الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

اعتصام رابعة أكبر جريمة في حق المصريين.. ماذا قالت محكمة الجنايات في حيثيات حكم أحداث مسجد الفتح عن شعارات الجماعة الإرهابية المزيفة.. تفاصيل دامية في الأحداث

المستشار شبيب الضمراني
المستشار شبيب الضمراني رئيس محكمة الجنايات

  • "صدى البلد" ينشر حيثيات الحكم في قضية أحداث مسجد الفتح
  • الإخوان حشدوا البسطاء بشعارات مزيفة ظاهرها الدين وباطنها السلطة
  • الحيثيات: اعتصام رابعة العدوية أكبر جريمة في حق المصريين
  • المتهمون أغلقوا جميع الطرق واعتدوا على قوات الشرطة والجيش

أودعت الدائرة الثالثة إرهاب بمحكمة جنايات القاهرة المنعقدة بمعهد الأمناء بطرة، حيثيات حكمها في القضية رقم 8615 لسنة 2013 قسم شرطة الأزبكية ورقم 4163 لسنة 2013 كلي شمال القاهرة، والمعروفة إعلاميا بـ"أحداث مسجد الفتح".

صدر الحكم برئاسة المستشار شبيب الضمراني، وعضوية المستشارين خالد سعد عوض وأيمن عثمان البابلي، الرئيسين بمحكمة استئناف القاهرة، وأمانة سر عمر عاشور.

وقالت المحكمة إن الواقعة حسبما استقرت في يقين المحكمة واطمأن إليها ضميرها وارتاح لها وجدانها مستخلصة من أوراق الدعوى، وما تم فيها من تحقيقات وما دار بشأنها بجلسة المحاكمة تتحصل أنه بعد أن استشعر الشعب المصري الأصيل صاحب الحضارة التي ضربت بأطنابها منذ سبعة آلاف عام أو يزيد، والتي حملت مشاعل التحرير للعالم بأسره المؤامرة التي دبرها جماعة الإخوان في ليل بهيم لتفكيك الدولة المصرية، وعلى إثر ذلك انتفضت ملايين الشعب المصري العظيم للمطالبة بعزل جماعة من سدة الحكم التي اتخذت الإسلام شعارا وستارا ولبت قواتنا المسلحة سيف الوطن ودرعة النداء وكذا رجال أمننا البواسل فكانت ثورة الثلاثين من يونيو المجيدة، والتي اهتزت لها الأرض ورفعت لها قبعتها إجلالا وتقديرا واحتراما، لقد ضرب أبطالها وهم الشعب والجيش والشرطة المثل الأعلى في الشجاعة والصمود والتضحية وحب الوطن.

وأضافت الحيثيات: "لم ترهبهم الدعوات الداعية لبث الخوف والهلع في نفوسهم واجتمعوا جميعا ولم يتفرقوا، امتثلوا لقول الحق سبحانه وتعالى "ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم واصبروا إن الله مع الصابرين"، وتحطمت آمال الإخوان على صخرة الصمود والإرادة المصرية ونزعت فرحتهم فخرجوا للتصدي للحراك الوطني فخرجوا على الشعب بوجههم القبيح يكتظون بالغيظ تملأ نفوسهم مرارة الهزيمة وقلبوهم الحقد والانتقام فخططوا ودبروا لاعتصام رابعة المسلح الذي يشهد له القاصي والداني بغية الضغط على الشعب وقيادته للعودة لسدة الحكم والشرعية كما يزعمون وبعزيمة الشعب وبمشيئة الله تعالى ورجال أمنه الأبطال تم فض الاعتصام سالف الذكر".

