EN 
كشف مصطفى نور الدين مدير المركز العلمى للتدريب بجنوب سيناء والبحر الحمر، عن أن الصلات الحضارية بين العرب ومصر قديمة، وتدل عليها الكتابات والنقوش العربية الموجودة بسيناء وفى الصحراء الشرقية وشرق الدلتا بل وفى صعيد مصر.
وقال لـ"صدي البلد"، تأتي هذه الكتابات كدليل على علاقات تجارية،وكون مصر الملاذ الأمن للعرب وقت المحن والأزمات،ومن قبل كان المصريون قد وصلوا بقوافلهم إلى تيماء بالسعودية، حيث عثر على نقش يرجع لعهد الملك رمسيس الثالث (1186 – 1154ق م).
ومن أقدم الأدلة الأثرية بمصر نقش يرجع إلى العصر البطلمي على تابوت التاجر المعيني "زيد إيل"، والتابوت عثر عليه فى الفيوم ومحفوظ في المتحف المصري بالقاهرة.
وفي هذا النقش يتحدث زيد إيل عن معاملات بينه وبين كهنة المعابد المصرية،حيث يقدم إلى هذه المعابد منتجات من المر وقصب الطيب مقابل أقمشة مصرية، ويذكر أنه استخدم سفينة في استيراد هذه المحاصيل.
وقال: وتنتشر بجنوب سيناء نقوش نبطية وثمودية وعربية قديمة،حث يوجد 8678 نقش صخرى معروف بجنوب سيناء، منها 3853 نقش نبطى،ويوجد منها 828 بوادى مكتب , 295 نقش يوادى فيران, 109 نقش بوادى حجاج, 163 نقش بجبل موسى.
و 69 نقش بوادى المغارة, 180 نقش بوادى الشلال, 21 نقش بوادى الحمر, 35 نقش بوادى طويبه, 63 نقش بوادى سويق بجوار جبل سرابيط الخادم ونعتقد ونعتقد أن عدد النقوش النبطية بجنوب سيناء ضعف المعروف منها.
وقال إنه يوجد بجبل الناقوس شمال غرب مدينة طور سيناء بحوالى 10 كم ويعتبر من أهم مناطق سيناء واغزرها بالنقوش والكتابات حيث يوجد به 1710 نقشًا ورسما، وتتعدد النقوش الموجودة به ما بين نقوش عربية وهي الأكثر عددًا، ونقوشًا يونانية، ونقوشا لاتينية، ونقوشا روسية، ونقوشا بالقبطية، ونقوشا عبرية حديثة، ونقوشا نبطية, كما عثر على نقوش ثمودية فى وادى الحمر ووادى الصهو ووادى الحجاج ووادى مكتب.
وأضاف: تقوم وزارة الآثار من خلال المركز العلمى بتدريب الأثريين على قراءة النقوش العربية القديمة والطرق الحديثة لتوثيقها،وهناك مشروع توثيق تلك النقوش مع غيرها من النقوش والرسوم الصخرية،والذي بدأ من عام من مقر المركز بسرابيط الخادم،كما يتم تشجيع الباحثين على القيام بدراسات اكاديمية فى مجال دراسة وصيانة تلك النقوش.
