الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

نزيف الأسفلت يتصدر عام 2019 بأسيوط.. استشهاد مدير الأمن السابق ووفاة نحو 49 آخرين في حوادث طرق متفرقة.. مقتل فلاح أثناء صلاة الجمعة داخل مسجد بالقوصية

صدى البلد

  • فلاح يقتل شقيقه وزوجته وأبناءهما بسبب خلافات الميراث
  • أم تقتل نجليها "علشان يدخلوا الجنة"
  • عامل يقتل شقيقته على سجادة الصلاة انتقاما للشرف

أيام ويسدل عام 2019 صفحاته بكل ما فيه بمحافظة أسيوط، ولكن يترك أوجاعا لا تنسى مع مرور الزمن، حيث راح فيه العشرات ما بين حوادث الطرق والثأر والخلافات الأسرية.

وتصدر هذا العام مشهد ارتفاع ضحايا نزيف الأسفلت والذي راح ضحيته ما يقرب من 50 شخصا، من بينهم مدير أمن أسيوط السابق، وجاءت في المركز الثاني خلافات الميراث والتي خلفت 10 ضحايا من بينهم أطفال، وكان لجرائم الثار نصيب، والتي كان أبرزها مقتل شخص داخل مسجد بالقوصية.

وفي هذا التقرير نرصد أهم الحوادث التي شهدتها محافظة أسيوط خلال عام 2019.

نزيف الأسفلت
"طريق الموت" هذا ما أطلقه أبناء محافظة أسيوط على طريق "أسيوط - القاهرة" الزراعي بسبب ارتفاع معدل الحوادث على الطريق، والتي نتج عنها وفيات وإصابات كثيرة، فلا تكاد دماء المتوفين والمصابين تجف على الأسفلت، حتى يقع حادث جديد بسبب تدهور حالة الطريق، بالإضافة إلى السرعة الجنونية من قبل السائقين، ومع صرخات الأهالي للاستغاثة بالإسعاف يتبين تعطل سيارات الإسعاف بنقطة إسعاف الطرق بمنطقة علوان.

وتعد أكثر المناطق التي تشهد وقوع الحوادث ما بين قرية بني حسين ومنقباد والتي شهدت الكثير من الحوادث، حيث شهدت خلال هذا الشهر 3 حوادث نتج عنها مصرع 8 أشخاص وإصابة 15 آخرين، حيث وقع حادث تصادم سيارتين أمام كوبري قرية بني حسين نتج عنه مصرع شابين وهما أحمد جمال منصور وخالد أبو الليل، ولم تجف دماؤهما على الأسفلت حتى وقع حادث آخر، حيث اصطدمت سيارة ملاكي بالحاجز الأسمنتي أمام قرية بني حسين نتج عنه مصرع محمود جمال حيارة وروبي مجدي صادق وأميل كمال عسل وإصابة شاب آخر.

وفي أواخر شهر رمضان الماضي وأثناء مرور اللواء جمال شكر، مدير أمن أسيوط السابق، واللواء دكتور منتصر عويضة، مدير المباحث الجنائية بالمديرية، لتفقد الخدمات الأمنية بالطريق الصحراوي الغربي، وتحديدا بدائرة مركز القوصية، انفجر إطار السيارة التي كان يستقلها مدير الأمن ومدير المباحث، مما أدى إلى انقلاب سيارتهما، واستشهاد مدير الأمن وإصابة مدير المباحث الجنائية وبعض الضباط المرافقين لهما، وتم على الفور نقلهم إلى مستشفى أسيوط الجامعى لتوقيع الكشف الطبى على المصابين وإجراء الإسعافات اللازمة.

وفي طريق أسيوط - البحر الأحمر، لقي ٦ أشخاص من أسرة واحدة مصرعهم إثر انفجار سيارتهم بعد اصطدامها بأتوبيس ركاب بالكيلو ٦٠ على طريق "أسيوط - البحر الأحمر".

