الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تفاصيل مثيرة عن اكتشاف أقدم حضارة أفريقية خارج مصر والسودان

من آثار مملكة أكسوم
من آثار مملكة أكسوم

«واحدة من إحدى الحضارات الكبرى الأقل توثيقا في العالم القديم».. هذا هو اللقب الأشهر لحضارة مملكة أكسوم الأفريقية المفقودة، والتي تمكن العلماء أخيرا من العثور على دليل خاص بها.

كشفت الحفريات في إثيوبيا عن وجود مدينة أكسوم الضائعة، والتي ازدهرت في الفترة من القرن الأول إلى القرن الثامن الميلادي، وكانت مملكة أكسوم الأفريقية قوية جدا، وبحسب ما تم العثور عليه فإنها امتدت على طول الحافة الشمالية للبحر الأحمر وتشمل إثيوبيا، وإريتريا، وجيبوتي، والصومال وكان له دور رئيسي في التجارة بين الإمبراطورية الرومانية والهند القديمة، وفقا لمجلة ساينس لايف العلمية.

كانت مملكة أكسوم صاحبة قيادة قوية وفكر متطور، وكانت أول دولة أفريقية تقوم بسك عملاتها المعدنية وأيضًا أول دولة تتبنى ديانة المسيحية.

وبحسب ما توصل إليه العلماء فقد اكتشف علماء الآثار أحد أهم المواقع في أكسوم حتى الآن وهي عبارة عن مركز تجاري وديني ما زال موجودا حتى الآن ويحمل اسم أكسوم ويوجد بجوار البحر الأحمر في منطقة تحمل اسمه.

تحمل هذه المستوطنة اسم "بيتا ساماتي" أي "بيت الجمهور" باللغة التيجرينة المحلية لأثيوبيا، والتي بها إجابة الألغاز المتعلقة بسقوط هذه الإمبراطورية الأفريقية القديمة، وقال عالم الآثار مايكل هارور من جامعة جونز هوبكنز لصحيفة نيو ساينتست أن هذه الحضارة المنسية تعد واحدة من أهم الحضارات القديمة خارج مصر والسودان والتي تعد أول مجتمع معقد أو حضارة كبرى في إفريقيا.

وبحث العلماء في التلال الأفريقية خلال القرن الماضي وفي السبعينيات تم مسح العديد من المواقع المهمة القريبة من حضارة أكسوم ولكن لم يتوصلوا إلى أي أثر، ولم يستطع العلماء حتى عام 2011 البحث في التلال الافريقية، حتى عثروا على بيتا ساماتي القديمة المخبئة على عمق يصل إلى أكثر من 3 أمتار تحت السطح.

وعلى الرغم من إجراء العلماء المزيد من التحقيقات في الموقع الجديد، إلا أن النتائج الاولية تشير إلى أن الحضارات القديمة قد انهارت ولم تخلف إلا مستوطنات ريفية صغيرة، ويعمل علماء الآثار على إجراء المزيد من عمليات البحث والتنقيب.