الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تحالف ثلاثي الفوضى بالمنطقة.. قطر وتركيا وإيران تسعى من ماليزيا لاتحاد بعيد عن العالم العربي والإسلامي.. وطهران كلمة السر في المشروع

جانب من اجتماع ماليزيا
جانب من اجتماع ماليزيا

  • قمة الانشقاق في ماليزيا.. مشروعات تصدّر كراهية العالم
  • إيران وتركيا وقطر تناقشان إنشاء عملة موحدة بعيدًا عن بقية دول العالم الإسلامي والعربي
  • حجة الدول الدول الثلاث التغلب على أمريكا وتجاوز عقوباتها
  • نجاح الاتفاق يعني إنقاذا لإيران من العقوبات المفروضة عليها من أمريكا

لم تكتف تركيا وإيران بعملهما على جر المنطقة الشرق أوسطية إلى دائرة الفوضى، الأولى من خلال دعمها للجماعات المسلحة واحتلال شمال سوريا وأخيرًا بالسطو على حقول الغاز في البحر المتوسط وعمل اتفاق تدخل عسكري مع حكومة الوفاق في العاصمة الليبية طرابلس، والثانية بدعمها للجماعات المتمردة على أساس مصلحي بستار مذهبي في دول العراق ولبنان واليمن ومهاجمتها لأمريكا والسعودية، لتقوم هاتان الدولتان ومعهما قطر باتفاق جديد هدفه زرع الانشقاق من ماليزيا، وفق ما نقلت صحف دولية.

ويحمل طلب عقد قمّة خارج إطار منظمة التعاون الإسلامي دلالات عدّة، فالقمّة خارج المنظمة هي محاولة أو تجربة لسنّ شريعة التكتلات السياسية داخل العالم، وهو الهدف الأضعف ضمن مجموعة من الأهداف المأمول تحقيقها.

وقال موقع بيتكوين، إن قادة ماليزيا وتركيا وإيران وقطر تحدثوا في جلسة مائدة مستديرة الخميس الماضي حيث تمت مناقشة موضوع العملة المشفرة ، حسبما ذكرت وكالة "أسوشيتيد برس".

اقترح الرئيس الإيراني حسن روحاني، دفع مبلغ مالي مع قيام دول إسلامية بالتداول بالعملات المحلية وإنشاء عملة مشفرة للمسلمين لخفض الاعتماد على الدولار الأمريكي والتغلب على آثار تقلبات السوق، وذلك ليكون رابطة تجمع الدول الأربع، دون أن يكون هناك دعوة للدول الإسلامية والعربية الأخرى، لمناقشة هكذا اجتماع.

كما حث روحاني الدول الإسلامية على "تعميق التعاون المالي والتجاري لمحاربة ما وصفه بالهيمنة الاقتصادية للولايات المتحدة"، وهو ما يشير إلى مسعى إيراني لعمل تكتل بين دول تركيا وإيران وقطر وماليزيا، وهو ما ينفي عن هذه الاجتماعات أي سعي حقيقي لتجميع الدول المسلمة أو التي بها أغلبيات مسلمة، وإنما زيادة للتعاون بين هذه الدول، خاصة تركيا وقطر وإيران على التنسيق فيما بينها وزيادة الارتباط مع بعضها البعض دون التفات لباقي الدول العربية أو الإسلامية.

وتابع الرئيس الإيراني روحاني: "ينبغي على العالم الإسلامي أن يصمم تدابير لإنقاذ نفسه من هيمنة دولار الولايات المتحدة والنظام المالي الأمريكي".

وتستمر الولايات المتحدة حاليًا بفرض عقوبات ضد إيران، متهمة إياها بدعم جماعات إرهابية.

بالإضافة إلى ذلك، وافقت لجنة في مجلس الشيوخ الأسبوع الماضي على مشروع قانون لفرض عقوبات على تركيا.

وتحدث روحاني أيضًا عن كيف أن التطرف المتزايد، إلى جانب التحديات الأخرى مثل ضعف الحكم والفقر والفساد ، يعرض للخطر السيادة ويمهد الطريق للتدخل الغربي في سوريا واليمن وأفغانستان ودول إسلامية أخرى، دون أن يشير الرجل إلى الجرائم التي ترتكبها إيران بحق المدنيين، أو أن تدخلها في سوريا والعراق ولبنان يعمل على نشر الفوضى والمحسوبية ، وهو ما خرجت من أجلة المظاهرات في هذه الدول، رفضًا للوجود الإيراني.

بعد جلسة المائدة المستديرة، سأل الإعلام رئيس الوزراء الماليزي حول رده على اقتراح روحاني بوجود عملة إسلامية موحدة.

وفقًا لبرناما، وكالة أنباء الحكومة الماليزية قال رئيس الوزراء الماليزي الدكتور مهاتير محمد، إنه منفتح على فكرة وجود عملة موحدة للدول الإسلامية.

وذكر رئيس الوزراء الماليزي مهاتير محمد"هذه هي المرة الأولى التي نسمع فيها إيران بوجود تركيا، أنه إذا لم يكن لدينا دولارات أمريكية، فيمكننا استخدام عملتنا الخاصة أو عملة مشتركة واحدة يمكن أن ننشئها (الدول الإسلامية) إذا وافقنا".

ونقل عن رئيس الوزاء قوله: "لقد ناقشت ماليزيا فكرة وجود عملة مشتركة للدول الإسلامية منذ فترة طويلة ، لكن القوى الكبرى كانت تقف في طريق ذلك الاقتراح، وهذا لأنه عندما يتم استخدام عملاتها من قبل الآخرين، فإن ذلك يمنحهم قوة إضافية".

ولفت رئيس الوزراء ماليزيا، مهاتير محمد، إن ماليزيا ترغب في العمل مع إيران وتركيا في المجالات التكنولوجية لأنهما أكثر تقدمًا في هذه المجالات من البلدان الإسلامية الأخرى.

وبينما لم تدل تركيا وقطر بتصريحات قوية عن الاجتماع، فقد أوضحت الصورة حجم التقارب الكبير بين هذه الثلاث دول، حيث وقف زعيما قطر وإيران متجاوران خلال التقاط الصورة الرئيسية للقمة.

وبحسب صحف دولية، فالقمة تكشف تعاونًا بين هذه الدول للسيطرة وإنقاذ نفسها بعد أن واجهت هذه الدول شبه عزلة دولية، بسبب السياسات التي تتبعها في المنطقة، واختارت الثلاث دول الشرق أوسطية ماليزيا، لإعلان أفكارهم عن عملة موحدة، ولم تدع هذه الدول بقية دول العالم الإسلامي والعربي للتشاور حول الفكرة، وهو ما يزيد الفجوة التاريخية والنفسية بين هذه الدول ودول العالم العربي الـأخرى، ويكشف أن هذه الصفقة إن تم اقرارها فهي لا تهدف إلى دعم مركز العالم الإسلامية وتقوية مراكز دوله المالية.