EN 
- تصريحاته صادمة لحسام البدري عن لاعبي الدوري
- تبرير الفشل وخوف ورعب من مواجهة المنتخبات الكبرى
- الاستنجاد بلاعبي المنتخب الأولمبي وصدام مبكر مع شوقي غريب
اثارت تصريحات حسام البدري المدير الفني لمنتخب مصر عبر وسائل الاعلام في الأيام الأخيرة ، الجدل في الوسط الكروي وبعثت روح القلق والخوف لرجل الشارع على قدرة الفراعنة على النجاح في المرحلة المقبلة والتي يستهلها ابناء وادي النيل بمشوار تصفيات المونديال في مارس المقبل واستكمال مشوار تصفيات أمم إفريقيا2021 خلال نهاية العام المقبل والتحدي الأكبر عند التأهل للبطولة ، وأخيرا المرحلة الفاصلة في التصفيات المؤهلة لكأس العالم شهر نوفمبر عام 2021 .
تصريحات البدري عكست حالة خوف وقلق واهتزاز في اسلوب المدير الفني حيث قال لايوجد لاعبين في مسابقة الدوري العام قادرين على تمثيل منتخب مصر بشكل جيد وان البطولة المحلية لاتفرز أي نجوم كبار، وأنه قلق على مستوى جميع المراكز بداية من حراسة المرمى حتى المهاجم ، متمنيا الابتعاد عن مواجهة المنتخبات الكبرى خلال قرعة المونديال ، ووقوع الفراعنة مع بنين وافريقيا الوسطى ومالاوي اضعف فرق القارة.
ويحلل صدى البلد تصريحات المدير الفني لمنتخب مصر، بعد مطالبة البعض برحيله "بدري بدري" ولماذا ؟
المحليون يصنعون الفارق مع الجوهري وشحاتة وكوبر
الدوري لايفرز عناصر جيدة ، كان هذا التصريح هو ابرز ماتم تداوله عبر وسائل الاعلام والسوشيال ميديا ، وبالنظر الى التصريح المثير للجدل سنجده غير منطقى بل وصادم لجميع اللاعبين وقاتل لطموحهم في الانضمام لمنتخب وطنهم.
وفي آخر 30 عاما كان الاعتماد الاكبر على المحليين بل هم من صنعوا انجازات الفراعنة ، وهو ما حققه الراحل محمود الجوهري بكتيبة من اللاعبين المحليين في قيادة منتخب مصر الى الصعود لنهائيات المونديال عام 1990 في ايطاليا وبتشكيلة كان نجومها حسام وابراهيم حسن وهاني رمزي واسماعيل يوسف واحمد رمزي وهشام يكن وربيع ياسين وشوبير ولم يتواجد محترف واحد سوى مجدي عبد الغني الذي كان يلعب في صفوف بيرامار احد اندية الوسط في الدوري البرتغالي.
وعقب ثماني اعوام من تاريخه كان الجوهري على موعد مع النجاح المدوي بالفوز ببطولة كأس الامم الافريقية في بوركينا فاسو 98 بلاعبين محليين يوجد بينهم محترفين بعدد لا يتخطى أصابع اليد الواحدة.
وفي العقد الأول من الألفية الجديدة وبتشكيلة محلية أيضا صنع حسن شحاتة المجد مع جيل ابوتريكة وبركات والحضري ومتعب وعمرو زكي وفتحي ووائل جمعة والمحترفان أحمد حسن في بشكتاش التركي ثم اندرلخت البلجيكي، ومحمد زيدان المحترف في المانيا حينها وقادوا الفراعنة الى التتويج بثلاث نهائيات قارية اعوام 2006 و 2008 و 2010.
وأخيرا جاء الأرجنتيني العجوز هيكتور كوبر المدرب السابق للإنتر ميلان الإيطالي ونجح بتشكيلة قوامها محلي مع تدعيم الصفوف بالمحترفين وابرزهم محمد صلاح ، والنني واحمد حجازي ومحمود تريزيجيه ، ورمضان صبحي وهم نفس القوام الحالي للفراعنة ، في الوصول إلى نهائي كان 2017 واحتلال الوصافة بعد الهزيمة من الكاميرون ، والتأهل لمونديال روسيا 2018 بعد غياب 28 عاما عن المحفل العالمي.
نجاح الثلاثي الجوهري وشحاتة وكوبر يعكس مدى تخبط البدري في تصريحه بعدم وجود لاعبين اكفاء في المسابقة المصرية ، في الوقت الذي تم اختياره كمدرب وطني للاهتمام بكل العناصر الجيدة في المسابقة ، بل وتحفيزهم على مواصلة التألق للانضمام للفراعنة ، وفي الوقت الذي يقلل فيه البدري شأن المسابقة المحلية ولاعبيها ، تجد ان هناك بطولة افريقية للمحليين لزيادة قاعدة الاختيار لجميع المنتخبات العربية والافريقية.