على الفور انتقلت سيارات الإسعاف والشرطة، وتبين مصرع زوج وزوجته وأبنائهم الأربعة بعد أن فقد الزوج التحكم في السيارة نتيجة السرعة الزائدة، فوقع التصادم مع أتوبيس نقل ركاب أمام الكيلو ٦٠ على طريق أسيوط - البحر الأحمر، خلال عودتهم إلى مدينة القاهرة بعد قضاء عطلة قصيرة بالغردقة، وتم نقل الجثث في حالة تفحم إلى مستشفى أسيوط العام تحت تصرف النيابة العامة ورفع آثار الحادث.

وفي طريق أسيوط - الفرافرة، لقي 3 أشخاص مصرعهم إثر انقلاب سيارة كانت تقلهم بعد ما يقرب من 100 كيلومتر من مدينة أسيوط، بسبب الشبورة المائية وسوء الأحوال الجوية، وتم نقل الجثث إلى مشرحة مستشفى أسيوط الجامعي، فيما أصيب 6 آخرون إثر انقلاب سيارة داخل دير درنكة، وتم نقلهم إلى المستشفى لإسعافهم.

وفي مركز منفلوط وتحديدا أمام قرية بني شقير، انقلبت سيارة ميكروباص نتج عنها إصابة محمد صلاح رياض، 32 سنة، وأشرف محمود، 42 سنة، ونبيل عبد الصبور، 56 سنة، وإسماعيل إبراهيم، 38 سنة، وأمام قرية بني قرة بمركز القوصية انقلبت سيارة ملاكي نتج عنها مصرع محمود رفعت عبد العليم رميح، 22 عاما، وإصابة آخر حسام مصطفى الدوق، 23 عاما.

ولم يتوقف نزيف الدم على الأسفلت لأيام، حيث تصادمت سيارتان ميكروباص بالقرب من كوبري قرية منقباد، ما أدى إلى مصرع أحمد أبو الوفا صلاح، والذي حصل على 98% في الثانوية العامة، وراتب عبد الفهيم، وصلاح عبد الرحمن أحمد، بني عدي، وإصابة 13 آخرين، وتعالت الأصوات لطلب الإسعاف في موقع الحادث، خاصة أن الحادث وقع أمام نقطة إسعاف الطرق المتمركزة أمام قرية علوان، ولكن فوجئ الجميع بحضور سيارة إسعاف واحدة رغم كثرة عدد المصابين والمتوفين، وتبين أن سيارات الإسعاف بالنقطة معطلة، وتم طلب دعم سيارات من مدينة أسيوط.

وأكد مصدر مسئول بمديرية الصحة بأسيوط أن سيارات الإسعاف الموجودة بنقطة تمركز علوان معطلة منذ فترة، وتمت مخاطبة الشركة المسئولة عن الصيانة، ولكن حتى الآن لم يتم الإصلاح.

وفي طريق أسيوط - القاهرة الزراعي وتحديدا أمام عزبة الدارين، لقي 7 أشخاص مصرعهم في حادث تصادم سيارة أجرة وأتوبيس رحلات بطريق أسيوط - القاهرة الزراعي أمام عزبة الدارين بمنقباد في أسيوط.

على الفور انتقلت سيارات الإسعاف والمرور إلى موقع الحادث، وتبين مصرع 6 أشخاص بينهم أمينا شرطة وشخص قبل وصوله إلى مستشفى أسيوط الجامعي.

وفي مركز الفتح، لقي شخص مصرعه وأصيب 19 آخرون إثر تصادم سيارتين ميكروباص ودراجة نارية بكوبرى الواسطى بمركز الفتح بأسيوط.

انتقاما للثأر
دماء الثأر والخلافات الأسرية تصدرت المشهد في مركز القوصية بأسيوط، حيث قتل 4 أشخاص وأصيب 3 آخرون في ثلاثة حوادث مختلفة خلال 24 ساعة.

وتحولت الأنظار تجاه مركز القوصية، حيث كان أبشع هذه الحوادث الثلاثة، مقتل شخصين وإصابة طفل داخل مسجد أثناء صلاة الجمعة ولم تمر ساعات إلا وتجددت دماء الثار في عزبة أنطون بمقتل شخص وإصابة آخرين، وقبل انتهاء 24 ساعة من أول حادثة، أقدم شاب على قتل زوج ابنة عمه لخلافات أسرية بمدينة القوصية.