وتابعت أن اعتصام رابعة أكبر جريمة في حق المصريين حين جمعت تلك الجماعات الإخوانية الآلاف من بسطاء هذا الشعب تحت شعارات مزيفة ظاهرها الدين وباطنها السلطة، أنها جمعت حشود البسطاء من المصريين تحت شعارات دينية دفاعا عن الإسلام رغم أن كل الحقائق كانت تؤكد أن الجماعة تحارب من أجل السلطة رغم أنها فشلت حين وصلت إلى سدة الحكم، واتضح أمام العالم كله أن الفشل كان نتيجة طبيعية أمام غياب القدرات وسوء التخطيط والقصور الشديد في الرؤى، ونتيجة لفض اعتصام رابعة شعار السلطة أو الإرهاب، ذلك الشعار الذي شاهده القريب والبعيد عبر القنوات الفضائية ومواقع التواصل الاجتماعي بل شاهده العالم بأسره، ونتيجة لما سبق ذكره فكرت تلك الجماعة في هدوء وروية وعقد العزم وبيتت النية على الثأر والقصاص ونشرت بعض القنوات الفضائية التابعة لهم وتناولته مواقع التواصل الاجتماعي بدعوة جماعة الإخوان المسلمين والمؤيدين والمناصرين لهم من تنظيم لبعض الوقفات وغلق الطرق وتعطيل المواصلات العامة والمرافق الحيوية بهدف إحداث حالة من الفوضى والتأثير على الاقتصاد، وكل ذلك بضغط على أجهزة الدولة لإعادة الرئيس المعزول إلى سدة الحكم.

وأكدت الحيثيات أنه بتاريخ 16 أغسطس من عام 2013، تجمعت أعداد كبيرة من المصلين بجامع الفتح وعقب انتهاء صلاة الجمعة تجمع أنصار الرئيس المعزول المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين من كل صوب وحدب وبدأوا فعاليات مسيرتهم وانضم إليهم العديد من أنصارهم في شكل مسيرات وانتشروا كما تنتشر الفيلة صوب مصنع للخزف، وهموا بإغلاق جميع الطرق وحال مرورهم بشارع الجلاء التابع لدائرة قسم الأزبكية، وحال مرورهم أمام القسم رددوا الهتافات العدائية ضد جهاز الشرطة والجيش والرئيس المؤقت والقائد العام للقوات المسلحة وأرادوا إثارة القوات القائمة على تأمين القسم، إلا أن القوات التزمت أقصى درجات ضبط النفس وهمت تلك الجماعات في التوقيت سالف الذكر بالتصعيد تجاه القوات، وذلك بقيام بعض منهم بالاعتداء على المواتطنين من أهالي حي الأزبكية الذين بادروا إلى تأمين مبنى قسم الأزبكية، وأدى ذلك إلى التراشق بالحجارة والزجاجات الفارغة، وتطور الأمر من جانب أنصار المعزول إلى استخدام الألعاب النارية وزجاجات المولوتوف بغرض إبعاد أهالي المنطقة عن الدفاع عن ديوان قسم الأزبكية.

وتابعت: "أرادت تلك الجماعة التي تتشج بالإسلام، والإسلام منها بريء، الاعتداء على قسم الأزبكية ومحاولة اقتحامه والسيطرة بغية تحقيق مآربهم الشيطانية وإزاء إصرارهم على ذلك استخدمت القوات المناط بها حماية القسم قنابل الغاز المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين، إلا أن أنصار الرئيس المعزول هموا بإطلاق أعيرة نارية صوبهم وصوب ديوان القسم بهدف قتل كل من ينتمي إلى جهاز الشرطة وقد ترتب ذلك وفاة أحد رجال الأمن القائمين بحماية القسم في ذلك الوقت، وهو الأمين هاني لطفي السيد أحمد جراء طلق ناري بمؤخرة الرأس، وأحدث الإصابات التي أودت بحياته واستمرت تلك الجماعة الإجرامية بعد أن زين لهم الشيطان سوء أعمالهم ينطبق عليهم قول الحق سبحانه وتعالى "قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا"، في غيها وفي محاولة لاقتحام القسم والسيطرة عليه بإحداث تلفيات شديدة بمبنى القسم، وكذا إحراق سيارات الترحيلات الخاصة بالقسم، وكذا إحداث إصابات ببعض أفراد القسم على النحو الثابت بالأوراق والتقارير الطبية المرفقة".

