"وعظ الشرقية" تستعرض الدور التوعوي والمجتمعي بقرى ومراكز المحافظة

عقدت منطقة وعظ الشرقية المؤتمر النصف سنوي لها لاستعراض دور المنطقة في العمل الدعوي والتوعوي في محافظة الشرقية وبالتعاون مع مختلف المؤسسات بها، سواء من خلال الحملات التوعوية أم القوافل الدعوية أم الندوات التثقيفية والتوعوية لكافة أفراد المجتمع، فضلًا عن المشاركة المجتمعية الفعالة في كل المناسبات.

وشهد المؤتمر حضورًا كبيرًا من جانب القيادات التنفيذية بالمحافظة ووكلاء الوزارات وممثلي الأزهر الشريف ومجمع البحوث الإسلامية بحضور الدكتور سعيد عامر الأمين العام المساعد للدعوة والإعلام الديني بالمجمع، وممثل الكنيسة المصرية ووزارة الأوقاف، فضلا عن وعاظ وواعظات الأزهر الشريف.

يأتي تنظيم هذا المؤتمر للإعلان عن استراتيجية المنطقة وخطتها التوعوية خلال الفترة القادمة بعد زيارة الأمين العام للمجمع د. نظير ووقوفه على احتياجات المحافظة وأهمية الانخراط بشكل أكبر مع مؤسسات المجتمع المدني وتكثيف الحملات التوعوية والتواصل الفعّال مع المواطنين والاستماع إليهم والرد على استفساراتهم المتنوعة.

وأكد المؤتمر خلال استعراضه لدور منطقة الوعظ في محافظة الشرقية على تنظيم لقاءات مباشرة للفئات المختلفة من الناس في مختلف أماكن تواجدهم بالتنسيق مع مختلف المؤسسات بالمحافظة ومنها مديريات التربية والتعليم والشباب والرياضة والجامعات والثقافة وقطاعات السجون بوزارة الداخلية والتضامن وغيرها؛ حيث استهدفت تلك اللقاءات التواصل مع الفئات العمرية والفكرية المتنوعة، من خلال عقد العديد من الحوارات النقاشية المتبادلة بين الجمهور ووعاظ الأزهر الشريف، لتحقيق مزيد من الاتصال الفعال بين وعاظ الأزهر الشريف وشرائح المجتمع، من أجل التوعية المجتمعية بالمشكلات والقضايا التي تشغل بال المجتمع والعمل على حلها.

كما ركز المؤتمر على ضرورة تقديم رسائل توعوية بشكل يلائم الجميع على اختلاف درجات تعليمهم وظروفهم البيئية بالتعاون مع كل المؤسسات داخل المحافظة، وبما يحقق تأثيرًا كبيرًا في عملية التواصل مع الجماهير، من خلال معايشة قضاياهم وتبسيط المعاني لهم وبعث الأمل في نفوسهم واستعادة قيم التراحم والمحبة والشهامة والمروءة والتكافل وحب الوطن فيما بينهم.

كما أوصت جلسات المؤتمر في ختام فعالياتها بالاتفاق على تكثيف التعاون المثمر بين منطقة وعظ الشرقية ومؤسسات الدولة المختلفة بالمحافظة وتفعيل بوتوكولات التعاون وإبرام مزيد من الاتفاقيات في هذا الشأن.

يأتي هذا في إطار خطة الأزهر الشاملة في مجال التوعية وتوجيهات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب – شيخ الأزهر بالتواجد المستمر بين الناس، ونشر الفهم الصحيح للدين فيما بينهم وتصحيح المفاهيم المغلوطة التي تروج لها الجماعات المتطرفة.