بعد شائعة العاصفة الشمسية الخطرة.. هل سبق ودخلت الأرض في ظلام دامس؟

في بيان صحفي صدر عن مجلس الوزراء أمس، الجمعة، نفى المركز الإعلامي لمجلس الوزراء ما تردد من أنباء عن تعرض كوكب الأرض لـ 3 أيام مظلمة بنهاية شهر ديسمبر الجاري، نتيجة حدوث عاصفة شمسية هى الأكبر منذ 50 عاما.

بيان مجلس الوزراء جاء بعد انتشار الشائعة بصورة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، والذي تداوله الكثيرون بترويج بيان صدر عن وكالة ناسا للفضاء منذ سنوات، تحذر فيه من حدوث عاصفة شمسية، قد تسبب مخاطر كبيرة على الأرض، وهو ما عمل مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي على إعادة نشره من جديد.

ما هى العاصفة الشمسية

تعرف «العاصفة الشمسية» بأنها ظاهرة طبيعية، تحدث بسبب اصطدام جسيمات عالية الطاقة بالأرض، إذ تتكون الجسيمات من مليارات الأطنان من الغاز، وتنطلق في صورة سحب، بعد حالات فوران متفجرة على الشمس، تعرف بـ«التوهج الشمسي»، والذي يرتبط بالبقع الداكنة على سطح الشمس، إذ تتميز البقع الداكنة بدرجة حرارة منخفضة عن المناطق المحيطة بها.

علاقتها بحدوث الظلام

العاصفة التي تحدث وفقا للعلماء مرة واحدة كل 250 سنة، والتي ادعى الكثيرون أنها قد تتسبب في حدوث ظلام دامس على الأرض جاء على خلاف الحقيقة إذا أنه لم تتسبب مثل تلك العواصف الشمسية حال حدوثها في دخول الأرض في حالة من الظلام الدامس من قبل، باستثناء الظواهر الفلكية المعروفة والمعلومة.

ورغم أن الأرض لم تشهد ظلاما من قبل بسبب العاصفة الشمسية إلا أن حدوث مثل تلك العواصف من قبل سبب العديد من الأحداث، والتي حذر العلماء منها من قبل بأنه حال إذا كانت العاصفة الشمسية قوية فإنها تؤدي إلى خروج أنظمة الاتصالات عن العمل، وكذلك أنظمة تحديد المواقع والأقمار الصناعية ومن بينها خدمات الأقمار الصناعية والبث الفضائي.

ما الذي سببته تلك العاصفة من قبل

في عام 2008 حدثت عاصفة شمسية شديدة، وفقا لتقرير الأكاديمية الوطنية الأمريكية للعلوم، تسببت تلك العاصفة في تعطيلها للاتصالات على الأرض وتسببها في فوضى، مثلما حدث في 1859، إذ تسبّبت العاصفة في قطع أسلاك التلغراف، ما أدى لاشتعال الحرائق في أمريكا الشمالية وأوروبا.

وفي عام 1994، تسببت العاصفة الشمسية في إحداث أعطال ضخمة في الأقمار الصناعية، ما أدى لتعطل خدمات التليفزيون والراديو، إضافة إلى ما حدث في عام 1989 إذ تعطلت شبكة الطاقة في كندا لأكثر من 9 ساعات.