واستطردت: "وأثناء الأحداث تمكنت قوات الأمن المركزي بمشاركة القوات المسلحة والأهالي من ضبط سبعة عشر متهما من المتهمين الذين تعدوا على القسم وحاولوا اقتحامه وأحدثوا به التلفيات المبينة بالأوراق، وهم المتهمون الواردة أسماؤهم بمحاضر الضبط وتحقيقات النيابة العامة، وأثناء تلك الأحداث تم ضبط قنبلة يدوية مع أحد المتهمين حال محاولته إلقائها على القسم، وقامت قوات الأمن بالتعامل معه وحدثت إصاباته التي توفي على أثرها، وتم ضبط أحد عشر متهما من المشاركين في أحداث قسم الأزبكية والمبينة أسماؤهم بمحضر الضبط وتحقيقات النيابة العامة، وكذا ضبط ثمانية عشر متهما آخرون الواردة أسمؤهم بالتحقيقات، وكذا ضبط متهمين آخرين ممن شاركوا في اقتحام قسم شرطة الأزبكية وإحداث تلفيات وإصابات بأفراد الأمن وقتل أحدهم، وقد قامت مجموعة من المتهمين باعتلاء مبنى المقاولون العرب المجاور للقسم وإطلاق الأعيرة النارية منه صوب القسم وبطريقة عشوائية، مما أدى إلى إحداث إصابات ببعض أفراد الأمن وببعض الأهالي، وكذا حدوث وفيات على النحو الثابت بالتحقيقات، وما قرره شهود الواقعة، ما تسبب في هروب خمسة وثلاثين متهما من قسم الأزبكية، وحال هروب المتهمين من مبنى المقاولون العرب أشعلوا النيران ببعض الأدوار مما ترتب عليه إحداث تلفيات بالمبنى المذكور، وتم ضبط خمسة متهمين داخل المبنى المذكور بمعرفة رجال الأمن وهم من الذين أطلقوا الأعيرة النارية صوب القسم وبطريقة عشوائية، مما ترتب عليه إحداث تلفيات وإصابات وقتلى على النحو المذكور وتم القبض على المتهمين سالفي الذكر.

وأوضحت أن تلك الجماعات قامت باعتلاء أسطح إحدى العمارات المجاورة لقسم الأزبكية، وأطلقوا منها الأعيرة النارية صوب القسم وبطريقة عشوائية، مما تسبب في إحداث تلفيات وإصابات ووفيات وعقب فشل تلك الجماعات في محاولة اقتحام القسم بعد أن تصدى لها رجال الأمن والقوات المسلحة، عادت إلى مسجد الفتح بميدان رمسيس للاعتصام به، ومنهم المتهمون الماثلون وآخرون سبق محاكمتهم عدا المحكوم ببراءتهم، واعتلى بعض المتواجدين داخل المسجد مأذنة المسجد وأطلقوا منه الأعيرة النارية بطريقة عشوائية صوب قوات الأمن والقوات المسلحة والأهالي، فأحدثت الإصابات والوفيات.

وأشارت الحيثيات إلى استمرار تلك الجماعات الإرهابية والإجرامية بالاعتصام داخل مسجد الفتح وبرفقتها بعض قيادتها ورفضوا الخروج من المسجد بالرغم من النداءات التي وجهت لهم من قبل رجال الأمن من الخروج الآمن ولكن دون جدوى، ومساء يوم 17 أغسطس تم فتح المسجد بمعرفة رجال الأمن والقبض على المتهمين الذين بداخله والمبينة أسماؤهم بمحاضر الضبط وتحقيقات النيابة العامة.