الواقعة الأولى كانت هي الأبشع من نوعها، وتحديدا في ختام خطبة الجمعة بمسجد أبوبكر الصديق بمنطقة غيط الشعير غرب مدينة القوصية، حيث اقتحم 3 أشخاص من عائلة حفيظ المسجد، وقاموا بإطلاق وابل من الأعيرة النارية داخل ميضأة المسجد، مما أسفر عن مقتل محمد مصطفى رمضان، 19 سنة، من عائلة "بلحة"، طرف الخصومة، وعاطف محمد، بائع أقفاص، تصادف تواجده بجوار المجني عليه الأول، وإصابة نور محمد، 14 سنة، بطلق ناري في القدم تصادف تواجده بجوار المجني عليه الأول، وقاموا بالفرار بتوك توك خارج المنطقة.

ولم تمر ساعات على الحادث الأول، إلا وشهدت عزبة أنطون بمركز القوصية حادث ثأر جديدا بعد أن قام مجهولون بإطلاق وابل من الأعيرة النارية تجاه شخص يدعى "محمود. ج"، 35 سنة، والذي فارق الحياة في الحال، وأصيب "أحمد. محمد"، وصابر محمد أحمد، 9 أشهر، ودلت التحريات الأولية على أن الواقعة بسبب خلافات ثأرية قديمة راح ضحيتها رجل وامرأة، وتم نقل الجثة والمصابين إلى مستشفى القوصية المركزى وأسيوط الجامعى وتحرر محضر بالواقعة.

وقبل مرور 24 ساعة، شهدت مدينة القوصية وتحديدا شارع الجلاء حادثة أخرى، حيث استقبل مستشفى القوصية المركزي جثة مدرس وبه طعنة بالصدر نافذة.

ولقي مدرس مصرعه على يد عم زوجته بسبب خلافات عائلية إثر قيام المتهم بطعنه عدة طعنات بمدينة القوصية في أسيوط.

ودلت التحريات الأولية على أن المجني عليه يدعى "على. ح"، 28 سنة، مدرس، مقيم بالقوصية، وأنه خلال سيره بشارع الجلاء بالقوصية بصحبة زوجته "حنان. ن"، قام عم زوجته ويدعى "مصطفى. ع"، 31 سنة، بطعنة بالصدر بسبب خلافات عائلية، وتحرر محضر بالواقعة.

وفي مركز أبوتيج لقي فلاح مصرعه وأصيب آخر بأعيرة نارية، بعد تجدد خصومة ثأرية بين عائلتي الحنفيات وبيت أبو خليفة بقرية الزرابي التابعة لمركز أبوتيج في أسيوط.

وتلقت مديرية أمن أسيوط إخطارًا من مأمور مركز شرطة أبوتيج يفيد بمقتل "عبد الرحيم. ح"، فلاح ينتمي إلى عائلة بيت أبوخليفة نتيجة إصابته بطلقات نارية بينما أصيب شخص آخر.

وتبين من التحريات الأولية أنه أثناء ذهاب القتيل لأداء صلاة الجمعة مستقلًا دابته "حصان" أطلق عليه النار، وأن عائلة القتيل بينها خصومة ثأرية مع عائلة الحنفيات والتي توفي على أثرها شاب يدعى "ع. ع"، وذلك على خلافات على أراضٍ زراعية.

خلافات الميراث
تجرد فلاح من الإنسانية وأقدم على قتل شقيقه وزوجته وأبنائهم بسبب خلافات الميراث بقرية المعابدة الشرقية بأبنوب.

وتلقت مديرية أمن أسيوط إخطارا من مركز شرطة أبنوب يفيد بقيام "محمد. م"، فلاح، بقتل شقيقه "خالد" وزوجته " منى" وأبنائهما "محسن"، 12 سنة، و "سهير"، 10 سنوات، جميعهم مقيمون بدائرة المركز، إثر إصابتهم بأعيرة نارية متفرقة، وإصابة زوجة المتهم، 37 سنة، بجرح سطحى بقدمها اليسرى، بسبب خلافات على ميراث في منزل بالقرية.

