «الجوزة» الشعبية، وبمجرد أن تلتفت خلفك تجد هذا التجسيد فى صورة فوتوغرافية، تجسيدًا لآخر جيل من أهل الواحة الأصليين الذين كانوا يتمسكون بعاداتهم وتقاليدهم.

وأشار الي أنه أراد أن يحافظ على التقاليد والموروثات الأصلية لأهالي الفرافرة القدامى، حيث كانوا يتجمعون كل يوم ليلعبوا ويتسامروا أمام بيوت الواحة القديمة, بالإضافة إلى أنه جمع بعض المنحوتات من جذوع النخيل التى تجسد الأحزان والعويل وقت الجنائز وأطلق عليها "حجرة الأحزان"، وهى الحجرة الوحيدة التي وصفها بأنها الأحب والأقرب إلى قلبه.

وذكر أن متحفه يجسد الحياة القديمة ويجمع بين العادات والموروثات لأهالي الفرافرة القديمة ، ويحظي بزيارات عديدة سواء من السياح العرب أو الاجانب.