أزمة شارة القيادة والخوف من نجومية صلاح
البداية مع عدم السيطرة على محمد صلاح لاعب ليفربول حين رفض الانضمام لأول معسكر للفراعنة في عهد البدري، ما جعل الأخير يصرح بأن اللاعب مصاب ثم يظهر صلاح مع فريقه في اليوم التالي للتصريح في دوري أبطال أوروبا محرزا هدفين.
وخلق أزمة بدون داع حول شارة القائد رغبة منه في منحها لمحمد صلاح لاعب ليفربول لإرضائه وبعد إثارة الجدل عاد إلى العرف المتبع بمنح الشارة للأقدم.
"نوقف الدوري ولا نكمله" مبررات الفشل
لايوجد متابع لكرة القدم في كل انحاء العالم يرى ان تعادل منتخب مصر مع كينيا بهدف لكل فريق ، ومع جزر القمر سلبيا خارج الحدود بالشيء العادي سوى حسام البدري الذي برر الفشل الكبير في بداية المشوار ، قائلا: يوجد بعض الأشخاص لا يملكون الوعي يطالبون بأداء جيد للمنتخب على الرغم من المشاكل التي نعاني منها في الوقت الحالي مثل غيابات وإصابات لبعض اللاعبين وأزمة لاعبي بيراميدز وتوقف الدوري".
وناقض البدري نفسه بتصريحاته أن توقف المسابقة اضر بالمنتخب ، والان يؤكد ان الدوري لم يفرز عناصر جيدة ويحتاج لمعسكر اعداد طويل!
الاستنجاد بنجوم المنتخب الاولمبي
ومع زيادة الضغوط على البدري وتألق ونجاح عناصر المنتخب الاولمبي والتأهل الى اولمبياد طوكيو اطلق المدير الفني للفراعنة تصريحه الشهير بالاستنجاد بلاعبي المنتخب الاولمبي خلال المرحلة المقبلة.
وطالب ان تضم تشكيلة منتخب مصر عدد لايقل عن خمسة او ستة لاعبين على الاقل وبالطبع منهم نجمي الاهلي والزمالك رمضان صبحي ومصطفى محمد وهو الأمر الذي قوبل بالتحفظ من جانب المدير الفني للفراعنة الشباب شوقي غريب .
الراتب الكبير والنظر الى غريب
من المعروف ان راتب المدير الفني لمنتخب مصر حسام البدري يقترب من 800 الف جنية شهريا وهو امر طبيعي نظرا للرقم الكبير الذي كان يتقاضاه المكسيكي خافيير اجيري قبل اقالته بعد الفشل في نهائيات الكان ، مع العلم ان البدري سيمضي أربعة اشهر بدون عمل حتى مارس المقبل.
المثير في الأمر انه مع تعالي الأصوات بمطالبة زيادة راتب شوقي غريب المدير الفني للمنتخب الاولمبي والذي يتقاضى 250 الف جنيه شهريا تحدث البدري مع المقربين عن رغبته ايضا في تعديل عقده الشهري.
الخوف من كبار افريقيا "عايز بنين ومالاوي وافريقيا الوسطى" !
في علم النفس ان تظهر بصورة الشخص الغير واثق في امكانياتك وقدراتك فأنت تبعث برسالة صريحة ومباشرة الى كل خصومك بامكانية هزيمتك نفسيا قبل ان تذهب الى ملعب المباراة ، تصريح البدري برغبته في اختيار منتخبات بنين وافريقيا الوسطى ومالاوي خلال قرعة تصفيات المونديال يحمل في طياته خوف كبير وعدم ثقة بالنفس من جانب المدير الفني الذي اختار الفريق الاضعف في كل مستوى .
ويبدو ان البدري لايعرف انه هناك مرحلة اخيرة من تصفيات المونديال سيتوجب عليه ان يصطدم بأحدى القوى العظمى في القارة السمراء المغرب او السنغال او الجزائر او غانا او نيجيريا ووقتها لايوجد هناك مجال لاختيار بنين او ليبريا او جيبوتي.
صدام مع الجهاز المعاون
وأخيرا ، تصريحه تجاه الجهاز المعاون حين قال لي الحق في استبعاد اي عضو يخالفني الرأي، ما يكذب تصريحاته السابقة بأن أعضاء الجهاز المعاون لم يفرضوا عليه وأنه اختارهم بنفسه ، وهو ما يشير إلى أن الفترة القادمة ستشهد إقالة أو استقالة لاحد اعضاء الجهاز المعاون.