وعقب تقنين الإجراءات، أُعدت عدة أكمنة أسفر إحداها عن ضبطه وبحوزته بندقية آلية و2 خزينة و35 طلقة من ذات العيار، وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة لذات الخلافات، وأن السلاح المضبوط بحوزته هو المستخدم في الواقعة، وقالت زوجة المتهم "محمد" خلال التحقيقات، إنها أصيبت بجرج سطحي بقدمها اليسرى، عن طريق الخطأ بعد أطلاق زوجها للأعيرة النارية لخلافات بسبب الميراث.

واعترف المتهم "محمد"، فلاح، مقيم بقرية المعابدة الشرقية التابعة لمركز أبنوب، خلال التحقيقات، بأنه أقدم على قتل شقيقه وزوجته وابنيهما، باستخدام بندقية آلية كانت بحوزته، ما أسفرت عن وفاتهم، وذلك إثر خلافات على ميراث منزل وقيامه بالهروب إلى مناطق جبلية بعد ارتكابه الواقعة.

وفي مركز الفتح، لفظ فلاح أنفاسه الأخيرة إثر إصابته بطلق ناري في مشاجرة وقعت بينه وبين شقيقه لخلاف على قطعة أرض ميراث بقرية عرب الكلابات مركز الفتح في محافظة أسيوط.

ونشبت مشاجرة بين الشقيقين تطورت إلى استخدام الأسلحة النارية، وقام "إسلام" بقتل شقيقه "رمضان" لخلاف على قطعة أرض ميراث، وتم نقل الجثة والمصاب لمستشفى أسيوط الجامعي.

مرض نفسي

أقدمت أم على ذبح نجليها بالجزيرة البحرية بمركز البداري في أسيوط مبررة فعلها بأنها تريدهما أن يدخلا الجنة.

تلقى مدير أمن أسيوط، إخطارا من العميد عماد نواوة، مأمور مركز البداري، يفيد بورود بلاغ للمقدم محمود بدوي، رئيس المباحث، يفيد بقيام المدعو "عائشة. ع"، ربة منزل، 24 عاما، زوجة المدعو"م. ح"، سائق، 30 عاما، مقيمين بمنطقة الجزيرة البحرية بمركز البداري، بذبح طفليها "عمر. م"، 6 سنوات، و"زياد. م"، 4 سنوات، بسكين المطبخ.

وأشارت التحريات الأولية، إلى أن الأم تعاني من مرض نفسي ويتم علاجها منذ فترة، وتم إلقاء القبض عليها واعترفت بجريمتها، معللة قتلهما بأنها تريدهما أن يدخلا الجنة.

تم ضبط السلاح المستخدم، والتحفظ على الجثتين بمشرحة المستشفى المركزي، وجار تحرير المحضر اللازم، واستكمال الإجراءات القانونية اللازمة.

انتقام للشرف
أقدم عامل على قتل شقيقته أثناء أدائها صلاة ظهر الجمعة بمنزلها بمدينة البداري في أسيوط انتقاما للشرف.

كانت مدير أمن أسيوط تلقت إخطارا من المقدم محمود بدوي، رئيس مباحث مركز البداري، يفيد بورود بلاغ من الأهالي بإطلاق أعيرة نارية بمنزل المجني عليها.

على الفور انتقل ضباط المباحث، وتبين وجود جثة المجني عليها "نجلاء. م"، 37 سنة، ملقاة على سجادة الصلاة بجوارها شقيقها "عوض"، عامل.

ودلت التحريات على أن شقيقها أقدم على قتلها انتقاما للشرف، حيث شاع بين أهالي المنطقة سوء سلوكها وأنها طلقت من زوجها وتم ردها إليه وأثناء سفره للعمل بالإسكندرية يتردد على منزلها رجال وحذرها شقيقها من قبل، ويوم الحادث ذهب إليها شقيقها أثناء قرآن ظهر الجمعة لمواجهتها بما يردده أهالي المنطقة فنفت وقامت بفرش سجادة الصلاة لصلاة ظهر الجمعة، وقام شقيقها بإخراج سلاح ناري كان بحوزته وإطلاق عيار ناري ما أدى إلى وفاتها.