الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خبير آثار: مصر تمتلك كنوز السياحة البيئية والعلاجية الأغلى فى العالم.. صور

مصر تمتلك كنوز السياحة
مصر تمتلك كنوز السياحة البيئية والعلاجية

قال خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمى بمناطق آثار جنوب سيناء أن مصر مازالت تعتمد فى الدرجة الأولى على السياحة الثقافية من زيارة المواقع الأثرية وهى سياحة نسبتها ضئيلة على مستوى العالم إذ لم ترتبط بسياحات أخرى لها رواج عالمى وتحقق عائدا أكبر ينشط كل المقومات السياحية بما فيها السياحة الثقافية.

وأكد أن مصر تمتلك مقوماتها ولكنها غير مستغلة ومنها السياحة البيئية والعلاجية والاستشفائية.

وأعطى ريحان نموذجًا لهذه المقومات بسيناء التى تمتلك مجموعة من المحميات الطبيعية، منها محمية رأس محمد وبها الشعاب المرجانية النادرة وكل مصادر الحياة البحرية كما تحوى طائر البلشون والنورس ومحمية الزرانيق الطبيعية وسبخة البردويل بشمال سيناء التى تعتبر أحد المفاتيح الرئيسية لهجرة الطيور فى العالم حيث تمثل المحطة الأولى لراحة الطيور والحصول على الغذاء بعد عناء رحلة الهجرة من أوروبا وآسيا خلال الخريف متجهة إلى أفريقيا كما تقيم بعض الطيور فى المنطقة بصفة دائمة وتتكاثر فيها وقد تم تسجيل أكثر من 270 نوعًا من الطيور فى المحمية تمثل 14 فصيلة وأهم الطيور التي تم تسجيلها البجع ,البشاروش ,البلشون ,أبو قردان واللقلق كما تضم أشجار المانجروف الشهيرة.

وتابع بأن سيناء تضم محمية الأحراش برفح بمناطق الكثبان الرملية التى يصل ارتفاعها إلى حوالى 60 مترا عن سطح البحر وتغطيها شجار الأكاسيا وبعض أشجار الأثل والكافور والشجيرات والأعشاب والنباتات الرعوية مما يجعلها موردًا للمراعى والأخشاب ومأوى للحيوانات والطيور البرية كما تعمل على تثبيت الكثبان الرملية والغرود الواقعة داخل نطاق الحماية لتحافظ على أحد أشكال البيئات الهامة لساحل البحر المتوسط، ومحمية نبق من شرم الشيخ إلى دهب التى تحوى شجر المانجروف النادر الذى يعتبر موقعًا هامًا لتوالد الأسماك واللافقاريات ومستوطنات لأنواع عديدة من الطيور المهاجرة والمقيمة وتبلغ أقصى ارتفاع لشجرة المانجروف نحو خمسة أمتار ومحمية أبو جلوم ومحمية سانت كاترين بمقوماتها العلاجية من الأعشاب والنباتات الطبية .

وطالب ريحان بإدخال مصر ضمن منظومة السياحة البيئية وفقًا للمعايير العالمية مثل تايلاند وكينيا لامتلاكها كل مقومات السياحة البيئية،وبخصوص السياحة الاستشفائية يؤكد د. ريحان أن مصر تمتلك مقومات لا مثيل لها فى العالم لهذا النوع من السياحة ففى سيناء وحدها عدة عيون طبيعية وكبريتية وآباروكهوفها استشفائية تخرج منها المياه، ومنها جبل حمام فرعون 240كم من القاهرة الذى يخرج من سفحه نبع كبريتى يطلق عليه حمام فرعون درجة حرارته 57 درجة مئوية وفم النبع الكبريتى تسيل ماؤه للبحر ويقع قرب منحدر الجبل مغارة كبيرة تتصل بمجرى النبع فى بطن الجبل حيث ينزل الطالبون للإستشفاء فى البحر بعيدًا عن فم النبع تجنبًا لحرارته ثم يقتربون من النبع تدريجيًا.

وطالب بإنشاء مراكز علاجية بسيناء للعلاج بالرمال والمياه الكبريتية وإنشاء مراكز كبرى بمدينة سانت كاترين لتقنين العلاج بالأعشاب واستغلاله جيدًا ومراكز حماية ومنع أعمال التحطيب من اقتلاع الأعشاب لاستخدامها وقودا.

وأكد ريحان أن انتقال مصر ووضعها على خريطة السياحة البيئية والعلاجية والاستشفائية قد يصل بمصر إلى مائة مليون سائح،مما سينقل مصر إلى مركزً متقدمً اقتصاديًاعالميًا والسياحة بالطبع ستسهم فى تنمية الزراعة والصناعة والتجارة والنقل البرى والبحرى والجوى وتشغيل كل القوى البشرية العاطلة بمصر.