الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

القاهرة الإسلامية تراث عالمى استثنائى.. خبير آثار يكشف الأسباب.. صور

صدى البلد

أكد خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان، مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمى بمناطق آثار جنوب سيناء، أن القاهرة الإسلامية سجلت تراثا عالميا استثنائيا باليونسكو عام 1979، لتشمل الآثار الإسلامية والقبطية فى ثلاث نطاقات وهى القلعة وابن طولون والجمالية والمنطقة من باب الفتوح إلى جامع الحسين، ومنطقة الفسطاط والمقابر والمنطقة القبطية والمعبد اليهودى.

وقال الدكتور عبد الرحيم ريحان لـ"صدى البلد": "اعتمدت حدود واشتراطات منطقة القاهرة الإسلامية من المجلس الأعلى للتخطيط والتنمية العمرانية طبقًا للقانون رقم 119 لسنة 2008 ولائحته التنفيذية 2011".

وأضاف أن القيمة العالمية الاستثنائية للقاهرة الإسلامية التى سجلت بناءً على أربعة معايير هي الأول والثالث والرابع والسادس، واعتبرت القاهرة التاريخية بتكوينها وأسوارها من روائع العمارة الإسلامية.

وتابع: "تتكامل فيها وظائف متعددة بتفرد شديد، كما أنها نموذج لمدينة سكنية متكاملة بجميع وظائفها مثلت تفاعل الإنسان مع بيئته، فأنتجت تراثا متميزا يعبر عن طبقات زمنية متلاحقة فى تناغم شديد".

وأكد: "واقترنت القاهرة بأحداث عدة وفترات حكم مختلفة كونت تراثها المعمارى وما زالت حتى الآن، حيث إنها من أقدم مدن التراث الحى المستعمل نسبيًا حتى الآن".

واستطرد: "وكذلك اقترنت بالعديد من المصنفات الأدبية التى سجلت مع ملف الترشيح كما فى ثلاثية نجيب محفوظ (قصر الشوق- بين القصرين- السكرية)، وذلك طبقًا لما جاء فى كتاب الدكتورة ياسمين صبرى حجازى "إدارة مواقع التراث العالمى الثقافى".

وأوضح مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمى بمناطق آثار جنوب سيناء، أن الفسطاط أنشئت عام 641 م على يد عمرو بن العاص، وقد اتخذ اسمها من خيمة عمرو بن العاص التى أقامها وسط معسكره، واشتهرت بمنازلها الفسيحة وشوارعها المطروقة وارتفعت منازلها إلى خمسة أدوار وأحيانًا سبعة.

وأوضح: "وعند انتقال الحكم إلى العباسيين تأسست العسكر عام 751م فى موقع عرف باسم الحمراء القصوى بجبل يشكر بالقرب من المقطم فى الشمال الشرقى من الفسطاط".

وقال الدكتور عبد الرحيم ريحان: "تلت مدينة العسكر القطائع عام 780م والتى أسسها أحمد بن طولون، ويرجع اسمها إلى نظام تخطيطها الذى نقل عن مدينة سامراء، وهو التخطيط المتقاطع الذى يطلق عليه اسم القطع".

وأضاف أن قاهرة الفاطميين اتخذت اسمها من النجم القاهر، وقيل القاهرة التى تقهر الأعداء، وقد بدأت كمدينة عسكرية تشتمل على قصور الخلفاء ومساكن الأمراء ودواوين الحكومة وخزائن السلاح.

وفى سنة 973م أى فى العام الرابع من إنشائها، تحولت إلى عاصمة الخلافة الإسلامية عندما انتقل إليها الخليفة المعز لدين الله وأسرته من المغرب واتخذ مصر موطنًا له وأطلق عليها قاهرة المعز.

ونوه إلى تغيير معالم القاهرة منذ عام 1116م حيث خرجت عن أسوارها القديمة ليصل تخطيطها إلى القلعة، وبعدها أصبحت قاهرة محمد على 1805م لتصل إلى عصر النهضة الذى شهد تطورا للعمارة وتاريخ المدن حتى أصبحت القاهرة باريس الشرق فى عام 1862م فى عهد الخديوى إسماعيل.