ولفتت إلى قيام المتهمين المبينة أسماؤهم بأمر الإحالة بارتكاب تلك الأعمال الإجرامية الخسيسة بتدبير وتخطيط وتكليف من قيادي التنظيم الإخواني المتهم صلاح الدين عبد الحليم مرسي سلطان، المتهم رقم 8 بأمر الإحالة، والسابق محاكمته والذي قام بعقد لقاء تنظيمي عقب فض اعتصام رابعة بمحل إقامته بالمعادي، ضم عددا من القيادات عرف منهم المتهمون جمال عبد الستار محمد عبد الوهاب، المتهم رقم 2 بأمر الإحالة، والمتهم أحمد محمد مصطفى حسين، المقيد رقم 1 بأمر الإحالة، والمتهم عبد الرحمن عبد الحميد أحمد البر، رقم 3 بأمر الإحالة، وعبد الحفيظ السيد محمد غزال، المتهم رقم 9 بأمر الإحالة، وضياء الدين سيد عبد المجيد محمد فرحات، المتهم رقم 5 بأمر الإحالة، وسعد محمد محمد عمارة، المتهم رقم 6 بأمر الإحالة، وشريف أحمد محمد السيد منصور، المتهم رقم 7 بأمر الإحالة، وعبد الرحمن عز الدين إمام حسن عمر، المتهم رقم 4 بأمر الإحالة، والسابق محاكمتهم وقد اتفقوا خلال ذلك الاجتماع على حشد عناصر التنظيم للقيام بتظاهرات يتخللها قيام بأعمال قطع طرق وتعطيل المواصلات والقيام بأعمال عنف تستهدف المنشآت الشرطية والعسكرية ودور العبادة المسيحية واستخدام الأسلحة النارية والبيضاء والمولوتوف لزعزعة الأمن والسلم الاجتماعي للإيحاء بوجود حرب أهلية بالبلاد.

وتم تحديد عدد من عناصر التي تم تكليفها للاعتداء على قسم شرطة الأزبكية، ومنهم المتهمون مصطفى السيد خضيري وصابر عيد وحسام أحمد قناوي والسابق محاكمتهم وآخرون لم يتم ضبطهم وهم سيد وسعيد مرض وعادل محمد الطويل، وقد تم ضبط المتهمين المذكورين وقد قامت تلك العناصر بتنظيم حشد جماهيري أمام قسم شرطة الأزبكية، ودفع بعض عناصر التنظيم المسلحين لاعتلاء مبنى المقاولون العرب وكوبري 6 أكتوبر وإطلاق الأعيرة النارية وزجاجات المولوتوف تجاه القسم والتعرض للمواطنين وإشعال النيران في الممتلكات العامة والخاصة، إلا أن تصدي قوات الشرطة حال دون تنفيذ مخططهم لاقتحام القسم، ونتج عن ذلك التلفيات والإصابات وقتل أحد رجال الأمن التابعين لقسم الأزبكية.

وقالت الحيثيات إن قوات الأمن تمكنت من ضبط بعض العناصر الذين يحملون جنسيات أجنبية، وهم أحمد نوران تركي وإبراهيم حسين محمد حلاوة وفاطمة حلاوة وسمية حلاوة وأميمة محمد حلاوة، وهم أيرلنديو الجنسية، وأحمد نور ومحمد محمد مرسي، سوريا الجنسية، وجون ريتشارد وطارق لوباني، كنديا الجنسية، وقد ماتت تلك العناصر بالاعتصام داخل مسجد الفتح، وأن كلا من الكنديين جون ريتشارد وطارق نديم لوباني لم يشاركا في أعمال العنف التي حدثت، وأن مشاركتهما اقتصرت على تصوير الأحداث وأنهما لا ينتميان ولا يرتبطان بتنظيم الإخوان، بينما تم ضبط باقي المتهمين الأجانب المذكورين داخل مسجد الفتح ضمن مجموعة المتهمين التي تم ضبطها بأمر الإحالة.

وقد كلف قيادي التنظيم الإخواني صلاح الدين عبد الحليم مرسي سلطان وآخرين من قيادي التنظيم الإخواني بتحريض المتجمهرين بميدان رمسيس ومحيطه المنتمين لتلك الجماعة بالتوجه إلى محيط مسجد الفتح لإشاعة الفوضى، وذلك بتحريضهم على الاعتصام داخل المسجد لاتخاذه بديلا عن اعتصامي رابعة والنهضة ومقاومة قوات الأمن في حالة فض اعتصامهم لإشاعة الفوضى، وقاموا بإمداد بعض المتهمين بالأسلحة النارية والبيضاء لمواجهة قوات الأمن في حالة محاولة فض الاعتصام، وقد تمكن الأهالي بالاشتراك مع قوات الجيش والشرطة من ضبط عدد من المتهمين الواردين بأمر الإحالة، والذين تم تكليفهم بالاعتداء على قسم الأزبكية ومبنى المقاولون العرب وأحداث مسجد الفتح.

