الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أسامة الأزهري: الله أنعم على مصر بجيشين القوات المسلحة والأزهر الشريف

أسامة الأزهري: الله
أسامة الأزهري: الله أنعم علي مصر بجيشين

احتفل صالون المحور الثقافى بمولد سيدنا الحسين رضى الله عنه الملقب بسيد شباب أهل الجنة وذلك بتنظيم أمسية خاصة، بحضور الدكتور أسامة الأزهرى مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية بدعوة من الدكتور حسن راتب رئيس مجلس إدارة مجموعة قنوات المحور، وذلك فى إطار اهتمامه بإحياء مثل هذه المناسبات الدينية العزيزة على القلوب.

وأقيمت الأمسية فى منزل فضيلة الشيخ محمد متولى الشعراوى بجوار مسجد الحسين، بحضور نخبة من علماء الأزهر الشريف وكبار الكتاب والمثقفين والشخصيات العامة.

أكد الدكتور أسامة الأزهرى، مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية، أن الإمام محمد متولى الشعراوى العارف الولى التقى الصالح زينة علماء الأزهر الشريف ولسان الأزهر الممدود بالبيان المعرب عن بيان كلام الله جل جلاله باحسن بيان. 

ووجه الازهرى، خلال فعاليات صالون المحور، بحضور الدكتور حسن راتب، ونخبة من العلماء، التحية للداعية ياسمين الخيام التي انتسبت الى القرأن بوالدها سيدنا الشيخ الحصرى الذى اطرب مسامع الدنيا بترتيل الذكر الحكيم ، و كان في مصر زمان اجتمع فيه الشموس الشيخ متولى الشعراوى بيانا و تبيانا الشيخ محمود خليل الحصرى تلاوة و لحنًا ثم نضيف الى ذلك المئات حدث لو شئت عن الإمام الأكبر عبد الحليم محمود والشيخ سيد النقشبندى والشيخ صالح الجعفرى فهم أئمة الولاية و الهداية و شموس ترصعت بهم سماء مصر .

وتابع: نحن الآن نجلس في مكان عاش في الإمام الشعروى قرابة الثلاثين عامًا مكان مبارك و جدران رويت بتسبيح و ذكر و علم سيدنا ، نحتفل بذكرى مولد الامام الحسين سيد شباب الجنة و الذى قال فيه جده صلى الله عليه و سلم الحسين منى وأنا منه كما قال احب الله من احب الحسين .

وأضاف الأزهرى، أن سيدنا الحسين جبل تستند له همم العارفين و الاكابر فتسقى ، سيدنا الحسين لم يكن خروجه من المدينة المنورة الى العراق عن اجتهاد او وجهة نظر إنما كان أمرا محمديًا واجبًا نافذًا ، لان جده ذكر ذلك ، كما شرفنا الله سبحانه و تعالى برأسه الشريف لسبب يعلمه الله ، وأراد الإمام الأكبر العلامة شمس الدين الانبابى شيخ الازهر ان يشكل لجنة للنزول الى مرقد الرأس الشريف و خدمته و تطيب المكان و ان يكون هو بنفسه ضمن اللجنة و معه سيدنا الشيخ محمد عبد الله العاقوري رحمه الله الذى كتب خبر هذا النزول في مجلة دعوة الحق التي كان يصدره فضيلة الشيخ محمد حافظ التيجانى رحمه الله ، و انهم عندما فتحوا المرقد المباشر للرأس الشريف وجدوا عليه من روائح المسك والطيب الفاخرة جعلت الشيخ الانبابى يأمرهم بالتراجع و غلق المرقد بعد أن عاينوا الرأس الشريف .

وتابع الأزهري أنه منذ أن أيد الله مصر بجيشين فهي في رباط الى يوم الدين ، فأما الجيش الأول الظاهر فهو قوتنا المسلحة الباسلة التي قال فيها رسول الله صلى الله عليه و سلم «إذا فتح الله عليكم مصر بعدي فاتخذوا فيها جندًا كثيفًا؛ فذلك الجند خير أجناد الأرض» و الحديث صحيح واضح كالشمس شاء من شاء و ابى من ابى ، وأما الجيش الثانى فهو جيش العلم و و الدفاع عن الأرض و العرض و عن الدين و هو الازهر الشريف برجاله و على رأسهم مولانا الامام الشعراوى الذى قال كلمته الخالده مصر التي صدرت الإسلام حتى الى البلد الذى نزل فيه الإسلام .

و اختتم الازهرى حديث بالصلاة على النبى المختار و الدعاء لمصرنا الحبيبية و الحضور الكريم موجها الشكر للدكتور حسن راتب على هذه الأمسية الطيبة العطرة .

وقال الدكتور حسن راتب ، إن للمكان بركة، وما أعظم أن تكون بركة المكان فى جوار الحبيب المصطفى، وفى أنفاس شيخنا العظيم رحمه الله وأسكنه فسيح جناته الشيخ محمد متولى الشعراوى، حيث تبارك هذا المكان بسيرته العطرة ودعوته إلى الله الخالصة، مضيفًا: "الشيخ الشعراوى حينما كان فى المملكة العربية السعودية، وقدر له العودة لمصر، ذهب ليودع الحبيب المصطفى فى مقامه الشريف، وما هو بوداع، لأن الشيخ الشعراوى لم يكن يفارق الحبيب حتى فى رؤيته، وجلس يبكى فى مقام الحبيب المصطفى الشريف، وغزاه النعاس برهة من الزمان فوجد سيدنا رسول الله يناديه ويقول له إن لنا بابًا فى مصر وهو باب الحسين، وحينما جاء من الحجاز جاء ليقطن فى هذا المكان بجوار باب سيدنا رسول الله، وإن لعالم البرزخ أسرار وهو من العلم المكنون، حيث تلتقى الأرواح، وإن ماتت النفوس ".

وأضاف أن الشيخ الشعراوى ربى فى أولاده ومريديه مدارس فكرية عظيمة لا تعمل إلا بما علمت، وما علمت إلا وأخلصت فى عملها، والعلم المنفوح لا تشبع منه النفس البشرية ولا ترتوى منه الروح مهما ظمئت، والشيخ أسامة الأزهرى نموذج من هذه النماذج، نفعنا الله بعلمه ونفحاته.

جدير بالذكر أن صالون المحور الثقافى يقام كل شهر بصفة منتظمة وحقق خلال العام الحالى أكبر نسبة مشاهدة حيث يتم خلاله مناقشة العديد من الموضوعات العامة إلى جانب جوانب مختلفة من المناسبات الوطنية والدينية والاحتفاء أيضًا بالمتميزين فى مختلف المجالات وتكريمهم بما يليق بما قدموه من إنجازات تخدم المجتمع وتتم إذاعته عبر شاشة المحور.