كما قالت الحيثيات إن المتهمين الواردة أسماؤهم بمحضر الإحالة وآخرين مجهولين كان بحوزتهم عدد كبير من الأسلحة النارية والذخائر، وفي ظل تلك الأحداث قامت مجموعات من الجماعة التابعة للإخوان المسلمين بالتوجه لميدان رمسيس وقطع الطرق وتعطيل حركة المرور، واعتلت منهم مجموعات لكوبري 6 أكتوبر وكوبري 15 مايو وقاموا بقطعهما مستخدمين في ذلك الحجارة والحواجز الحديدية وإشعال النيران بطريقة عشوائية وبإطلاق أعيرة نارية بطريقة عشوائية، وقد تم ضبط سبعة وسبعين متهما من الذين شاركوا في الأحداث بمحضر الشرطة المؤرخ بـ 17 أغسطس والمحرر بمعرفة النقيب عمر لاشين، ومن بينهم عناصر أجنبية، وأثناء تلك الأحداث تم ضبط المتهم حسام أحمد قناوي حسين وبحوزته سلاح آلي بمعرفة الأهالي وبمواجهته بمحضر الضبط أقر بحيازته السلاح المذكور، وأنه قد أعطى له من بعض قيادات الإخوان المسلمين وقاموا بإعطائه بعض المبالغ المالية نظير إثارة الذعر بين المواطنين.

وأضافت: "كما تم ضبط 50 طلقة مع المتهم محمد أحمد سعد والوارد اسمه بأمر الإحالة، وكذلك تم ضبط بعض المتهمين بأمر الإحالة بمعرفة الأهالي، وهم محمود سيد محمود ومحمود عبد العزيز ومحمود عبد الحميد محمود ومصطفى عبد الحميد محمد، وذلك بقيامهم بمحاولة التعدي على الأهالي مستخدمين سيارة بقيادة المتهم الأول، وبمناقشتهم شفهيا أقروا بانتمائهم لجماعة الإخوان المسلمين، وهناك أسماء كثيرة الواردة أسماؤهم بأمر الإحالة تم ضبطهم بمعرفة الأهالي".

واستكملت الحيثيات أنه بناءً على إذن النيابة العامة، تم ضبط المتهم عبد الحفيظ غزال، إمام وخطيب مسجد الفتح من داخل المسجد، وعثر بغرفته الخاصة به داخل المسجد على كمية من المستلزمات الطبية والشعارات واللافتات المؤيدة للرئيس المعزول، وصندوق بداخله 21 زجاجة مولوتوف وبالصعود على السلم الخاص بالمأذنة عثر على سطح المسجد على بندقية خرطوش وأربعة أفرد خرطوش محلي الصنع وفرد روسي وتسع طلقات خرطوش، كما عثر بفتحة مؤدية لشرفة حول المئذنة على بندقية آلية وبها أربع طلقات وبندقية آلية أخرى وبها خمس طلقات، وبمواجهة المتهم المذكور بما توصلت إليه التحريات وما نتج عنه الضبط أقر بكل ما سبق.

وانتهت الحيثيات إلى أن تلك الأحداث الدامية التي ارتكبها المتهمون نجم عنها وفاة 44 شخصا، وكان سبب الوفاة إما طلق ناري بالرأس أو بأماكن قاتلة وأيضا نجم عنها إصابات بلغت عددها 37 شخصا في أماكن متفرقة بأجسامهم من الأهالي، وكذلك إصابة 22 فردا من رجال الأمن بخلاف إتلاف بعض الممتلكات الخاصة بالمواطنين والدولة، وحيث إن واقعة الدعوى على النحو السالف بيانه قد قام الدليل على صحتها ونسبتها للمتهمين المدونة أسماؤهم بأمر الإحالة.